فيما يهدد بزوال الاتحاد الأوروبي، اشتعلت الخلافات أمس حول ترشيح رئيس وزراء لوكسمبورج السابق جان-كلود يونكر، الذى ينتمى ليمين الوسط، لرئاسة المفوضية الأوروبية. وهدد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بخروج بلاده من الاتحاد الأوروبى فى الوقت الذى أعربت فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تأييدها تولى يونكر رئاسة المفوضية. يأتى ذلك بعد فوز حزب الشعب الأوروبى الذى ينتمى له رئيس وزراء لوكسمبورج السابق جان-كلود يونكر بأكبر عدد من المقاعد فى انتخابات البرلمان الأوروبية الأخيرة ولكن العديد من العواصم الأوروبية تعارض بشدة انتخابه لرئاسة المفوضية. ونقلت مجلة «دير شبيجل» الألمانية عن كاميرون قوله إن تعيين يونكر قد يتسبب فى زعزعة حكومته، وهو ما قد يدفعها إلى تنظيم استفتاء بشأن عضوية الاتحاد الأوروبي. وأوضح كاميرون فى قمة غير رسمية للاتحاد الأوروبى أنه يريد شخصية إصلاحية على رأس الهيئة التنفيذية فى الاتحاد.وأضاف أن شخصية من الثمانينيات ليس بمقدورها حل مشاكل الأعوام الخمسة التالية. وفى الوقت نفسه، ذكرت صحيفة » بيلد » الألمانية أن فرنسا انضمت للدول الرافضة لتعيين يونكر رئيسا للمفوضية الأوروبية ، الى جانب واستوكهولم وبودابست و السويد والمجر. ومن جانبه، أعرب يونكر عن ثقته بأنه سينتخب رئيسا للمفوضية الأوروبية بحلول منتصف الشهر المقبل.