إذا كنت تنتظرين حادثا سعيدا ولديك طفل آخر مازال فى سنواته الأولى من عمره فلا يجوز أن تنسيك فرحتك بانتظار المولود الجديد مراعاة مشاعر طفلك الآخر والاهتمام بما سينتابه من شعور بالغيرة عند وصول هذا المولود لاعتقاده بأن هذا المولود يعنى فقدانه لمركزه ومكانته وحبه وأهميته لدى كل من الوالدين هذا ما يؤكده د.جمال شفيق احمد أستاذ العلاج النفسى ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بمعهد الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس ردا على استفسار عن طبيعة مشاعر الطفل الصغير عندما يفاجأ بمولود جديد يحوز على حب واهتمام كل أفراد الأسرة وبالذات الأم القائمة على رعايته طوال اليوم بخوف وحرص وحذر شديد.. وما هو متوقع منه من أفعال تجاه ذلك؟.. وما دور الأم فى مساعدة طفلها على تخطى هذه الأزمة؟! ويضيف قائلا: هنا.. قد يلجأ الطفل إلى جميع الحيل والأساليب التى يجذب بها اهتمام الآخرين، بل انه قد يقوم ببعض الأفعال الخاصة بمرحلة سابقة كأن يلجأ الى التبول اللإرادى ، أو يرفض تناول الطعام بمفرده، أو يرفض ارتداء ملابسه ينفسه.. وقد يوجه الطفل غيرته مباشرة إلى المولود الجديد ويحاول إيذاءه، أو قد يشعر بعدم قدرته على تحمل مشاعر الغيرة فيصبح هادئا منطويا حزينا ويرفض التعامل مع الوالدين.. ولذا هناك عدة نصائح نفسية وتربوية للأم كى يتخطى طفلها هذه الأزمة وهى كالتالى: خصصى له وقتا تمنحه فيه كل اهتمامك وحبك وتقديرك، واشركيه فى العناية بالمولود الجديد مثل طلب المساعدة فى بعض الأعمال السهلة الخاصة بالمولود، امدحى كل تصرفاته السليمة واعطيه مكافأة عليها، شاركى طفلك فيما كنت تشاركيه فيه من أعمال قبل ذلك، يستحسن عدم إرضاع المولود أمامه فى الأيام الأولى مع جذب انتباهه إلى أى نشاط يحبه فى أثناء عملية الرضاعة، أمنحى طفلك بعض الفرص لكى يتصرف بصورة أصغر من سنه، أحملى طفلك واحضنيه وغنى له وأظهرى مدى إعجابك به، أعطيه مميزات لكونه الطفل الأكبر كالمصروف أو الهدايا البسيطة، احترمى كرامة طفلك ولا تحاولى المقارنة بينه وبين المولود بأى حال، يمكن للأب أن يعتنى بأى من الطفل أو المولود فى أثناء انشغال الأم بالعناية بأحدهما .