«يموت الجبناء مرات عديدة قبل أن يأتى أجلهم، أما الشجعان فيذوقون الموت مرة واحدة» وليم شكسبير لم أكن أتصور أن يصل حد الوضاعة الأخلاقية إلى هذا المنحى من التدنى والانهيار, كل هؤلاء الجناة يحاولون انتهاك حرمة جسد سيدة وابنتها فى ميدان التحرير. لاوازع دينى ولا أخلاقي، ضمائر ماتت، وجوه تيبست قسماتها تحت تأثير المخدرات وحبوب الهلوسة. ........ الكيف صار صاحب الكلمة العليا وتموت كل المبادئ والمثل تحت تأثير «الدماغ». الأب يُنجب ويسلم للشارع الذى يربى هؤلاء الذئاب لن يُرهبوا سيدات مصر، أرادوا إفساد الفرحة، ولكنهم فشلوا. ......... تجمع هؤلاء الذئاب حول السيدة وابنتها، الكل يحاول خطف مايُصور له خياله المريض أنه مكسب، الذبيحة فى طريقها للانهيار لولا عناية الله. يظهر النقيب مصطفى ثابت بعد أن تلقى بلاغا من بعض الشباب فى الميدان بوجود حالة تحرش. يدخل الميدان هو ورجاله بصعوبة بالغة، يصل إلى الذبيحة، يطلق نيرانا تحذيرية من طبنجته. ثم يطلق مرة أخرى ويفرغ خزينة سلاحه الميري، طلب من الضحية ألا تستسلم وتقع على الأرض، ظل هو ورجاله قرابة الساعة والنصف يقاوم حتى نجح. يالها من رسالة راقية لرجل الشرطة المصرية جسّدها النقيب مصطفى ثابت. فكل الفخر والإجلال للأسرة التى أنتجت هذه النبتة التى نفخر بها جميعا، وأصبح نموذجا لكل شباب مصر. ......... ولم تُنجب وتسلم ابنها للشارع ليُربى، أوتسلمه لغول الإدمان والضياع. لمزيد من مقالات عطيه ابو زيد