أعلن وزير الداخلية المغربى محمد حصاد أن عدد المغاربة الذين يقاتلون فى صفوف تنظيم الدولة الاسلاميه«داعش« يفوق الألفى شخص. وقال حصاد أمام أعضاء مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان المغربي) أن »المعلومات الاستخبارية المتوفرة تفيد بأن هناك أكثر من ألفى جهادى مغربى يقاتلون فى صفوف الدولة الإسلامية، وتم تعيين خمسة منهم مؤخرا فى مسئوليات مهمة«. وقسم وزير الداخلية هؤلاء المسلحين إلى مجموعتين، الأولى مكونة من 1122 فردا، انطلقوا مباشرة من المغرب، والثانية تضم ما بين 1500 إلى 2000 مغربي، يقيمون فى الدول الأوروبية. وأضاف أن »أحد الجهاديين الخمسة الذين يتحملون مسئوليات فى التنظيم، ويحملون ألقاب أمراء، تم تنصيبه أميرا عسكريا فى التنظيم، بينما تم تنصيب ثان كقاض شرعي، وآخر أميرا على اللجنة المالية، وأمير لمنطقة جبل تركمان، وأمير الحدود الترابية. وأكد حصاد أنه حتى اليوم »قتل 200جهادى مغربى فى العراق على الجبهة، فيما عاد 128 إلى المغرب، ويخضعون للتحقيق تحت إشراف السلطات الأمنية«. وعبر وزير الداخلية المغربى عن قلقه من تزايد إقبال المغاربة على القيام بعمليات انتحارية، إذ بلغ عدد الانتحاريين المغاربة 20، مما يعكس تهافت التنظيمات المتطرفة على استقطاب المغاربة لتنفيذ عمليات إرهابية. ومن ناحية أخري، تتابع أجهزة الأمن الجزائرية باهتمام كبير أنباء، حول انشقاقات كبيرة فى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي، وحالة تمرد يقودها عدد من أمراء التنظيم ضد عبد المالك درودكال من أجل إزاحته عن »الإمارة«، والإسراع بإعلان الولاء لأمير الدولة الإسلامية »داعش«. ونقلت صحيفة الخبر الجزائرية أمس عن مصدر أمنى جزائرى رفيع قوله إن الإنشقاق بدأ قبل أكثر من شهر، وإن القاعدة قد تتحول إلى تنظيمين أحدهما يتبع »الخليفة« أبو بكر البغدادي، والثانى يوالى أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة.