حذر وزير الخارجية البريطانى ديفيد هاموند من تفشى فيروس الإيبولا شديد العدوى فى المملكة المتحدة ، وقال لهيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» أمس:«إنه على الرغم من عدم وجود حالات إصابة بين المواطنين البريطانيين بالفيروس القاتل حتى الآن ، فإن الحكومة تتعامل مع الأمر على أنه تهديد خطير». وأضاف هاموند أنه سيرأس فى وقت لاحق اجتماع لجنة الطوارئ الأمنية المعنية بالحوادث التى تمس الأمن القومى و المعروفة باسم »الكوبرا« لبحث الإجراءات الاحترازية القادمة والنظر فى الآثار المترتبة على تفشى الفيروس. جاء هذا التحذير عقب إعلان حالة الطواريء فى مطار برمنجهام ببريطانيا بعد الاشتباه فى إصابة رجل بالفيروس قادم من نيجيريا، بينما أكد الأطباء أن التحاليل التى تم إجراؤها عليه أثبتت عدم إصابته بالفيروس. ومن جانبه، أكد مدير الصحة العالمية فى هيئة الصحة العامة البريطانية بريان مكلوسكى أن الأيبولا يمثل أكثر الحالات الصحية الطارئة التى تواجه بريطانيا ، وقال إن الزيادة المستمرة فى حالات الإصابة بالفيروس »تثير قلقا كبيرا«، إلا أنه أوضح أن الخطر الذى يواجه المسافرين فى بريطانيا والعاملين فى البلدان المتضررة«منخفض جدا«، إذ أن العدوى تستلزم اتصالا مباشرا بالدم أو بسوائل الجسم من الشخص مصاب يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية السير مارك وولبرت أن انتشار الأيبولا يمثل تحديا يواجه العالم، مشيرا إلى أن مثل هذه الأمراض تمثل «تهديدا كبيرا محتملا للبريطانيين»، وأضاف: «كنا محظوظين مع مرض السارس، ولكن علينا أن نجرى فحوصات شاملة، وأن نفكر فى المخاطر وإدارتها بشكل مناسب». وعلى الصعيد نفسه،أعلنت السلطات الصحية فى سيراليون مقتل كبير أطباء سيراليون فى مجال مكافحة مرض الإيبولا الشيخ عمر خان متأثرا بالفيروس. وكان عمر خان الذى نسب إليه الفضل فى معالجة أكثر من 100 مريض أصيبوا بالفيروس الشهر الحالى وتم نقله لجناح العلاج الذى تديره منظمة أطباء بلا حدود فى أقصى شمال البلاد.