لاشك أن هناك تحديات تواجه مصر لتحقيق الاستفادة المرجوة من مبادرة الصين لإعادة إحياء طريق الحرير القديم مع الدول العربية يجيىء فى مقدمتها الإرهاب الذى تعانى منه الدولتان. يستكمل د. عصام شرف رئيس الوزراء الاسبق معنا- رؤيته لكيفية الاستفادة من المبادرة الصينية لإعادة إحياء طريق الحرير التى طرحها فى بكين مؤخرا- حيث يشيرإلى أن التنمية ليست من أجل الثراء أو تشييد المبانى إنما من أجل بناء الإنسان ماديا ومعنويا وثقافياً ،مشددا على أهمية أن تبنى عليه فلسفة الطريق. ويقول إن الطريق فى النهاية عبارة عن مشروع نقل، والتنمية تتحقق من الإنتاج الذى يأتى من الصناعة و“ اللوجستيات” وتشمل خدمات النقل والطرق و السكة الحديد والطائرات والأنابيب، أونتيجة المناطق الصناعية والاقتصادية الخاصة ، مشيرا إلى تقرير البنك الدولى فى عام 2011 بشأن المعجزة التى حققتها الصين - أكد أن المناطق الاقتصادية الخاصة والصناعية التى بدأتها الحكومة على السواحل ثم امتدت للداخل كانت سببا رئيسيا فى تحقيقها التنمية، ونحن نملك إعادة هذه التجربة على محور قناة السويس دون تأخير.وفقا لرؤية د.شرف فإن نجاح الطريق يتعلق بالسياسات والإجراءات والمرونة التى يجب أن تتسم بها التشريعات باعتبارها الكلمة السحرية فى إزدهار المناطق الصناعية والاقتصادية الخاصة.إن كثيراً من المشاريع الضخمة للربط بين الدول فشلت بسبب إجراءات المرور ، لأننا لانتعامل مع أنفسنا ولكن مع العالم ،ومن ثم يجب أن تكون كل هذه الأمور قابلة للتطبيق فى كل اجزاء الطريق. ويحذر د. شرف من العودة إلى العولمة المتوحشة مرة أخرى مالم يتفهم المشاركون فى منظومة الطريق من الصين مرورا بدول آسيا الوسطى وصولا للدول العربية فلسفة الطريق ، فمن المهم أن تأخذ الدراسات الوقت الكافى حتى لا يحدث تهميش أو إقصاء والكل يكسب..إن دورنا تاريخى منذ آلاف السنين ، فقد لعبت مصر دورا هاما ووسيطا فى التجارة الدولية البينية. E-mail:[email protected] لمزيد من مقالات محمود النوبى