بدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون جولة فى منطقة الشرق الأوسط تستهدف دعم جهود التهدئة وبحث وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. وذكرت الأممالمتحدة فى نيويورك فى بيان لها ان بان كى مون بدأ جولته بالعاصمة القطريةالدوحة ثم سيواصل جولته فى الأيام التالية إلى الكويتوالقاهرة والقدس ورام الله بالضفة الغربية ثم عمان. وأفادت مصادر فلسطينية فى وقت سابق أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، التى تسيطر على قطاع غزة، سيجتمعان فى قطر لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل،وذكرت مصادر مقربة من حركة حماس فى غزة ومواقع إخبارية فلسطينية وتقارير أن مشعل وعباس سيلتقيان فى الدوحة لمناقشة وقف إطلاق النار فى قطاع غزة . وفى الوقت نفسه تسلمت قطر مطالب التهدئة الأساسية من قبل حركة حماس والمقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة متضمنة بصورة خاصة الرفع الكلى للحصار بما فى ذلك فتح المعابر الحدودية ، وتشغيل ميناء غزة ، والإفراج عن أسرى ، ووقف ممارسات الاحتلال فى الضفة الغربيةالمحتلة. وذكرت قناة الجزيرة القطرية أن قطر تلقت شروط المقاومة الفلسطينية للتهدئة بعدما كانت حركتا حماس والجهاد الإسلامى رفضتا مبادرة تقدمت بها مصر الاثنين الماضى , وقالتا إنها لا تلبى شروط المقاومة ، وعلى رأسها فك الحصار نهائيا عن قطاع غزة المحاصر برا وبحرا منذ سنوات. وقال الناطق باسم حركة حماس فوزى برهوم إن هذه المطالب التى تلقتها قطر سلمت أيضا للجامعة العربية وتركيا والرئيس الفلسطينى محمود عباس ، وهى ليست جديدة وإنما تعيد التأكيد على مطالب وردت فى اتفاقات التهدئة السابقة بما فيها الاتفاق المبرم بالقاهرة عام 2012 والتى لم تلتزم بها إسرائيل،وتابع أن المقاومة الفلسطينية تحرص على أن يكون لمصر دور ريادى فى الجهود الرامية إلى وقف العدوان ورفع الحصار داعيا مصر إلى أن تتفهم مطالب نحو مليونى فلسطينى محاصرين فى غزة. وقال الناطق باسم حماس أيضا إن الاتصالات بين مصر والمقاومة لم تنقطع منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلى الحالى الذى مضى عليه ما يقرب من أسبوعين ، مشيرا إلى أن المقاومة منفتحة على كل الأفكار التى تدعم عدالة المطالب الفلسطينية. وقد تضمنت شروط المقاومة التى تلقتها الدوحة تعهد إسرائيل بفك الحصار الاقتصادى والمالى ، وضمان حرية الصيد والملاحة حتى 12 ميلا بحريا. كما تضمنت حرية الحركة فى المناطق الحدودية لقطاع غزة وعدم وجود منطقة عازلة والمباشرة بتنفيذ برنامج لإعادة إعمار قطاع غزة،ومن بين المطالب أن تقوم إسرائيل بإتمام تنفيذ الاتفاق المبرم فى أكتوبر من عام 2012 فى القاهرة بين حركة حماس والجانب الاسرائيلى بشأن صفقة التبادل. ويشمل ذلك الأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم ثم اعتقلوا مرة أُخري،كما شملت المطالب التى تلقتها قطر إلغاء جميع الإجراءات والعقوبات الجماعية بحق الفلسطينيين فى الضفة الغربية التى وقعت يونيو الماضى بما فيها الإفراج عن جميع المعتقلين ، خاصة رئيس وأعضاء المجلس التشريعي،ويتضمن هذا المطلب فتح المؤسسات وإعادة الممتلكات الخاصة والعامة التى تمت مصادرتها ، ووقف سياسة الاعتقال الإدارى المتكرر ، ورفع العقوبات عن الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية. وبناء على تلك المطالب يجرى وقف فورى وشامل لإطلاق النار من الجانبين ، إضافة إلى وقف الاستهداف العسكرى والأمنى المتبادل بكافة أشكاله.