سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى رمضان.. يسرا تحاكى «حريم السلطان» بمسلسلها «سرايا عابدين».. وليلى علوى تكرر نفس التيمة التقليدية للمرأة «اللطيفة» الشابات أكثر جرأة واقترابا من مشكلات المجتمع
ترتبط دراما رمضان دائماً، بأسماء العديد من النجمات، اللاتى يحاولن تقديم دراما نسائية، كما يطيب لبعض النقاد والمتابعين أن يطلقوا عليها، ولكن قليل من هذه الأعمال هى التى تمس المرأة وقضاياها الحياتية ، خصوصا وانه وطبقا للدراسات الاجتماعية فأن وضع المرأة المصرية هو الأسوأ. ويبدو أن بعض النجمات والكبيرات منهن تحديدا ينشغلن بأنفسهن أكثر من ذلك الهم الحياتى ،فصورة تلك النجمة علي الشاشة ، وما تقدمه يتمحور بشكل أساسي حول كونها نجم يحب أن يكتب اليها العمل من الألف الي الياء،بعضهن يخترن صورة المرأة قاهرة الرجال،والتى لا يوجد رجل من المشاركين في العمل الا وقد وقع في غرامها ، او حتى يناقشن قضايا اجتماعية بمفهوم به الكثير من التعالي علي وضع المرأة الحقيقي ، في حين أن النجمات الشابات ،أو الأصغر سنا تمردن علي تلك الاكلشيهات،أو الصورة النمطية، وظهرن في أدوار أكثر جرأة ، وتحررا ، مثل روبي في العام الماضي بمسلسل بدون ذكر أسماء، ونيللي كريم في مسلسل ذات. ................... وتضم دراما رمضان هذا العام عددا من الأعمال النسائية والتى تؤكد من خلال موضوعاتها ان النجمات الكبار لا يملكن نفس جرأة الجيل الجديد في المغامرة ،فهن عادة ما يدرن في نفس الفلك أو موضوعات هامة يتم تناولها بسطحية شديدة، حيث نجد أن الفنانة نادية الجندي والتى تعود للدراما الرمضانية بعد مسلسلها ملكة في المنفي،والذي قدمته منذ أكثر من 4 سنوات ،تقدم هذا العام مسلسل «أسرار» والذي يشاركها بطولته عدد كبير من الفنانين منهم عزت أبو عوف ولقاء سويدان والعمل من اخراج وائل فهمى عبدالحميد،ويبدو من أحداث العمل أن نادية تعود لنفس المنطقة الدرامية المفضلة عندها ،حيث عادة ما تحسد دور المرأة القوية، التى لا تقهرها الظروف الصعبة،والصدفة المأسوية في حياتها،فهي طبيبة شرعية يقتل زوجها وابنتها وتحاول البحث عن المتسبب في قتليهما. أما النجمة ليلي علوى والتى بدأت تصوير مسلسلها «شمس» متأخراً ،فهي أيضاً لم تتمرد كثيرا، وتقدم دراما اجتماعية باسم البطلة كعادتها في عدد من أعمالها مثل نور الصباح وفرح ليلي ،حيث اختارت ليلي تلك الحالة الآمنة، والتى تفضل نفسها ويفصلها أيضاً بعض المشاهدين فيها فهى الفتاة شمس نور الدين شديدة الثراء،والمرتبطة بوالدها نفسيا، وهو ما يتسبب فى فشل زواجها فى الأشهر الأولى، فتقرر أن تتجاوز أزمتها النفسية بعد الطلاق بإنشاء دار لرعاية الأيتام ومشغل للفتيات اللاتي لا يجدن عمل، وذلك إلى جانب عملها فى المشغولات اليدوية، والمسلسل تأليف علاء حسن ويشارك في بطولته بجانب ليلي جميل راتب وسميرة عبدالعزيز وهانى عادل وإخراج خالد الحجر . ................... أما النجمة غادة عبدالرازق والتى تمردت علي شخصية المرأة المرغوبة من الجميع والتى ظلت تقدمها لعدة مواسم متتالية، وانتقلت بعدها الي الشخصيات النفسية المعقدة ،فاختارت هذا العام ان تقدم عملا بعنوان «السيدة الأولي»، يردد صناعه ان أحداثه مبنية علي فرضية درامية تتعلق برغبة زوجة رئيس في إن تحكم هي البلاد،الا أن البعض يري ان العمل يحمل ملامح من قصة صعود سوزان مبارك ومدي تدخلها في الحكم ،وهي منطقة تتيح لغادة تقديم شخصية نسائية لامرأة قوية طموح ويشهد العمل عودة الفنان ممدوح عبدالعليم من خلاله إلى الدراما التليفزيونية . ................... واختارت النجمة الكبيرة يسرا أن تعزف نغمة مختلفة هذا العام، علي غرار المسلسلات التركى وتحديدا مسلسل حريم السلطان وهو العمل الذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا عند عرضه،وقدمت منه أجزاء عدة، حيث أن أحداثه تدور في عوالم القصور الملكية، والمؤمرات النسائية،وراء الجدران وهي الحالة التى حاول صناع مسلسل سرايا عابدين أن يتناولونها ،في فترة حكم الخديوى إسماعيل لمصر، وأهم مظاهر الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التى شهدتها البلاد فى عهده، الي جانب علاقة الخديوى بوالدته خوشيار، وهو العمل الذي قام مخرجه بتصوير جزء كبير منه بقلعة صلاح الدين الأيوبى، وهو من تأليف الكويتية هبة مشارى، وإخراج عمرو عرفة، ويضم مجموعة كبيرة من النجوم، الي جانب النجمة يسرا ومنهم ونيللى كريم وغادة عادل واللبنانية نور وصلاح عبد الله والفنان السورى قصى خولى الذى يجسد دور الخديوى إسماعيل، وهو العمل التاريخي الأضخم في دراما رمضان 2014 ................... في حين ان نيللي كريم وروبي ودرة قررن، تقديم عمل أكثر جرأة وواقعية من خلال مسلسل «سجن النسا» ،مع الكاتبة المتميزة مريم ناعوم،والمخرجة كاملة أبو ذكرى واللذين قدما معا واحدا من أهم الأعمال الرمضانية في العام الماضى، وهو مسلسل ذات، والذي كان بحق الحصان الرابح في دراما رمضان، وهو النص الدرامي الذي قامت مؤلفته بزيارة سجن النسا في القناطر والتقت العديد من الحالات لنساء مقهورات،أو ظالمات، وأجرت العديد من اللقاءات،وعايشت بعض هذه الحالات لتقدم عمل صادقا وواقعيا إلي حد كبير، حيث تجسد نيللي كريم دور سجانة،ويرصد العمل علاقتها بالعديد من المسجونات وعلاقتها هي بنفسها والتى تتطور، طبقا لما تعايشه. ................... ويبدو أن النجمتين اللبنانيتين هيفاء وهبي وميريام فارس واللتان تقدمان أولي تجاربهما في الدراما الرمضانية، اختارتا أن تكون البداية أقرب الي الحالة الأمريكية،سواء في طبيعة الموضوعات أو تقنيات التصوير ،حيث تقدم الأولي مسلسلها «كلام علي ورق» مع المخرج محمد سامى وتدور أحداث المسلسل حول جريمة قتل تحدث فى لبنان، ويتهم فيها أحد المصريين المقيمين هناك، لكن مع مرور الأحداث تثبت براءته ونكتشف القاتل الحقيقى، وهو بطولة ماجد المصرى وروجينا وأحمد زاهر، قصة وسيناريو وحوار أمين راضى، أما ميريام فتدور أحداث مسلسلها اتهام سل حول شخصية «ريم، وهى فتاة يقوم أحد القوادين بمحاولة إغوائها للعمل معه، مستغلا فقرها، وينجح فى ذلك بعد تهديدها من خلال بعض الفيديوهات والصور الفاضحة والتأثير فيها لتنفيذ أوامره ويقوم القواد بتقديمها لرجال الأعمال والشخصيات العامة فى مصر، ولكنها تلتقى إحدى الشخصيات المشهورة، الذى يقوم بدوره عزت أبو عوف، حيث يقوم بانتشالها من هذا المجال الذى تعمل به ويتزوجها، وتتوالى الأحداث، ويشاركها البطولة عدد كبير من النجوم المصريين واللبنانيين، ويتم تصويره بين لبنان ومصر والإمارات، وهو تأليف كلوديا مارشليان وإخراج فيليب أسمر.