عيد العمال الليبرالي    رئيس «إسكان النواب»: توجد 2.5 مليون حالة مخالفة بناء قبل 2019    أسعار النفط تسجل أكبر تراجع أسبوعي في 3 أشهر    بالصور.. وزير الشباب والرياضة يتفقد معسكر "يلا كامب" بمدينة دهب    بعد «اتفاقية التكييف».. محافظ بني سويف: تحوّلنا إلى مدينة صناعية كبيرة    إدخال 349 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة من معبري رفح وكرم أبو سالم    البيت الأبيض: بايدن يستقبل العاهل الأردني الأسبوع المقبل    موريتانيا.. أقدم معارض يدعم الرئيس الغزواني في الانتخابات المقبلة    أخبار الأهلي : عاجل .. استبعاد 11 لاعبا من قائمة الأهلي أمام الجونة    بحضور 25 مدربًا.. اتحاد الكرة يُعلن موعد الدورات التدريبية للرخصة «A»    تير شتيجن على موعد مع رقم تاريخي أمام جيرونا    التحقيقات تكشف سبب مقتل شاب علي يد جزار ونجله في السلام    تحرير 12 محضرا تموينيا خلال حملة مكبرة في البحيرة    مروة ناجي تتألق ونجوم الموسيقى العربية ينتزعون الإعجاب على المسرح الكبير | صور    آمال ماهر تتألق بأجمل أغانيها في جدة | صور    قصر أثري للبيع مقابل 10 يورو بشرط واحد.. كان يسكنه رئيس وزراء بلجيكي سابق    فريدة سيف النصر ترد على اتهامات توترها للفنانين داخل لوكيشن "العتاولة"    هند صبري وابنتها يقلدان مشهد من «نيللي وشريهان»    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    5 فئات ممنوعة من تناول الرنجة في شم النسيم    لعنة تخطي الهلال مستمرة.. العين يخسر نهائي كأس الرابطة من الوحدة    عمرو أديب ل مصطفى بكري: التعديل الوزاري إمتى؟.. والأخير يرد    فريق طبي يستخرج مصباحا كهربائيا من رئة طفل    الوزراء: منظومة الشكاوى الحكومية تلقت 2679 شكوى بمخالفات مخابز    قتلا الخفير وسرقا المصنع.. المؤبد لعاطل ومسجل خطر في القاهرة    بعد غيبوبة 10 أيام.. وفاة عروس مطوبس تفجع القلوب في كفر الشيخ    "قطّعت جارتها وأطعمتها لكلاب السكك".. جريمة قتل بشعة تهز الفيوم    وظائف وزارة العمل 2024.. بالتعاون مع شركات القطاع الخاص    كيف يعاقب قانون العمل المنشآت الممنتعة عن توفير اشتراطات السلامة المهنية؟    بعد محور جرجا على النيل.. محور يربط «طريق شرق العوينات» و«جنوب الداخلة - منفلوط» بطول 300 كم لربط الصعيد بالوادي الجديد    أخبار الأقصر اليوم.. تفاصيل لقاء قائد قطاع المنطقة الجنوبية لإدارة التراخيص والتفتيش ونائب المحافظ    بمشاركة كوكا، ألانيا سبور يتعادل مع أنقرة 1-1 في الدوري التركي    أنشيلوتي يؤكد مشاركة نجم ريال مدريد أمام قادش    أجمل دعاء ليوم الجمعة.. أكثر من الصلاة على سيدنا النبي    ردا على بيان الاهلي.. الكومي يكشف تفاصيل ما سوف يحدث في أزمة الشيبي والشحات    طب الفيوم تحصد لقب الطالبة المثالية على مستوى الجامعات المصرية    حسام موافي يوجه نصائح للطلاب قبل امتحانات الثانوية العامة (فيديو)    المؤتمر الدولي لكلية الألسن بجامعة الأقصر يعلن توصيات دورته الثالثة    المحكمة الجنائية الدولية عن التهديدات ضد مسئوليها: يجب أن تتوقف وقد تشكل أيضا جريمة    ضبط ربع طن فسيخ فاسد في دمياط    بالصور| انطلاق 10 قوافل دعوية    خدمة الساعات الكبرى وصلاة الغروب ورتبة إنزال المصلوب ببعض كنائس الروم الكاثوليك بالقاهرة|صور    رئيس قوى عاملة النواب يهنئ الأقباط بعيد القيامة    في تكريم اسمه |رانيا فريد شوقي: أشرف عبد الغفور أستاذ قدير ..خاص    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    تنفيذ إزالة فورية لتعدٍّ بالبناء المخالف بمركز ومدينة الإسماعيلية    بواسطة إبراهيم سعيد.. أفشة يكشف لأول مرة تفاصيل أزمته مع كولر    المقاومة الفلسطينية تقصف تجمعا لجنود الاحتلال بمحور نتساريم    المنتدى الاقتصادي العالمي يُروج عبر منصاته الرقمية لبرنامج «نُوَفّي» وجهود مصر في التحول للطاقة المتجددة    سوسن بدر تعلق على تكريمها من مهرجان بردية لسينما الومضة    بيان عاجل من المصدرين الأتراك بشأن الخسارة الناجمة عن تعليق التجارة مع إسرائيل    ضبط 2000 لتر سولار قبل بيعها بالسوق السوداء في الغربية    التعليم العالي: مشروع الجينوم يهدف إلى رسم خريطة جينية مرجعية للشعب المصري    سموتريتش: "حماس" تبحث عن اتفاق دفاعي مع أمريكا    «الإفتاء» تحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم: إفساد في الأرض    إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بسوهاج    الفلسطينيون في الضفة الغربية يتعرضون لحملة مداهمات شرسة وهجوم المستوطنين    الغدة الدرقية بين النشاط والخمول، ندوة تثقيفية في مكتبة مصر الجديدة غدا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف أنقذت 30 يونيو مصر من الحرب الأهلية؟ وما هو ومستقبل الجماعة؟
سر شفرة مرسى وخفايا إعتصام رابعة

"ثورة 30 يونيو، وما تلاها من بيان 3 يوليو أنقذ البلاد من حرب أهلية كانت قادمة لا محالة".. كان هذا هو التصريح الأول للرئيس عبدالفتاح السيسى - كان وقتها الفريق أول- عقب إطاحة الشعب بنظام الإخوان،
واليوم بعد مرور عام على ثورة يونيو المجيدة التى عبر عنها المصريون فى دستورهم بأنها امتداد لثورة يناير 2011 لا تزال الحقائق تتكشف. فى السطور القادمة نكشف مخططات تنظيم الإخوان لإرهاب المواطنين ومنعهم من الخروج فى 30 يونيو، ولماذا قاموا بالاحتشاد فى الشوارع والميادين بكل قوتهم قبل الثورة، وكيف قامت أجهزة المخابرات بزرع عناصرها داخل صفوف التنظيم، وكلمة السر التى أطلقها محمد مرسى فى خطابه قبل الأخير.
بداية، يؤكد اللواء سامح سيف اليزل مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتجية أن الشعب المصرى قد عقد العزم على الخروج فى 30 يونيو للاعتراض على نظام جاهل أفسد الحياة السياسية وقسم الشعب المصرى، ولم يحدث فى تاريخ البشرية الحديث أن يحدد الشعب تاريخ ثورته، بما لا يدع أى مجال للشك فى أن 30 يونيو ثورة شعبية خالصة، وكان رد فعل محمد مرسى هو أن خرج يوم 26 يونيو 2013 فى خطاب تليفزيونى مسجل توقع الكثيرون قبل إذاعته أنه سوف يقدم تنازلات وإصلاحات وأن يعلن تراجعه عن تنفيذ مشروع أخونة مفاصل الدولة، إلا أن خطابه جاء مخيبا للجميع، وقد حمل الخطاب العديد من الشفرات أهمها قوله أن "سنة كثير عليهم" الذى كان بمثابة "كلمة السر" تحرك على إثرها أعضاء التنظيم للتحرك الى الشوارع وبداية ظهور "نواة رابعة" ويكشف سيف اليزل أن مرسى خطط مع مجلس شورى الجماعة لتنظيم اعتصامات موسعة، واحتلال ميدانين رئيسيين أحدهما فى القاهرة والآخر فى الجيزة، وقام التنظيم بعد ذلك بإرسال الالاف عبد الاتوبيسات من جميع المحافظات الى ميدانى رابعة العدوية بمدينة نصر ونهضة مصر بالجيزة، وأقاموا العشش والأكشاك ومكثوا فى اعتصامهم مقابل الأموال لمدة 46 يوما كاملة، وأشار إلى أن الهدف من الاعتصامات هو وجود كتلة بشرية فى الشوارع لإرهاب الشعب وإجباره على عدم النزول الى الشوارع وإحباط ثورة المصريين، وكذلك تسليح الاعتصامات بالأسلحة والمولوتوف بكميات كبيرة، إلا أن كان رد فعل الشعب كبيرا ومفاجئا للتنظيم الإرهابى الذى فوجئ بالملايين فى الشوارع ومطالبة القوات المسلحة لمساندته، وهو ما حدث بالفعل، وكان القرار من داخل مكتب الارشاد هو الاستمرار فى الشوارع لشل البلاد وتدويل القضية باعتبار أن ما حدث انقلابا عسكريا على الشرعية، وكان وزير الشباب الإخوانى الأسبق أسامة ياسين المسئول عن العنف والقتل والتعذيب داخل الاعتصام وهو الذى أشرف على وضع خطط التأمين والتسليح، بالاضافة الى تدريب شباب التنظيم على استخدام السلاح والحراسة ومعارك الشوارع. ويقول أنه فى الوقت الذى كان الاخوان يشيدون قلاعهم داخل الاعتصامات ويتصورون أنهم كل يوم يزدادون قوة ويكسبون أرضا جديدة، كانت أجهزة المخابرات المصرية على علم بكل مايدور داخل الميدانين بشكل دقيق لحظة بلحظة، وقامت بزرع عناصرها بين صفوف التنظيم وكانوا يحضرون اجتماعاتهم المغلقة ويعلمون ما يدور من أحاديث وأماكن اجتماعاتهم بدقة، الا أن إصرار القيادات على الدفع بشبابهم الى أتون معركة خاسرة أدى فى النهاية الى سقوط قتلى فى صفوفهم واستشهاد ضباط وجنود من الجيش والشرطة فى عمر الزهور.
اختراق الداخلية
فى العام الكارثى للإخوان، السؤال كيف كانت الجماعة تدير الدولة وكيف حاولت السيطرة على المؤسسات ؟
يقول العميد خالد عكاشة الخبير الامنى والاستراتيجى وخصها للاهرام و تكمن فى تفاصيل عملية اختراق جماعة الاخوان لجهاز الامن والداخلية ابان حكمهم حيث كانت عملية اختراق الامن بالنسبة لهم من اخطر انواع الاختراق بالمقارنة ببقية اجهزة الدولة التى وصلوا اليها مشيرا الى انهم لم ينجحوا فى اختراق الامن من الداخل ولكن نجحوا فى محاصرة وهدم الاجهزة الامنية وهذا ما حدث فى وزارة الداخلية.. ويضيف عكاشة ان الاخوان كانوا من اكثر الملحين على حل جهاز امن الدولة العليا، وكانوا يتمنون ذلك من قبل وصولهم للسلطة ، فبعد وصولهم للحكم استغلوا اغلبيتهم البرلمانية فى تمرير حل جهاز امن الولة تحت دعاوى التطوير والهيكلة وهذه كلمة حق اريد بها باطل، بعد ذلك حاصرو جهاز امن الدولة ووازارة الداخلية بمظاهراتهم المدروسة ، وقلصوا من قدرتهم فى العمل ، ويتابع عكاشة نأتى للعام الاسود الذى تولى فى مرسى وجماعته الحكم كان المخطط محاولة مطاردة وملاحقة اى قادة من قيادات اجهزة الامن ، فعملوا على الاطاحة باللواء احمد جمال الدين لانه لم يحظ بقبول بين قيادات الجماعة لعدم خضوعه لاوامرهم وعدم تعاونه معهم فى تنفيذ اوامرهم ، وتم ذلك فى تغيير غير مبرر على الاطلاق.. ويشير عكاشة الى ان ما تردد عن أن وزارة الداخلية كانت مخترقة من الداخل عن طريق اشخاص تابعين لمكتب الارشاد من داخل الوزارة لنقل المعلومات للجماعة كلام عار من الصحة، مؤكدا ان معلومات جميع الضباط وملفاتهم الخاصة كانت تستغل من بعض موظفى الرئاسة الرسميين لصالح مؤسسة الرئاسة نفسها من خلال تعليمات رسمية للوزارة بتوفير معلومات وبيانات عن كل الضباط ،بحجة الهيكلة والتطوير، وكان لازاما على وزارة الداخلية ان تمتثل لتعليمات الرئاسة ، ثم بعد ذلك كان يتم ارسال هذه المعلومات بشكل مباشر الى مكتب الارشاد وخيرت الشاطر، وكان ذلك يعد بمثابة اختراق رسمى لجهاز امنى عن طريق جهات سيادية ، الامر الذى ساهم بشكل مباشر فى التخطيط لعمليات الاغتيالات وتنفيذها و التى استهدفت عدد كبير من قيادات الداخلية والتى قامت بها العناصر الارهابية التابعة للجماعة واشار عكاشة الى ان ما تردد عن ان وزارة الداخلية كانت مخترقة من الداخل عن طريق اشخاص تابعين لمكتب الارشاد من داخل الوزارة لنقل المعلومات للجماعة كلام عار من الصحة ، مؤكدا ان معلومات جميع الضباط وملفاتهم الخاصة كانت تستغل من بعض موظفين الرئاسة الرسميين لصالح مؤسسة الرئاسة نفسها من خلال تعليمات رسمية للوزارة بتوفير معلومات وبيانات عن كل الضباط ،بحجة الهيكلة والتطوير، وكان لازاما على وزارة الداخلية ان تمتثل لتعليمات الرئاسة ، ثم بعد ذلك كان يتم ارسال هذه المعلومات بشكل مباشر الى مكتب الارشاد وخيرت الشاطر ، وكان ذلك يعد بمثابة اختراق رسمى لجهاز امنى عن طريق جهات سيادية ، الامر الذى ساهم بشكل مباشر فى التخطيط لعمليات الاغتيالات وتنفيذها والتى استهدفت عدد كبير من قيادات الداخلية والتى قامت بها العناصر الارهابية التابعة للجماعة ..ويضيف عكاشة ان الامر الاخر والذى فشل فيه مرسى وجماعته محاولة تقسيم وزارة الداخلية من الداخل الى قسمين احدهما جنائى والاخر تابع لرئاسة الجمهورية حتى يتمكن من السيطرة الكاملة على هذا الجهاز الهام بالنسبة لهم.. وما يحتويه من ملفات مهمة ، وكان ذلك احد اساليب الهدم المخطط لها بايعاذ من مخابرات عالمية وتركية.
ويقول الدكتور رفعت السعيد ان الاخوان عندما وضعوا ايديهم على السلطة كانوا يدركون ان جميع اجهزة الدولة ليست اجهزهتهم ، فهى اجهزت دولة الكفر والالحاد ، وبالتالى قرروا وضع ايديهم على كل مؤسسات الدولة واستبدلوا قيادتها باتبعاهم وانصارهم وكل من كان يميل الى فكرهم حتى يتمكنوا من السيطرة الكاملة على مفاصل الدولة حيث عرف ذلك " بأخونة الدولة " فبدأوا بمؤسسة الاعلام والصحف القومية واختاروا رجلهم عضو نقابة الصحفيين " صلاح عبد المقصود " ليتولى حقيبة الاعلام ويسيطر عليها، وكان القضاء قضية بالغة التعقيد امامهم وخاصة فى كيان المحكمة الدستورية العليا التى اجبرت رئيسهم المعزول محمد مرسى ان يحلف اليمين الدستورية امامها ، والتى كانت تمثل مصدر تهديد واعاقة لقرارتهم لما لها من صلاحية مراقبة القوانين والبت فيها ، فقرروا مواجهتها وحاصروها عن طريق تظاهرات انصارهم امامها ومنعوا القضاه من الوصول اليها لكى يباشروا اعمالهم ويصدروا احكامهم ، فكان من الضرورى السيطرة على هذه المؤسسة ومن هنا برز ما يسمى " قضاه من اجل مصر "، وتوالت ضرباتهم المتلاحقة للقضاء ورجاله وكان ابرزهم المستشار عبد المجيد محمود النائب العام والذى عزلوه من منصبه لفتحه التحقيق فى قضية تزوير الانتخابات الرئاسية ، حيث عزلوه عن طريق اعلان دستورى ديكتاتورى اصدروه حصنوا فيه قرارتهم من الطعن عليه ، حيث كان هذا الاعلان بمثابة القشة التى قصمت ظهرهم ،وبداية النهاية .ثم بعد ذلك اتوا بنائبهم العام للجميع والخاص بالنسبة لهم وهو المستشار طلعت عبد الله والذى بدوره قام بحفظ الكثير من القضايا التى كانت تلاحقهم.. ويتابع السعيد قاموا باختراق جهاز امن الدولة ودمروه وحاصروه حيث جعلوا اسمه جهاز الامن القومى بعد ان اخترقه خيرت الشاطر نائب المرشد العام وبنك الجماعة والذى نجح فى الاستيلاء على كل الملفات التى تخصه ، وبعد ذلك تمكنوا من السيطرة على قطاع التعليم وعينوا احد رجالهم وزيرا للتعليم يعاونه عادل القزاز احد قادة الاخوان ، وقاموا بتغيير المناهج التعليمية لدرجة انهم اعدوا فصلا كاملا فى كتاب التربية الوطنية عن تاريخ حسن البنا مؤسس الجماعة وفكرها ، كما سعوا الى اخونة جميع الاجهزة المختلفة للدولة من محافظين ورؤساء مدن ومحليات وقاموا بتعيين انصارهم غير المؤهلين لارفع المناصب ومنهم احد المدرسين التابعين لهم تم تعينه سكرتير عاما لاحدى المحافظات ، . ولم يختلف الشيخ نبيل نعيم مسؤل تنظيم الجهاد الاسبق عما سرده الدكتور رفعت السعيد فى كيف سيطرت الجماعة على مقاليد الحكم واخترقت اجهزت الدولة حيث اكد ان الجماعة سعت الى زرع جميع اعضاءها داخل اهم قطاعات الدولة من وزارات ومحافظات ومجالس محالية مستشهدا بما قاله الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور السلفى ان لديه كشف باسماء بما يقرب من 12 الف اخوانى تم توظيفهم فى غالبية قطاعات الدولة وخاصة وكلاء وزارات ومستشارين وذلك تمهيدا للاطاحة بالوزراء المعينين وقت حكمهم ، وتعيين وكلاءهم بدلا عنهم وكل هذا كان مخطط سينفذ اذا فشلت ثورة 30 يونيو.. ويضيف نعيم ان مرسى كان مجرد اداة فى ايدى مكتب الارشاد وكان مجرد متلقى للتعليمات ، فالاخوان استخدموا البلاد كغنيمة قابلة للتقسيم ، فوزعوا انصارهم واتباعهم على القطاعات المختلفة للدولة وسيطروا على عدد لابأس به من الوزارات ومنها الكهرباء والبترول ومازالت هذع الوزارات تعانى من كوادر اخوانية ، هذا بالاضافة الى رؤساء الجامعات التابعين لهم وايضا الهيئات والادارات الصغري.
كيفية التعامل مع هذا الاختراق فى العهد الجديد ؟
يجيب محمد السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية بأننا سنتواجه لفترة من الوقت بفئة متعاطفة مع الاخوان فى كثير من مؤسسات الدولة ولكن لا يجب القلق منها لأننا فى النهاية مصريون واذا كانوا يعبرون عن موقفهم دون إثارة اى مشاكل او احداث فتن فأهلا بهم ولكن اذا حدث العكس فلابد من محاسبتهم وتطبيق معايير العمل عليهم والحكومة لا تستطيع اقامة محاكم تفتيش حتى لا يحدث اى انقسامات داخل المجتمع الواحد وهذا ليس فى مصلحة البلد حتى لا يكون هناك اى صراع داخلى بين طوائف الشعب الواحد .
اما تامر فؤاد القاضى المتحدث الرسمى لاتحاد شباب الثورة فيقول: فى واقع الامر هذا الفصيل زاد وجوده أكثر اثناء تولى الاخوان الحكم .. فهم عقبة فى الفترة القادمة لانهم سيحاولون تعطيل مسيرة عجلة التنمية بطريقة مباشرة او غير مباشرة ولكن يمكن السيطرة والتغلب عليها عن طريق هيكلة مؤسسات الدولة وتفعيل الأجهزة الرقابية بشكل جيد وواعى ، الاخوان مثلهم مثل قضايا الفساد فى الدولة لانهم يتحدون فى شكل وهيكل جماعة منظمة تدير عملية عرقلة واسقاط مؤسسات الدولة لذلك نطالب الحكومة بعملية تطهير لمؤسسات الدولة من المعرقلين والمفسدين لان هدفهم واحد سواء عن طريق الرشاوى او قضايا الفساد المختلفة. وعلى الجانب الاخر، يشرح الدكتور سعيد صادق استاذ علم الاجتماع أنه يجب النظر للمعلومة بصورة عامة بمعنى ان هناك عملية غسل العقول لضرب الحركة الوطنية بدأت فى عام 1928 على يد مؤسس الجماعة، فهناك اعتقاد يروج البعض له بان الاسلام هو الاخوان سواء داخل الوطن او خارجه لذلك نحتاج تكاتف رجال الازهر فى تصحيح هذا الفكر او المفهوم الخاطئ وعندما تتوجه جماعة الاخوان الى اعمال عنف وتخريب لابد من محاكمتهم واقصائهم من المناصب الرئيسية فى الدولة لأننا نعيش الان فى حرب مستمرة مع اعداء الوطن من هم يقوموا بتهديد امن الدولة محاولين إسقاطها وعلى العكس عندما يلتزموا بمفاهيم الدولة فلا مانع من وجودهم .

الأزهر وعام من الصمود فى مواجهة رجال المرشد
تقرير- مروة البشير:
لم يكن خافيا على أحد تلك المحاولات الدنيئة لجماعة الإخوان المسلمين، لاختراق الأزهر الشريف وأخونته، وتغيير منهجه الوسطى المعتدل، فهم لم يقبلوا إلا أن تكون المرجعية الدينية لهم وحدهم، وفى سبيل ذلك ارتكبوا العديد من الحوادث، ومحاولات التشويه للأزهر وشيخه وعلماؤه الأجلاء، وأيضا أحداث العنف والتدمير التى حدثت فى جامعة الأزهر، ومبانيها ، وما تعرض له أساتذتها وعمدائها من تعدى بالضرب والسباب،على يد بعض الطلاب الإخوان ، من أجل تعطيل الدراسة وإلغاء الامتحانات.
يقول الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر، أن أشهر محاولات تخريب وتدمير جامعة الأزهر، هى حادثة التسمم الوهمية لطلاب المدينة الجامعية، ويعرفها القاصى والدانى، فلم تسجل حالة تسمم واحدة بناء على تقرير وزارة الصحة ، وأيضا محاولاتهم الدنيئة لتجنيد الطلاب ، والتى نجحت للاسف مع البعض ، وكان هدفهم ضياع الدراسة، وإفساد مبانى الجامعة وتخريبها، كما حدث مع المبنى الإدارى للجامعة ، ومبنى كلية التجارة ، ومبنى كلية الهندسة الزراعية، فتم تدميرهم بالكامل،وهذه جميعا شواهد قاطعة لأهدافهم الملوثة ضد جامعة الأزهر ، وقد جاءت لجنة تقصى الحقائق ورأت بعينها ما تم إفساده بالجامعة.
ويضيف فكان هدف جماعة الإخوان اختراق الأزهر الشريف بأكمله والسيطرة عليه، لإدخاله فى حالات التطرف ونشر الفكر التكفيرى، ولكن الآن وبعد أن تخلصنا منه فى ثورة شعبية رائعة، أؤكد أن الأمور فى جامعة الأزهر هادئة تماما ومستقرة ، ولا يوجد بها أدنى مشاكسات من هذه الفئة الضالة .
ومن جانبه قال الدكتور أحمد كريمة استاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، إن جماعة الإخوان فصيل سياسى يدعى انه من التيارات الإسلامية على خلاف الحق والواقع وقد وجهوا سهام التجريح والتنقيص والإحتقار ضد مخالفيهم ومن ليسوا على ملتهم من علماء الأزهر الشريف، فلما قال الشيخ الشعراوى رحمه الله لو وصل الإخوان إلى الحكم لأفسدوا الدين والدنيا معا، ألصقوا مع المتسلفة فى هجوم بشع عليه،وقام خيرت الشاطر عراب الأموال الإخوانية بتكوين ميليشيات من بعض طلاب الأزهر فى ساحة جامعة الأزهر لبعث رسالة تخويف لمن بالداخل ، وإعطاء رسالة للخارج بأن الأزهر الشريف دخل فى حظيرة الطاعة الإخوانية، وما تركوا شيخا من شيوخ الأزهر الشريف إلا شككوا فى مصدقيته إلى أن جاءت أحداث 25 يناير 2011 ، ففى غفلة من الزمن وجدنا المرشدين عاطف وبديع فى داخل مشيخة الأزهر الشريف، فعرف أهل الحق أن فخاخا نصبت للأزهر الشريف وحصل،فمن ذلك أولا: إهانة شيخ الأزهر وعلماء هيئة كبار العلماء فى جامعة القاهرة فى صالة الإحتفالات، لما شرع مرسى فى حلف اليمين الثالث،فقام سعد الكتاتنى وسحب مقعد فضيلة الإمام ونزع اللافتة المخصصة مثل فضيلة الإمام من على المقعد وجلس بجوار مرشده على خلاف البروتكول الرسمى، واضطر الإمام والعلماء لمغادرة القاعة دون تصحيح لذلك الموقف المعيب، ودون أن يتفضل أحد من جماعة الإخوان لتقديم أى اعتذار للأزهر الشريف، ورد محمد مرسى فى الكلية الحربية يد شيخ الأزهر لما هم لمصافحته، وقال له لقد تصافحنا من قبل،وفى واقعة التلوث لا التسمم الغذائى لطلاب المدينة الجامعية فى مدينة نصر القاهرة، اقتحمت فلول الإخوان مشيخة الأزهر من الطلاب ومن غير الطلاب، وكادوا يفتكون بمن فى المشيخة وشرعوا فى تدميرها وحملوا لافتات من التنابذ بالألقاب بما لم يقله الملاحدة والشيوعيون، ثم خرج عبدالرحمن عبدالبر مفتيهم وأعلن فى 7 يناير رأيه الشاذ بتحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم بالإضافة إلى تمكين القرضاوى من عضوية هيئة كبار العلماء بالأزهر رغم عدم إستفاءه للشروط، وتكينه من صعود منبر الأزهر الشريف، والإختراق الإخوانى للمشيخة كالدكتور حسن الشافعى ومن على شاكلته.
واعتداء طلاب الإخوان بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة بالأحذية على العالم الموسوعى الربانى الدكتور على جمعه مفتى مصر السابق، وقيام طلاب الإخوان فى المدينة الجامعية بالإعتداء على عقب أدائى خطبة الجمعة فى مسجد المدينة الجامعية، وقيامهم بإحراق سيارتى الشعبية المشتراه بالقسط، وشروعهم منذ عدة أسابيع لإحراق دارى فى منتصف الليل، وجاءت الشرطة وأبطلت المتفجرات،ثم كانت الكارثة لما نشرت مجلة منبر الإسلام بالأوقاف المصرية فى عهد الدكتور طلعت عفيفى والدكتور محمد نجيب عوضين ملف فى تمجيد جماعة الإخوان على مدار 80 عاما للتدليس على أئمة المسجد وقراء المجلة فى الخارج ثم قامت فلول الإخوان بالتعدى على منشآت جامعة الأزهر للبنين والبنات وكتابة ما لا يتصوره عاقل من شتمات وبذاءات على جدران الجامعة والكليات، ومحاولات تعطيل الإمتحانات وإلغاء الدراسة سجل أسود من تاريخ أحفاد النظام الخاص بالأعمال الإرهابية وإلى الله نشكوهم، وقيامهم بعمل مشروع الصكوك الربوى المخالف للشريعة الإسلامية بواسطة أحد البنوك الرباوية وقد اعترض فقهاء الشريعة الاسلامية على مشروعهم وقام عصام العريان فى المجلس النيابى قائلا: ( أزهر ايه وبتاع ايه إحنا مش دولة دينية).
يوضح الدكتور محمد عبدالعاطى عباس رئيس قسم الدراسات الاسلامية بكلية التربية جامعة الأزهر ، أن الإخوان يحملون أجندة سياسية ولكن يمتطوا جواد الدين، فاتخذوه ستار لإخفاء أغراضهم السياسية، وكان خصمهم الوحيد هو الأزهر، لأنه المعنى بالأمور الدينية منذ أكثر من 1000 سنة، فبعد استيلائهم على السلطة أرادوا الاستيلاء على عقول الناس، عن طريق الاستيلاء على الأزهر الشريف، وإقصاء كل الأزاهرة، الذين لا ينتمون إلى جماعة الإخوان، ولم يبايعوا المرشد العام على الدماء والأموال والأعراض ، وهذا بالطبع لا يعقل، فإلا الأزهر الشريف، فقد قامت الدول وزالت وبقى هو شامخا وسيظل على مر العصور ،كانت بداية الأزهر لنشر الفكر الشيعى، ولكن الله أراد إلا أن ينشر الفكر السنى فذهبت الدولة الفاطمية، وبقى الأزهر .
ويضيف الدكتور محمد عبدالعاطى أنهم كانوا يريدون هدم الأزهر من خلال هدم منهجه، فلو كان الأمر يقتصر على الأشخاص فهم يذهبون، ولكن يريدون تغيير منهجه من الأساس إلى المنهج المتشدد التكفيرى ،وهذا لا يتواكب مع طبيعة الشعب المصرى الذى يميل الى اللين والرفق والوسطية فى كل شىء، فالذى يتماشى مع المصريين هو المنهج الازهرى ، وما فعلته جماعة الإخوان من أجل تنفيذ ذلك المخطط المشين واضح للجميع ، فلم يخفى على أحد أنهم وراء حادثة تسمم الطلبة فى المدينة الجامعية ، وأيضا ما حدث من اختراق الطلاب فى اتحادات الطلاب واختراق بعض الأساتذة الجامعيين أيضا، وتغيير منهجهم لنشر الفكر الإخوانى فهم أرادوا ذلك، ولكن الله أراد ، وإذا أراد الله أمرا فلا راد لقضاؤه .
يقول الدكتور الأحمدى أبو النور عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ووزير الأوقاف الأسبق ، أن الإخوان سعوا إلى أن تكون المرجعية الدينية لهم، وهذا بالطبع مستحيل، لأن الأزهر الشريف هو المرجعية الدينية للعالم الإسلامى بأكمله، وقد جاءوا لشيخ الأزهر فى لقاءات واجتماعات كثيرة أقروا فيها المرجعية للأزهر، وكنا نتصور أنه سيكون هناك تعاون بيننا،بعد ما أبدوه من ترحيب وتقدير لمكانة الأزهر ، ولكن ما حدث عكس ذلك ففاجئوا الأزهر بالهجوم عليه، ولكن ما فعلوه لم يغير من الأمر شىء، فوضع الأزهر ومكانته فى نفوس المسلمين فى شتى أنحاء العالم لم تتغير وسيظل للأبد المرجعية الدينية فى كل ما يتعلق بالشأن الدينى والحضارى والتشريع وركائز الرسالة الإسلامية .
تطاول القرضاوى على المؤسسة الأزهرية
آخر فصول المؤامرة الأخوانية على الأزهر الشريف كانت تلك البيانات التى تطاول فيها يوسف القرضاوى على شيخ وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ردا على موقفه المؤيد والداعم لثورة 30 يونيو ، وعلى الرغم من مطالبة عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء بفصل القرضاوى من عضوية الهيئة ومجمع البحوث الإسلامية إلا أن الطيب اكتفى بالرد على بيانات القرضاوى التى أطلقها من منابر قطر بالقول أن فتاوى القرضاوى تأثرت بانتمائه السياسى إلى جماعة الأخوان، وحفاظا على هيبة ووقار العلماء رفض الطيب فصل القرضاوى رغم تماديه واستمراره فى إصدار فتاواه التحريضية ضد شيخ الأزهر وقوات الجيش والشرطة، ودعوته لأنصار مرسى بقتل قوات الجيش والشرطة، والإساءة إلى شيخ الأزهر الذى أحسن إلى القرضاوى حين اصدر قرارا بضمه إلى عضوية هيئة كبار العلماء.
ثم تقدم القرضاوى باستقاله عبر تويتر من عضوية هيئة كبار العلماء وحينها اعلن الطيب عقد اجتما طارئ لهيئة كبار العلماء للتصويت على سحب العضوية من الدكتور يوسف القرضاوى وذلك استجابه لمطالب نادى اعضاء هيئة تدريس الأزهر واعضاء هيئة كبار العلماء والتى قررت بالأجماع فصل القرضاوى من هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.