في الأسبوع الأول من رمضان وحده، يأكل المصريون نحو 7.2 مليار رغيف من الخبز و10 آلاف طن من الفول، وهو الطعام الأساسي لغالبية الشعب في وجبة السحور. ووفق التقرير فإن معدلات استهلاك السلع الغذائية خلال شهر رمضان يرتفع بمعدل 70% عن باقي أشهر السنة. فاللحوم يزيد استهلاكها بين 70% و100% خاصة خلال العشرة الأيام الأولى من رمضان وكذلك اللبن والزبادي فحجم الطلب عليهما يتضاعف لتصل الزيادة في الاستهلاك إلى 300%. أما بالنسبة للمسلي فسيزداد متوسط استهلاكه في رمضان الي75 ألف طن كذلك الزيوت التي يزداد استهلاكها بنسبة 25%, وأيضا السكر الذي يزداد بنسبة50% . أما بالنسبة للياميش والمكسرات فقد شهدت تراجعا هذا العام ، حيث بلغت الكميات الواردة نحو 7 ملايين و89 ألف طن بانخفاض 75 بالمائة عن كميات استيراد عام 2013 التي بلغت 29.3 مليون طن. ورمضان كريم. علي الرغم من الشكوى الدائمة من سوء الوضع الاقتصادي فإن الأرقام والإحصائيات تؤكد تمادي المصريين في إنفاقهم علي الطعام وقدر الخبراء إنفاق المصريين ب15 مليون جنيه علي الكعك في عيد الفطر المبارك. أما عن الطعام فحدث ولا حرج حيث ينفق المصريون أكثر من30 مليار جنيه خلال شهر رمضان علي الطعام بمعدل مليار جنيه يوميا. وقد أشارت احدي الدراسات الي ان المصريين ينفقون علي الغذاء سنويا200 مليار جنيه, و يستأثر شهر رمضان وحده ب15% من هذه النسبة بما يعادل30 مليار جنيه بمعدل مليار جنيه يوميا, مشيرة إلي أن60% من الطعام علي الموائد المصرية خلال رمضان يلقي في القمامة ويتجاوز75% في المناسبات والولائم. كما أوضحت الدراسة أنه في الأسبوع الأول من رمضان يأكل المصريون نحو2,7 مليار رغيف10 آلاف طن فول و40 مليون دجاجة وكان تقرير لمركز المعلومات بمجلس الوزراء كشف عن أن الأسرة المصرية تنفق44.9% من إجمالي إنفاقها علي الطعام سنويا. وأن الطعام يأتي في المرتبة الأولي من حجم إنفاق الأسرة المصرية.
فول وزبادي
هذا ويعد الفول المدمس الوجبة المفضلة للسحور عند غالبية المصريين فهي وجبة رخيصة، وزاد الكادحين على تحمل مشاق الصيام ، إلى جانب أنه يقلل من شعورهم بالعطش والجوع في ساعات الصيام، ولذا يحلو لعامة المصريين في الأحياء الشعبية وصفه ب”مسمار البطن” لاسيما أن عشق الفول في وجبة السحور لا يقتصر على الفقراء فقط، وإنما يشاركهم في هذا الميسورون أيضا. حسب تقديرات شعبة الغلال بالغرفة التجارية بالقاهرة فإن متوسط استهلاك المصريين من الفول قرابة 300 ألف طن في السنة . كما أكدت شعبة العطارة أن استهلاك المصريين للفول المدمس يتضاعف خلال شهر الصيام ليصل الي 70 ألف طن أي ما يعادل ثلث الاستهلاك السنوي, ويوجد بالقاهرة وحدها نحو 81 ألف محل لبيع الفول. وتذكر الإحصائيات أن المصريين يأكلون في الأسبوع الأول من رمضان نحو 7،2 مليار رغيف و10 آلاف طن فول. ومن الطبيعي ان تحدث زيادة كبيرة في الطلب على العديد من المنتجات الغذائية خلال شهر رمضان المعظم, ولذا يزداد استهلاك الدجاج الي نحو 120 مليون دجاجة, مقابل60 مليون دجاجة متوسط الاستهلاك الشهري, وبخصوص الأسماك فسينخفض استهلاكها الي45 ألف طن شهريا في رمضان مقابل90 ألف طن حجم الاستهلاك الشهري العادي بنسبة انخفاض50%. أما عن الزبادي فيزداد الاستهلاك فيه بنسبة كبيرة تقدر ب300% حيث يرتفع الطلب عليه الي22.500 طن في رمضان مقابل7500 طن متوسط الاستهلاك الشهري في الفترات العادية, وفيما يتعلق باللبن المعبأ والسائب فسينخفض حجم استهلاكه الي50 ألف طن فقط في رمضان مقابل75 ألف طن حجم الاستهلاك الشهري العادي. أما السكر فهو الآخر سيزداد استهلاكه في رمضان بنسبة50%, حيث يرتفع متوسط الطلب علية من175 ألف طن شهريا في الأوقات العادية, ليصل الي250 ألف طن في شهر رمضان. وفيما يتعلق بالدقيق, فسيزداد استهلاكه في رمضان الي825 ألف طن دقيق مقابل650 ألف طن متوسط الاستهلاك الشهري العادي, نتيجة زيادة الطلب علي الدقيق المستخدم في إنتاج الخبز والحلوى طوال الشهر الكريم. و حسب دراسة صادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، فالأسرة المصرية تنفق 44.9 في المائة من إجمالي إنفاقها السنوي على الطعام، وتتضاعف النسبة في شهر رمضان.
أهم حاجة...المخلل
أطلق المصريون كلمة «طرشي» على الخضراوات المخللة منذ أيام الفاطميين، وأصل الكلمة يرجع إلى «الطرشة» أي الإناء الخشبي أو المعدني الذي تحفظ فيه الخضراوات للتخليل. ويحظى الطرشجي بمكانة متميزة طوال شهر رمضان حيث يقبل عليه الفقراء والأغنياء من أجل طبق الطرشي الذي لا تخلو أي مائدة منه. ويبرز منها اللفت والجزر والفلفل والليمون والخيار والزيتون والبصل وهو ما يطلق عليه الطرشي البلدي . ويتفنن الصناع أيضا في تخليل خضراوات تضاف إليها المكسرات واللوز والبندق فضلا عن تخليل الفواكه كالجوافة والمانجو والبلح والتفاح. ولكن يظل الطرشي البلدي المشكل الأكثر طلبا بالمقارنة ببقية الأصناف وأسعاره تتراوح بين 3 وعشرة جنيهات للكيس الواحد، أما البرطمانات فتبدأ من عشرة جنيهات وحتى خمسين جنيها. هذا بالإضافة إلي مشروب «الويسكي» وهو مايطلق علي ماء الطرشي بطعمه المميز لما يتضمنه من توابل مختلفة فاتحة للشهية وتبلغ قيمة الزجاجة جنيها فقط.
المشروبات الرمضانية
يشتهر شهر رمضان بالكثير من المشروبات المميّزة التي ترتبط بهذا الشهر الفضيل مثل الخروب، التمر هندي، الكركديه, السوبيا, العرقسوس، المشروبات الغازية، والعصير الطبيعي أو الجاهز. ويقبل الصائمون في شهر رمضان على شرب عصير التمر الهندي عند الإفطار وبعده لمفعوله في تليين الأمعاء وتبريد الجسم. أما العصير الرمضاني الأشهر علي الإطلاق فهو قمر الدين, الذي يتمتع بقيمة غذائية كبيرة، تعوض الصائم ما فقده من فيتامينات أثناء نهار الصيام. وتشهد فترة ما بين العصر والمغرب ذروة الإقبال على محلات العصائر لشراء المانجو والرمان وغيرها من عصائر الفواكه الطازجة. ويبقي من أهم نجوم الشهر الفضيل.. السوبيا .. فتشهد فترة ما بين العصر والمغرب ذروة الإقبال على محلات شراء أكياس وزجاجات السوبيا التي يدور سعرها حول ال 15 جنيها للتر الواحد.
تراجع في الياميش
أما بالنسبة للياميش والمكسرات فقد شهدت تراجعا ، حيث بلغت الكميات الواردة نحو 7 ملايين و89 ألف طن بانخفاض 75 بالمائة عن كميات استيراد عام 2013 التي بلغت 29.3 مليون طن. وقد بلغت قيمة الياميش التي تم استيرادها الموسم الحالي نحو 162.720 مليون جنيه مقابل 478.8 مليون جنيه بنسبة تراجع 66%. وحول أهم الأنواع التي تم استيرادها، فهي تتمثل في البندق بكمية 456 ألف طن بقيمة 15.777 مليون جنيه مقابل 521 ألف طن العام الماضي بقيمة 10.488 مليون جنيه، وتم استيراد كميات العام الحالي من 5 دول هي أمريكاوفيتنام وتركيا والإمارات وجورجيا. ثم يأتي التمر بكمية 220 ألف طن بقيمة 927.8 ألف جنيه مقابل مليون طن العام الماضي ب3.606 مليون جنيه وتم استيراده من العراق. فيما تم استيراد التمر هندي بالكامل من الهند بكمية بقيمة 3.7 مليون جنيه، وتين مجفف بكمية 157 ألف طن بقيمة 1.729 مليون جنيه وتم استيراده من سوريا وتركيا. كما تم استيراد جوز الهند بكمية 12 ألف طن، وجوز هند بكمية 785.8 ألف طن بقيمة 7.350 مليون جنيه مقابل 3.206 مليون طن العام الماضي بقيمة 15.8 مليون جنيه. كميات الياميش تشمل كذلك زبيبا تم استيراده من إيران وتركيا والإمارات. هذا بالإضافة الي عين الجمل والصنوبر, كذلك تم استيراد فستق وقراصيا من شيلي وكاجو تم استيراده من فيتناموالهند والامارات. وتكشف هذه الأرقام عن تنوع كبير في الدول المصدرة لمصر للياميش حيث تتنافس هذا العام 14 دولة على السوق المصرية رغم انفراد العراق هذا العام بسوق التمر المصرية وهو ما يرجع لوجود كميات كبيرة من العام الماضي.
فانوس «السيسي» يكسب
وأخيرا فقد بلغت فاتورة استيراد الفوانيس لموسم رمضان هذا العام نحو 50 مليون جنيه ولقد شهدت هي أيضا تراجعا بلغ 60%. ولكن شهدت المبيعات رواجا ملحوظا في بيع الفوانيس التي أتت بشكل الرئيس عبد الفتاح السيسي وبجواره أيضاً توجد فوانيس على شكل جنود من الجيش المصري. هذا بخلاف فانوس رمضان التقليدي. وتتراوح الأسعار بين 15 جنيها و25 جنيها لتصل الي 45 و65 جنيها للفانوس الصيني المستورد بينما تبدأ أسعار الفوانيس الصاج المصنعة محليا التي تباع للفنادق والمقاهي بسعر 50 جنيها و100 و300 جنيه للفانوس الذي يبلغ 1.5 م. هذا وارتفعت أسعار الفانوس الصيني بنسبة 30% على الأقل حيث يباع بأسعار تبدأ من 75 جنيهاً لفانوس السيسى و55 جنيها للأنواع الأخرى. أما فانوس الملتحي الذي ظهر العام الماضي والفانوس الذي وضعت عليه صورة المعزول فقد تسببا في خسائر للمستوردين والتجار باعتبارهما بضاعة تالفة... وكل عام وانتم بألف خير.
