توصل فريق بحثى بالمركز القومى للبحوث إلى مركبات جديدة فعالة كمضادة لفيروس الهربس، وهو أحد الأمراض الجلدية، إذ تم تحضير بعض من المركبات الجديدة الحلقية غير المتجانسة التى تحتوى على نواة البيريميدين باستخدام (مشتق الإيبوكسيد3) كمادة بادئة ودراسة تأثيرها البيولوجى كمضادات للفيروسات.وقد تم إثبات التركيبات البنائية للمركبات الجديدة من خلال طرق التحليل الدقيق للعناصر، ودراسة أطياف الأشعة تحت الحمراء والرنين النووي المغناطيسي، وكذلك طيف الكتلة. وأظهرت الاختبارات المعملية أن المركبات لها تأثير إيجابي كمضادات لفيروس الهربس .أجرى البحث كل من: د.إيمان فليفل، ود.سلوى فهيم بقسم الكيمياء الضوئية شعبة الصناعات الكيماوية بالمركز القومي للبحوث، ود.دينا عبدالشافى بشعبة بحوث البيئة بالمركز . وتعد هذه من المراحل الأولى للبحث، إذ لم تجر بعد التجارب على الحيوان أو حتى التجارب على البشر للتأكد من الجرعة المناسبة للعلاج ومدى فاعليتها، إذ يعد الهربس زائرا ثقيل الظل على الإنسان.. يهاجمه على شكل تقرحات والتهابات حول الفم و الأنف والأعضاء التناسلية والأرداف، كما يمكن أن تظهر على أي مكان فى الجلد، أو تصيب العين، وقد تنتقل العدوي من المرأة الحامل التي تعاني من الهربس التناسلي إلي جنينها في أثناء الولادة . وغالبا ما تكون قروح الهربس مؤلمة، ويصاحبها ظهور بثور مليئة بالسوائل، كما يصاب الجلد بحكة وشعور بحرقان وتنميل قبل ظهور تلك البثور. ومن الممكن أن تنفجر هذه البثور، وتفرز القيح منها الذي يعتبر معدياً لأنه يحتوي على الفيروس، ويصبح المرض خطيراً إذا أصاب مرضى السرطان، أو الإيدز، أو الذين خضعوا لعملية زراعة أعضاء، أو أي مرض عضال أو مستعص وذلك لضعف مناعتهم. ومن الثابت علميا أن فيروس الهربس يعيش في الخلايا العصبية بالحبل الشوكي فى حالة أشبه بالبيات الشتوي، وقد ينشط لعوامل عدة منها الحمي والتعرض لأشعة الشمس والضغوط النفسية أو الخضوع لعمليات جراحية أو العلاج بالليزر وغيرها. وغالبا ما يخمد الفيروس فترة ثم يكرر العدوى مرة أو مرات في نفس المنطقة أو قريبا منها. وعلى الرغم من عدم وجود شفاء للمرض بسبب وجوده الدائم في الخلايا العصبية، إلا أن الطب توصل إلى العديد من العلاجات التي تحد من تفشيه. وما زالت البحوث مستمرة لتطوير أساليب علاجية جديدة لعلاجه.