أكد مسئولون أستراليون وإندونيسيون ووسائل إعلام أمريكية انضمام نحو 175 شخصا يحملون جنسيات هذه الدول إلى القتال الذى يتزعمه تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام »داعش« فى منطقة الشرق الأوسط ، خاصة بسورياوالعراق. ففى سيدنى ، ذكر رئيس الوزراء الأسترالى تونى أبوت أن سيدنى ستمنع مواطنيها الذين انضموا إلى صفوف التنظيم المتطرف »داعش« من العودة إلى ديارهم أو أنها ستعتقلهم لدى دخولهم إلى البلاد. وقال أبوت للصحفيين إن أكثر من مائة شخص يحملون جوازات سفر أسترالية يقاتلون فى صفوف جماعات إسلامية متطرفة فى سورياوالعراق ، واصفا إياهم بأنهم »إرهابيون قتلة محتملون«. وأضاف : »إننا نراقب بحذر جميع هؤلاء الافراد بقدر استطاعتنا ، ومما لا شك فيه أن بعض الأفراد من هذا البلد يشاركون الآن فى عمليات همجية فى العراق«. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولى بيشوب إن استراليا ألغت بالفعل العديد من جوازات السفر الخاصة بأشخاص يعتقد بأنهم انضموا إلى قوى إسلامية متطرفة فى الخارج، ويعتقد أن الكثير من هؤلاء يحملون جنسية مزدوجة. وفى واشنطن ، ذكرت شبكة »فوكس نيوز« الإخبارية أن ما لا يقل عن 15 صوماليا يحملون الجنسية الأمريكية ويعيشون فى ولاية »مينيسوتا« توجهوا لمنطقة الشرق الأوسط للانضمام والقتال مع »داعش« فى الشهور الأخيرة. وأوضحت الشبكة - فى تقرير على موقعها الإليكترونى - أن هؤلاء المقاتلين يبدو وأنهم اتخذوا قرار السفر للقتال مع داعش فى الوقت الذى كانت فيه تلك الجماعة الإرهابية تقاتل لإسقاط الرئيس السورى بشار الأسد ، غير أنهم ربما يكونون فى العراق حاليا ، حيث يسعى تنظيم داعش للإطاحة بحكومة بغداد. ونقلت »فوكس« عن أحدهم ويدعى »عبدالرحمن محمد« فى مجموعة من الرسائل على موقع »فيسبوك« يعود تاريخها إلى بداية العام الجارى : »على المسلم أن يقف إلى جانب الحق«. وأشارت الشبكة إلى أن تحول محمد من الحياة فى أوساط الجالية الصومالية فى مينيسوتا إلى الحياة العادية فى مدينة مينيابوليس ومن ثم انتقاله للشرق الأوسط دليل على وجود جهود قوية للتطرف وتجنيد الأفراد لاستغلالهم فيما بعد ، موضحة أن العديد ممن غادروا ليست لديهم أموال لشراء تذكرة للذهاب إلى شيكاجو من الأساس. وأشارت الشبكة إلى أن السفر بحرية عبر البحار للقتال فى الحروب الأهلية والنزاعات المسلحة ضد الحكومات الأجنبية أمر مخالف للقانون لمواطنى الولاياتالمتحدة. واستشهدت فى ذلك ببعض النماذج لأمريكيين سافروا للالتحاق بالحرب فى سوريا ومن بينهم إيريك هارون ، والذى كان جنديا بالجيش الأمريكي. ويحقق مسئولون فى مكتب التحقيقات الفيدرالية فى مينيابوليس فى ذلك الأمر ، ويأمل المحققون فى كشف هوية من يقوم بتجنيد الأفراد فى مينيسوتا ، فيما أشارت الشبكة إلى أن صوماليين يحملون الجنسية الأمريكية غادروا الولاية فى السنوات السابقة للقتال فى الصومال. وفى جاكرتا ، أكدت الأجهزة الإندونيسية لمكافحة الإرهاب أنه تم الكشف عن 60 إندونيسيا توجهوا إلى سورياوالعراق للالتحاق بصفوف المتطرفين ، مشيرة إلى أن عودتهم إلى إندونيسيا قد تنجم عنها عواقب مثيرة للقلق فى البلاد. وقال خبير إندونيسى متخصص فى الشأن الدولى إن »النزاعين فى العراقوسوريا يؤثران تأثيرا عميقا على المسلمين فى إندونيسيا«. وفى شريط فيديو تم بثه مؤخرا على يوتيوب ، دعا متطرف إندونيسى محاط بأربعة آخرين ملثمين ومسلحين إلى »الجهاد« فى سوريا التى يؤكد أنه قاتل فيها.