عقد ما يسمى ب «تحالف دعم الشرعية» الموالى لجماعة الإخوان الإرهابية، اجتماعا لوضع اللمسات الأخيرة لإحياء الذكرى الأولى لفض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية والنهضة تحت شعار «يوم الدم»، وذلك تمهيدا لرفع ما تم اتخاذه من قرارات وإجراءات تصعيدية الى قيادات التنظيم الدولى الهاربين فى الدوحة، خاصة فى ظل القبضة الأمنية المحكمة التى تفرضها أجهزة الدولة لإحباط مخططات التخريب والعنف التى تعكف الجماعة على تنفيذها ضد الإرادة المصرية منذ ثورة 30 يونيو التى أطاحت بأحلام التنظيم فى مصر والمنطقة. وصرح حسين عبدالرحمن المتحدث الإعلامى باسم حركة «إخوان بلا عنف» المنشقة عن التنظيم أن قيادات جماعة الاخوان بصدد الانتهاء من وضع خطتها النهائية للخروج بهذا اليوم بأكبر قدر من الفوضى والدم، خارجيا وداخليا، حيث تم الاتفاق فى الاجتماع الأخير الذى عقده التحالف الإخوانى على تنظيم 156 مظاهرة أمام السفارات المصرية فى الدول الأوروبية والعربية. وأكد أن الاجتماع الأخير للتحالف أسفر عن انضمام عدد من الحركات الشبابية تحت لوائه أبرزها حركة شباب 6 أبريل جناح أحمد ماهر -، وحركة الاشتراكيون الثوريون، والجبهة الحرة للتغيير السلمي، على أن تقوم تلك الحركات بتنظيم مظاهرات فى هذا اليوم بالتزامن مع مسيرات الجماعة بمناطق المطرية وعين شمس والهرم والألف مسكن وميدان لبنان ومحيط ميدانى رمسيس وعبدالمنعم رياض للتنديد بقانون تنظيم حق التظاهر والمطالبه بالإفراج عن النشطاء المحبوسين وطلاب الاخوان المحتجزين على خلفية أحداث العنف التى شهدتها الجامعات المصرية فى الفترة الماضية، وأضاف أنه تم الاتفاق أيضا خلال الاجتماع مع حزب «مصر القوية» برئاسة الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح على تنظيم مظاهرة فى نفس اليوم أمام مقر نقابة الصحفيين لرفض قانون مجلس النواب. وأكد أن التنظيم الدولى سوف يعقد اجتماعا بمقر الدوحة بعد غد الإثنين للاتفاق على تنظيم 1546 مسيرة فى 15 محافظة، وأن يتم تسليح عدد من العناصر المشاركة فى هذه المسيرات للاشتباك مع قوات الجيش والشرطة واقتحام عدد من أقسام الشرطة، وحذر من نية أعضاء التنظيم استهداف عدد من ضباط الشرطة الذين شاركوا فى فض الاعتصامين، من خلال تنظيم مظاهرات أمام مقار إقامتهم واستهدافهم وذويهم من وسط تلك التظاهرات. وأكد عبدالرحمن أن الهدف من تنويع أسباب المظاهرات هو سعى الجماعة الى تصدير صورة الى الغرب بأن المظاهرات فى هذا اليوم لا تخص جماعة الاخوان وحدها وتصويره على أنه يوم احتجاجى غاضب وأيضا لتشتيت قوات الأمن، وكشف عن أنه من المقرر أن يعقد التحالف اجتماعا غدا مع قيادات من الجماعة الاسلامية للتنسيق فى شأن تنظيم مسيرات مشتركة وسبل تسليح المشاركين فيها. وقال أن التنظيم وضع خطوط سير لهذه المسيرات المسلحة تنتهى فى ميدان رابعة العدوية لتجديد الاعتصام مرة أخرى بداخله، وأنهم قاموا بطباعة عدد كبير من اللافتات تحمل شعارات مناهضة للدولة باللغتين العربية والانجليزية وصور قتلاهم الذين سقطوا أثناء عملية الفض. وأكد مصدر أمنى بوزارة الداخلية أن أجهزة الأمن لديها كل المعلومات عن تحركات التنظيم الإرهابى وأنه تم اتخاذ جميع التدابير و الاجراءات الأمنية اللازمة لإحكام السيطرة الأمنية خلال هذا اليوم, وأن أجهزة الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة لن تسمح لأى فصيل مهما يكن حجمه بأن يروع الشعب المصرى أو أن يعطل مستقبله. وأشار المصدر إلى ان أجهزة الأمن انتهت من وضع خطة محكمة لتأمين الشوارع الرئيسية بالقاهرة والمحافظات والمنشآت الحيوية, وكذلك توفير كل الاستعدادات والتجهيزات اللازمة لتمكين القوات من أداء مهمتها فى حماية أمن الوطن والمواطن