ظهرت الجماعة التى تسمى نفسها «أنصار بيت المقدس» ، والتى اتخذت من سيناء مقرا لها على سطح الأحداث بعد ثورة 30 يونيو 2013 والإطاحة بحكم الإخوان، حيث أعلنت بوضوح أنها ستحارب قوات الجيش والأمن فى مصر، وتبنت تفجيرات مديريتى أمن القاهرة والدقهلية، ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وإسقاط مروحية عسكرية بسيناء، وتشير التحقيقات إلى تورطها فى التفجيرات الأخيرة التى شهدتها العريش حيث أطلقت 3 قذائف هاون على المدينة.. الأولى سقطت على منطقة سكنية بحى ضاحية السلام بالعريش، وأدت إلى مصرع 7 أشخاص وإصابة 25 آخرين، كما سقطت القذيفتان الأخريان على معسكر قطاع تأمين شمال سيناء، مما أدى إلى استشهاد جندى وإصابة ثلاثة آخرين، كما أعلنت مسئوليتها عن جريمة الفرافرة التى استشهد فيها 22جنديا من حرس الحدود المصرية الليبية . وهذه الجماعة تتلقى دعما غير مباشر من حركة حماس، التى تسعى منذ ثورة 30 يونيو، إلى إشعال الأوضاع فى سيناء، حيث تدعمها بصواريخ وكوادر وقذائف هاون وآر بى جى، ومن الواضح أن حماس وراء ارتكاب جريمة العريش فموقفها معروف من الثورة المصرية، والإطاحة بحكم الإخوان حتى وإن حاولت أن تتخفى وراء اتفاق المصالحة مع حركة فتح. إن الهجوم الإرهابى على الجنود والمدنيين فى مصر يجب مواجهته بكل حسم ، والقضاء على البؤر الإرهابية بسيناء، وفى مناطق الحدود، وتطهيرها من كل العناصر التكفيرية، فمع كل جريمة ضد جنودنا البواسل، يثور الرأى العام ويكثر الحديث عن القصاص للشهداء، ثم لا تلبث الأمور أن تهدأ إلى أن تقع جريمة جديدة، والحل الجذرى هو تطبيق حد الحرابة فى كل مهرب وإرهابى وخائن للبلد تحقيقاً للآية الكريمة: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أو يُصَلَّبُوا أو تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أو يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْى فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ» .. وكل من قتل جنديا مصريا يحمى الحدود والأرض والعرض والوطن ويحفظ علينا كرامتنا هو خائن وعميل، وقد بات القصاص العادل والعاجل منه أمرا ملحا، كما يجب وضع إستراتيجية أمنية لمناطق الحدود التى يركز عليها الإرهاب. لمزيد من مقالات أحمد البرى