أعلن وزير الدفاع الأوكرانى بالوكالة "ميخائيلو كوفال" أن القوات الأوكرانية "طهرت كليا" جزءا من شرق أوكرانيا من أيدى المسلحين الموالين لروسيا، فى الوقت الذى أكدت فيه منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا أنها فقدت الاتصال مع فريق ثان من مراقبيها اوقفهم مسلحون فى شرق أوكرانيا. وأضاف الوزير الأوكراني، فى مؤتمر صحفى أن الجيش "طهر كليا" الجنوب، وجزء من شرق منطقة دونيتسك وشمال منطقة لوجانسك من المتمردين، وتعهد بعدم ترك ما وصفه "بالعفن" ينتشر فى المناطق المجاورة. وقال إن القوات الأوكرانية ستشن عملية عسكرية ضد الانفصاليين فى شرق البلاد لحين استعادة الأمن والسلام فى المنطقة هناك. وأشار إلى أن اكثر من من 20 عسكريا أوكرانيا سقطوا فى المعارك منذ بدء الحملة العسكرية فى الشرق فى 13 ابريل الماضي. وكان القائم بأعمال الرئيس المعين من قبل البرلمان الأوكرانى "ألكسندر تورتشينوف" قد أعلن مقتل 20 عسكريا أوكرانيا بينهم جنرال نتيجة إسقاط مروحيتهم فى شرق البلاد من خلال قذيفة محمولة على الكتف. كما تعهد الرئيس الاوكرانى الجديد بيترو بوروشينكو بمعاقبة الانفصاليين الموالين لروسيا فى شرق البلاد بعد أن اسقطوا طائرة هليكوبتر عسكرية، وأعرب البيت الأبيض عن "قلقه" اثر سقوط المروحية، معتبرا انه يشير الى تلقى الانفصاليين الموالين لروسيا "أسلحة متطورة". من جهته، أعرب وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى عن قلقه لوصول مقاتلين من الشيشان، "مدربين فى روسيا" إلى شرق أوكرانيا " لخوض المعارك"هناك. من جانبه، وصف وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل انسحاب الاف الجنود الروس من منطقة الحدود مع اوكرانيا بأنه علامة "مبشرة". وقال إنه يجب اعادة جميع الجنود الذى تمركزوا على الحدود مؤخرا. وأضاف قائلا للصحفيين المرافقين له على متن طائرة عسكرية فى رحلة الى اسيا واوروبا «أعلم ان آلافا من الجنود الروس تم سحبهم، ولكن هناك آلافا من الجنود الروس الذين لا يزالون هناك ولم يتحركوا بعد». فى الوقت نفسه، أعلنت منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا أنها فقدت الاتصال مع فريق ثان من مراقبيها اوقفهم مسلحون فى سيفيرودونيتسك بشرق اوكرانيا. واعلنت المنظمة "ان مهمة المراقبة الخاصة بالمنظمة فقدت الاتصال مع العديد من افراد طاقمها" المؤلف من اربعة اجانب ومترجم اوكرانى فى منطقة لوجانسك. وكان زعيم انفصالى فى أوكرانيا قد أعلن إطلاق سراح مراقبين مدنيين من منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا كانوا محتجزين كرهائن لدى ميليشيات مؤيدين لروسيا بشرق أوكرانيا، الا أنه لم يصدر أى تأكيد رسمى من منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا بشأن اخلاء سبيل المراقبين.