كشف القرار الذى اتخذه مجلس إدارة النادى الأهلى بتولى الاسبانى خوان كارلوس جاريدو منصبه كمدير فنى للفريق الأول فى الفترة الحالية اتجاهاً واضحاَ لدى الإدارة بالتضحية ببطولة كأس مصر من اجل عيون الاسبانى جاريدو، لمنحه المزيد من الوقت للتعرف الى اللاعبين من اجل البطولة الاهم وهى كأس الاتحاد الافريقى (الكونفدرالية ) . وكان المهندس محمود طاهر قد تعاقد مع مدرب فياريال الإسبانى السابق جاريدو لقيادة فريق الكرة لمدة موسمين جديدين ومعه مدرب أحمال ريال مدريد خورخى سيمو قبل بداية مباريات الدورة الرباعية التى حسم الأهلى لقبها بسبع نقاط وبفارق الأهداف عن سموحة . وطالب بعض الأعضاء وقتها بأن يتولى جاريدو المسئولية بعد منافسات كأس مصر خاصة أن الفريق كان سيواجه الرجاء بعد أقل من 48 ساعة فقط وفتحى مبروك ممسك بزمام الامور وقدم مردودا جيدا ويجب استمراره حتى نهاية الموسم ، وتسعى الادارة من وراء هذه الخطوة الى اصطياد اكثر من عصفور بحجر واحد ، الاول تجهيز الفريق للبطولة الافريقية والسعى الى الحصول على كأس مصر فى حالة لو سارت الامور بشكل طيب ، بالاضافة الى الوقوف على مستوى كل اللاعبين قبل المرحلة المهمة المقبلة. اختبار إدارة النادى الأهلى وضعت الكونفدرالية فى الترتيب الأول لما تريده خاصة فى ظل إعلانها تولى المدير الإسبانى الجديد مقاليد الأمور فى هذا التوقيت ، لذا يرى البعض أنها تضحى ببطولة كأس مصر خاصة أن الرجل لا يعرف شيئاً عن الفريق ، وإن كان دفعه بالعائد متعبا يعتبر تأكيدا لتجهيز بعض اللاعبين المقرر ان يكون لهم دور فى المرحلة المقبلة ، وكان من المنطقى ان يستكمل فتحى مبروك المشوار حتى نهاية الموسم بعدما اظهر امكانياته فى بطولة الدورى ، وايضا حتى لا يتم الحكم على المدرب الاجنبى فى هذه الفترة ولابد من منحه الفرصة كاملة قبل ان يصدر أى قرار أو رؤية فنية بشأنه . وقالت مصادر مقربة بالنادى إن مجلس الإدارة يريد الفوز ببطولة إفريقيا ويضعها فى اولوية اهتماماته لذا كان التبكير بتولى جاريدو المسئولية لأن الفارق بين نهائى كأس مصر وأول مباراة فى الكونفدرالية لا يزيد على سبعة ايام لذا فالوقت ضيق . القائمة وتواجه الجهاز الفنى للاهلى مشكلة فى القائمة الافريقية بعد ما اثبت المدير الفنى الجديد رغبته فى ضم كريم بامبو الصاعد ، حيث ان هناك صراعا بين اكثر من لاعب على مركز واحد فقط فى القائمة من بين لؤى وائل ، واحمد عبد الظاهر ، بعد ان حجز باسم على ، وحسام غالى مكانيهما فى القائمة. على جانب آخر ، يواجه الجهاز الفنى والإدارى للقلعة الحمراء مشكلة صعبة بسبب إلغاء مسابقات 1993 من قبل اتحاد الكرة ليكون علاء عبدالصادق المشرف العام على الكرة والإسبانى جاريدو فى ورطة حقيقية حيث إنه تم التعاقد مع 8 لاعبين جدد هم الاثيوبى صلاح الدين سعيدو ، واسلام رشدى من المنيا ، ولؤى وائل ، وحسام غالى من ليرس ، وحسين السيد من المقاصة ، وثلاثى المقاولون محمد رزق ، وباسم على ، ومحمد فاروق بالاضافة الى 9 لاعبين من قطاع الناشئين يجب قيدهم خاصة أن المقاعد الخمسة المخصصة لتحت السن محجوزة لأسماء تألقت الموسم الحالى و يجب أن يتم حسم الأمر بصورة سريعة وعدم الانتظار حتى الاول من اغسطس كما يردد الجهاز الفنى والإدارى . ورغم حالة السعادة التى بدت على أعضاء النادى بسبب تخطى عقبة الرجاء والتأهل للدور نصف نهائى كأس مصر ليضرب موعداً جديداً مع سموحة ، فان هناك حالة واضحة من الغضب بسبب المستوى السيئ الذى ظهر عليه اللاعبون الذى علق عليه جاريدو قائلا إن الإجهاد هو السبب الرئيسى للشكل الذى ظهر عليه الفريق ، بالإضافة لتأثر الشكل العام بغياب حسام عاشور ، ومحمد نجيب ، وأحمد مانجه ، وأنه اخطأ بالفعل فى عدم تدريب لاعبيه على تسديد ضربات جزاء خلال اليومين الماضيين على الأقل لتحديد ترتيب لم يسددها خاصة بعد إهدار أحمد فتحى لركلة فى توقيت صعب جداً ، واوضح أن بصماته لن تظهر فى يوم وليلة ويجب ان يمنح فرصة للعمل مع الفريق ولذلك فهو يستمع لآراء مساعديه أحمد أيوب ، وعلى ماهر ، ولكنه صاحب القرار النهائى .