فجر فريق الجونة كبري مفاجآت الدوري الممتاز لكرة القدم, عندما تمكن من تحقيق الفوز علي الإسماعيلي بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جرت بين الفريقين مساء أمس باستاد الإسماعيلية ضمن مباريات الأسبوع الثالث والعشرين, ليرفع الجونة رصيده إلي24 نقطة في حين تجمد رصيد الإسماعيلي عند37 نقطة, مضيعا فرصة التقدم للمركز الثالث علي حساب بتروجت, ويؤكد أن قدرة الفريق علي الاستمرار في المنافسة علي القمة محدودة للغاية. فبداية المباراة تشير بوضوح إلي هدف كل فريق منها ومدي عزم لاعبيه علي تحقيق هذا الهدف, لاعبو الاسماعيلي بدأوا اللقاء بهدوء وبطء وعدم رغبة أو عدم قدرة علي بذل الجهد من أجل تحقيق الفوز, باعتبار أن الفوز هو شيء يمكن أن يأتي ويطرق بابهم دون حاجة لبذل جهد, أما فريق الجونة فقد كانت بدايته أفضل كثيرا بعدما تمكن لاعبوه من السيطرة علي مقاليد الأمور سريعا بفضل عدة عوامل, أبرزها عدم قدرة أحمد الجمل علي القيام بأي واجب من واجبات المدافع الأيمن, لا هجوما ولا دفاعا, الأمر الذي منح الجونة أفضلية مطلقة في هذه الجبهة, والعامل الثاني هو الخلل الكبير في دفاع الاسماعيلي بوجود عبد الله الشحات فيه كمساك. في الدقيقة23 نجح الجونة في احراز هدف عندما نجح هنري اكيلي في الاستحواذ علي الكرة في حراسة مدافعي الدراويش وعدلها لنوري السيد المنطلق دون رقابة فيسدد مباشرة في المرمي. بعد الهدف فوجئ لاعبو الجونة أن الطريق لمرمي الاسماعيلي مفتوح تماما لدرجة أن أحمد عمران بمفرده أضاع أربعة أهداف محققة وكلها انفرادات بمرمي صبحي.نهاية الشوط الأول كانت تشير إلي أن الإسماعيلي سيصول ويجول في الثاني, لكن العجيب أن لاعبي الدراويش بدأوا الشوط بهدوء شديد وصل إلي حد البرود, ومع هذا كانت السيطرة الميدانية لهم, لكنها سيطرة بلا فاعلية لأنها لم تسفر عن تهديد حقيقي لمرمي الجونة الذي ركز علي إفساد الهجمات الصفراء العشوائية.وفي وسط هذه العشوائية يحدث تحول مهم في الدقيقة55 عندما تمكن محمد حمص من مغافلة الجميع وتسلل وسط المدافعين وينفرد بالحارس عصام محمود إلا أن المدافع أحمد أبو الفتوح يعرقله بوضوح ليحتسب الحكم محمد عباس ضربة جزاء صحيحة, ويمنح أبو الفتوح الإنذار الثاني ويطرده إلا أن أحمد صديق تكفل بتسديد الكرة في القائم.لكن بعد دقيقتين فقط يتمكن محمد حمص من تسجيل هدف التعادل للإسماعيلي عندما سدد ضربة حرة مباشرة في الزاوية العليا اليسري لعصام محمود, لكن سواء قبل الهدف أو بعده فإن اللعب كان عشوائيا بشكل كبير, ووسط سيطرة الدراويش علي اللقاء وانتظار الجميع للهدف الأصفر الثاني, إذا بالجونة يفجر المفاجأة ويحرز الهدف الثاني بقدم سعد حسني في الدقيقة74 لكن جمال حمزة هو الصانع الحقيقي لهذا الهدف, حيث مرت الدقائق المتبقية دون خطورة حقيقية أو فاعلية من جانب الإسماعيلي ليفوز الجونة بالمباراة وسط ذهول جماهير الإسماعيلي.
