أثار بيع تمثال "سخم كا" الأثرى المصرى غضبا واسعا فى بريطانيا، وسط تعهدات مصرية باستمرار السعى لإلغاء البيع واسترداد التمثال ليعرض فى متحف نورثمبتون أو إعادته إلى مصر. وكان التمثال قد بيع، مساء الخميس الماضى، فى مزاد علنى نظمته صالة كريستيز الشهيرة للمزادات لصالح مجلس بلدية نورثمبتون، بوسط انجلترا، مقابل ما يقرب من 16 مليون جنيه استرليني، وهو ما يعادل نحو ثلاثة أضعاف أقصى سعر متوقع. وفى تصريحات للأهرام، رفض كريستيز، التى حصلت على عموله قيمتها نحو مليونى جنيه استرلينى من إجمالى قيمة البيع، الكشف عن هوية المشتري. وكان عدد من النشطاء المصريين والبريطانيين الرافضين لبيع التمثال قد اجبروا القائمين على المزاد لوقفه لفترة، ورددوا شعارات مناهضة لكريستيز ومجلس نورثمبتون. وتعهدت "مجموعة العمل لحماية سخم كا" بمواصلة "النضال لاسترداد التمثال وعرضه فى متحف نورثمبون". وفى تصريحات صحفية، قالت سو إدورادز، عضو المجموعة، إن يوم بيع التمثال "أسود يوم فى تاريخ بلدة نورثمبتون الثقافى .وظل التمثال ، الذى يتجاوز تاريخه 4500 عام، يعرض لعشرات السنين فى متحف نورثمبتون. وتقول المجموعة إن أحد أهدافها الرئيسية هو إعادة عرض التمثال فى المتحف. من ناحيته ، قال السفير المصرى فى لندن أشرف الخولى إنه إن لم يكن المتحف يريد التمثال فعليه أن يعيده إلى مصر. واستنكر، فى تصريحات صحفية، عدم تشاور المتحف مع مصر قبل اتخاذه قرار بيع التمثال الذى لا يقدر بثمن واعتبر السفير البيع انتهاكا للتراث المصرى وللملكية الثقافية. ويزعم مجلس بلدية نورثمبتون بأنه أبلغ السفارة المصرية قبل عامين بنيته بيع التمثال ، وبأن السفارة أٌقرت منتصف شهر يونيو الماضى بأن نصوص معاهدة اليونيسكو بشأن ملكية الأثار لا تنطبق على التماثيل، ومن ثم يمكن للمجلس بيعه. غير أن السفير المصرى نفى بشدة مزاعم المجلس، وأصر على مواصلة الجهود لالغاء البيع، وإعادة عرض التمثال فى متحف نورثمبتون أو إعادته لمصر.