وسط حالة من الحزن والغضب العارم ودعوات القصاص، توالت ردود الفعل المستنكرة والمنددة والرافضة للحادث الإرهابى بالوادى الجديد الذى أودى بحياة 21 من جنود القوات المسلحة، خير أجناد الأرض وهم يذودون بشرف وبسالة وإيمان عن تراب وطنهم، وسالت دماؤهم الطاهرة وهم صائمون لرب العالمين على يد حفنة من البغاة الظالمين المفسدين الذين لايرعون حرمة للأوطان أو العقائد وتحركهم نوازع الشر والبغي، مما يطلب التصدى لهم والقصاص الكامل جزاء ما اقترافوا من جرائم. تقف مصر على قلب رجل واحد فى وجه الإرهاب الغاشم، حيث أدان المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الحادث الإرهابى الغاشم، وتقدم بعميق الأسى وخالص التعازى لأسر شهداء الواجب حماة الوطن، فإنه وأكد أن مصر قادرة بوحدة شعبها وجيشها على دحر قوى الإرهاب والضرب بيد من حديد على يد كل إرهابى أو مجرم، والقصاص قادن لا محالة من كل من ارتكب هذه الجريمة البشعة، مشيرا إلى أن مثل هذه الأحداث لن تثنينا عن استكمال بناء دولتنا القوية، كما أنها لن تثنى جنودنا البواسل عن الذود بأرواحهم فداء لأمان وأمن الوطن. كما استنكر الأزهر الشريف الحادث الإجرامى وشدد فى بيانه أمس على ضرورة تعقب هؤلاء البغاة، مذكرا بعظم أجر من بات حارسا لثغر من ثغور الوطن مصداقا لحديث النبى «صلى الله عليه وسلم»: «عينان لاتمسهما النار عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس فى سبيل الله». وأعلنت وزارة الطيران المدنى الحداد العام على أرواح شهداء الوطن الذين راحوا على يد الإرهاب بالوادى الجديد، من ناحيته ألغى وزير الطيران المدنى الطيار حسام كمال وزير الطيران حفل الإفطار الجماعى للشركة الوطنية للملاحة الجوية الذى كان مقررا اقامته أمس بمناسبة شهر رمضان، وذلك حدادا على أرواح الشهداء. وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أنه لامجال ولا خيار أمام الشعب المصرى سوى مواجهة الإرهاب بكل عزيمة وحسم، وضرب الإرهابيين فى معاقلهم وجحورهم أينما كانوا، وعدم التسامح مع أى داعم للإرهاب قولا أو فعلا، والضرب على أيديهم بيد من حديد، وقدم الوزير العزاء لقواتنا المسلحة الباسلة وللشعب المصرى كله، كما أصدر الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة قرارا بتعليق كل أنشطة وزارة الثقافة بكل قطاعاتها لمدة 3 أيام حدادا على مقتل الجنود المصريين بالوادى الجديد. ونعى المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة شهداء مصر الابرار نتيجة الحادث الإرهابى الغاشم وابدى أسفه لما حدث على يد الإرهابيين الخائنين للوطن والذين يستهدفون زعزعة أمن واستقرار البلاد، من خلال تلك الأفعال الإجرامية التى ترفضها الإنسانية مشيرا أن مثل تلك الأعمال الخسيسة لن توقف مصر عن مسيرتها نحو تطهير البلاد من الإرهاب الغاشم والقضاء عليه، واستكمال خارطة المستقبل. كذلك نعت وزارة السياحة شهدا الاعتداء الغاشم بالفرافرة. ومن جانبه ادان الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية الحادث الإجرامى الغادر الذى تعرضت له قوة حرس الحدود. وأكد المفتى أن شهداء حرس الحدود الابرار قد نالوا الشهادة وهم يقومون بواجبهم فى حماية حدود الوطن ضد كل ما اراد سوء بمصر من مهربين ومخربين ومتسللين يسعون إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد. وأضاف فضيلة المفتى أن هؤلاء المجرمين المعتدين لم يراعوا حرم الدماء فى شر رمضان، ولا يعرفون حرمة للنفس المسلمة، فهم مفسدون فى الأرض ويستحقون اللعنة والطرد من رحمة الله وسوء العاقبة. وطالب مفتى الجمهورية قوات الجيش بفرض سيادة القانون والضرب بيد من حديد على كل من يحاول اقتحام حدودنا مشددا أن دماء الشهداء لن تضيع هباء، وطالب بسرعة ضبط هؤلاء الجناة الاثمين ومحاكمتهم حتى يكونوا عبرة لكل من يحاول نشر الفوضى والعبث بأمن مصر. ادانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الحادث الإجرامى الغادر الذى تعرضت له قوة حرس الحدود بمدينة الفرافر وقدمت الكنيسة خالص التعازى إلى أهالى شهداء الوطن طالبين من الله ان يهبهم التعزة وان ينعم الشفاء للمصابين وترفع الكنيسة المصرية صلوات يومية من أجل أن يحفظ الله بلادنا العزيزة ويمنح السلام والهدوء لها. كما دعا الدكتور القس اندريه زكى نائب رئيس الطائفة الانجيلية بمصر، أن يحفظ مصر وشعبها من أعمال تلك الفئة الضالة التى تحاول ان تنشر فى الأرض إرهابا وفسادا راجيا ان يتقبل الله أرواحهم وان يمنح العزاء لذويهم. و تقدم القس رفعت فكرى سعيد رئيس مجلس الإعلام والنشر بالكنيسة المشيخية بمصر بخالص التعازى القلبية للرئيس ووزير الدفاع داعيا الله الواحد أن يعزى جميع أفراد أسرهم وأن يضمد جراحهم ويكفكف دموعهم. كما قدم البطريرك إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك التعزية إلى السيسى وصبحى فى استشهاد الجنود. ونعى الاتحاد العام لنساء مصر ضحايا الحادث داعيا جميع ابناء الوطن للوقوف على قلب رجل واحد والتصدى لهذا الإرهاب الغاشم حتى يتم القضاء عليه تماما. واستنكر المجلس القومى لحقوق الإنسان الحادث الخسيس مؤكدا انه لن يثنى عزم مصر وشعبها عن المضى قدما فى مواجهة الإرهاب واجتثاثه من أراضيها وبكل قوة واستكمال خارطة المستقبل. وقدم المجلس القومى لشئون الإعاقة التعازى فى شهداء الوطن واصفا الجناة بالقلة الضالة ضد مصلحة الوطن وفى السياق نفسه أكد نقيب الفلاحين أسامة محمود الجحش ان مصر لن تنسى شهداءها الابرار الذين لم يبخلوا بحياتهم دفاعا عن مصر وأهلها مطالبا بردع الإرهاب والإرهابيين وقال اتحاد العمال فى بيان له أمس ان هذا الحادث الإرهابى لن يثنى الشعب المصرى وحكومته عن الخطوات التى يتخذها لبناء مؤسساته وتحقيق آماله وطموحاته نحو مستقبل أفضل لابنائه، موضحا أن أمن مصر القومى هو مسئولية كل إنسان على أرض الوطن من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب ومن الشمال حتى الجنوب. كما أدان الدكتور بطرس بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة الحادث الأليم محذرا أن الإرهاب لا يهدد مصر وحدها انما المنطقة والعالم كما أدانت النقابات العامة المختلف الحادث داعية إلى التصدى للمجرمين وايقاع القصاص بهم.