في الوقت الذى أعلنت فيه إسرائيل موافقتها علي المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار فى غزة، مازلت حركتا حماس والجهاد الفلسطينيتان تدرسان المبادرة، فى حين رفضت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" المبادرة. وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو "بتوسيع" العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة في حال رفض حماس لمقترح التهدئة الغارات على غزة بعد قصف كتائب القسام لأشدود ...ووحدات جديدة «للقبة الحديدية» وقال نيتانياهو فى مؤتمر صحفى مشترك فى تل أبيب مع وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير "اذا لم تقبل حماس باقتراح وقف إطلاق النار - وهكذا يبدو - فان اسرائيل ستتمتع بشرعية دولية كبيرة لتوسيع العملية العسكرية من أجل استعادة الهدوء المطلوب". وقال نيتانياهو للصحفيين "وافقنا على المبادرة المصرية من أجل إعطاء فرصة لنزع سلاح القطاع من الصواريخ والأتفاق عبر السبل الدبلوماسية"، وأضاف "لكن إذا لم تقبل حماس مبادرة وقف إطلاق النار كما يبدو الوضع الآن، فإن إسرائيل سيكون لديها كل الشرعية الدولية لتوسيع العملية العسكرية لتحقيق الهدوء المنشود. وقال الوزير الألمانى إن: "الأبواب مفتوحة الآن للهدنة، وآمل أن يمكن ذلك من اتخاذ المزيد من الخطوات فى هذا الطريق"،مؤكدا ضرورة تحسين ظروف المعيشة فى قطاع غزة، وقال: "إننا نتمسك بالصداقة الألمانية-الإسرائيلية فى تلك الساعات العصيبة، إسرائيل لديها الحق من ناحية القانون الدولى ومن الناحية السياسية والأخلاقية فى حماية شعبها ضد الهجمات الصاروخية". وفى فيينا، حذر جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى من وجود "مخاطر كبيرة" لتصعيد أعمال العنف بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية فى غزة الى درجة تصبح معها خارجة عن أى سيطرة. وقال كيرى "هناك مخاطر كبيرة حتى لأن يتصاعد العنف"، مضيفا أن الولاياتالمتحدة تريد إعطاء المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار الوقت لكى تنجح، ولكنه مستعد للعودة الى الشرق الأوسط اليوم، إذا لزم الأمر، وقال كيرى "لا أجد كلمات قوية بالدرجة الكافية لادانة تصرفات حماس بعد أن أطلقت عددا كبيرا من الصواريخ "بشكل وقح" فى الوقت الذى تبذل فيه جهود للتوصل لوقف لاطلاق النار، وحث الوزير الأمريكى حماس على قبول الاقتراح المصرى، ورحب كيرى بموافقة اسرائيل على الاقتراح المصرى، وذلك فى بيان صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية، وكان فلسطينيون قد أطلقوا من قطاع غزة صواريخ على إسرائيل بعد أن وافقت الحكومة الإسرائيلية على مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار، وأظهرت لقطات تلفزيونية نظام القبة الحديدية وهو يعترض عدة صواريخ فوق مدينة أشدود ودوت صافرات الإنذار فى أجزاء أخرى من جنوب إسرائيل، وذكر راديو إسرائيل إن مصنعا فى أشدود تعرض لإطلاق صواريخ لكن لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى. وقالت القناة الثانية فى التلفزيون الإسرائيلى إن عشرة صواريخ اطلقت من غزة، وذكر الجيش الإسرائيلى انه توقف عن شن هجمات على غزة قبل هجوم أشدود أن ثلاثة صواريخ اطلقت منذ دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فى الثامنة صباح أمس بتوقيت القاهرة ،وتبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس فى بيان "قصف أشدود المحتلة بثمانية صواريخ جراد"، وقال مسئول إٍسرائيلى إن بلاده قد أمنت التمويل اللازم لشراء ثلاثة بطاريات صواريخ اعتراضية جديدة من منظومة القبة الحديدية وذلك بعد أسبوع من بدء عدوانها على قطاع غزة. وقد أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن إسرائيل كانت تملك سبع وحدات من نظام القبة الحديدية معدة لإسقاط الصواريخ عندما تصاعدت وتيرة القتال عبر حدود قطاع غزةالفلسطينى مع مقاتلى حماس فى الثامن من يوليو الجارى ومنذ ذلك الحين أدخلت اثنتين إضافيتين إلى الخدمة. وأكد الجيش الإسرائيلى أن قواته إستأنفت هجماتها على غزة بعد إطلاق صواريخ فلسطينية وشن الطيران الحربى الاسرائيلى سلسلة غارات جوية فى قطاع غزة بعد توقف دام لست ساعات. وشن الطيران الاسرائيلى غارة واحدة على الأقل فى مدينة غزة بينما أكد شهود عيان وقوع غارة جنوب منطقة خانيونس. وأعلن الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أن سبعة فلسطينيين قتلوا فجر امس فى سلسلة غارات شنها الطيران الإسرائيلى على أنحاء متفرقة فى قطاع غزة. وكان ثلاثة فلسطينيين وصلوا الى مجمع ناصر الطبى فى مدينة خان يونس جراء قصف استهدفهم فى منطقة المحررات بالمدينة. وشنت الطائرات الاسرائيلية سلسلة غارات على مناطق مختلفة فى قطاع غزة من بينها منازل وأراض خالية يشتبه بانها تحتوى على منصات يستخدمها نشطاء فلسطينيون فى إطلاق صواريخ على اسرائيل. وحسب المصادر، إرتفع بذلك إجمالى عدد القتلى الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية منذ بدء العمليات الاسبوع الماضى إلى 192 بينهم 36 طفلا و24 امرأة، وعدد الجرحى إلى 1400 شخص.