عواصم عالمية- وكالات الأنباء: تفاقمت أمس حصيلة ضحايا موجة البرد الشديد والصقيع التي تجتاح أوروبا منذ عشرة أيام لتتجاوز ال600 قتيل, بالإعلان عن15 حالة وفاة جديدة معظمها في شرق القارة, بينما أخذ الوضع يتحسن نسبيا في إيطاليا. فللمرة الأولي منذ ربع قرن, غطي الجليد نهر الدانوب كله قرب ميناء سيليسترا شمال غرب بلغاريا, مما تسبب في توقف حركة الملاحة به لأول مرة منذ27 عاما. وما زال أكثر من مائة ألف شخص يعيشون في عزلة في القري النائية في صربيا والجبل الأسود, فيما أصيبت العاصمة بودجوريتشا بالشلل التام بسبب طبقة جليد تجاوز سمكها خمسين سنتيمترا لم تشهد البلاد مثلها منذ خمسين سنة. وفي رومانيا, توفي ثمانية أشخاص من شدة البرد خلال ال48 ساعة الماضية, لترتفع الحصيلة الي65 ضحية في هذا البلد وحده, في حين لايزال نحو15 ألف شخص عالقين بسبب تراكم الثلوج الجليدية. وفي أوكرانيا, توقفت السلطات عن إعلان العدد اليومي للضحايا بعد أن بلغت آخر حصيلة الثلاثاء الماضي ما لا يقل عن135 قتيلا, وهو ما جعل أوكرانيا البلد الأكثر تضررا من البرد. وفي بولندا, أودي الصقيع بحياة82 شخصا منذ بداية موجة البرد الحالية, بينما لقي خمسون تقريبا مصرعهم اختناقا بسبب اندلاع حرائق تسببت فيها أجهزة تدفئة غير سليمة.