قبل 24 ساعة من بدء انتخابات الرئاسة، وضعت أجهزة الدولة اللمسات الأخيرة على خطة إدارة العملية الانتخابية وتأمينها فى مختلف المحافظات، بما يضمن خروج الاستحقاق الثانى من خطة خريطة المستقبل فى أصدق صورة تعبر عن إرادة المصريين الحرة. وأكد الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن الجيش والشرطة سوف يتعاملان بكل قوة وحسم مع أى محاولة لترويع المواطنين، أو المساس بأمنهم وسلامتهم، وقال إن القوات المسلحة والشرطة عاهدتا الشعب على الدفاع عن مصالحه، وسوف تؤمنان إرادته ولن تسمحا لأحد بمنعه من التعبير عن رأيه خلال الانتخابات الرئاسية، وأضاف أن المصريين سيقدمون خلال الانتخابات مشهدا حضاريا وإنسانيا فريدا، تمتزج فيه مشاعر الفرحة والأمل بنزول ملايين الأسر المصرية لرسم ملامح المستقبل. جاء ذلك خلال تفقد القائد العام وحدات الصاعقة المشاركة فى تأمين الانتخابات الرئاسية، للاطمئنان على درجة استعدادها. كان أكثر من 180 ألف ضابط وضابط صف وجندى قد بدأوا الانتشار فى أنحاء الجمهورية اعتبارا من أمس الأول، للمشاركة فى تأمين العملية الانتخابية. كما تسلمت وزارة الداخلية أمس مقار نحو 14 ألف لجنة انتخابية لتأمينها، وصرح اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، بأن خطة التأمين تتضمن حماية اللجان ومقار التصويت والقضاة المشرفين على عملية الاقتراع، وينفذ الخطة 240 ألف رجل شرطة، وخبراء المفرقعات، والبحث الجنائي، والمرور. كما نشرت الوزارة 600 تشكيل للأمن المركزي، و400 مجموعة قتالية من العمليات الخاصة للتدخل عند الضرورة، وتتمركز مجموعات قتالية إضافية فى مراكز الشرطة لمنع محاولات اقتحامها. وعقد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا للتأكد من إتمام الاستعدادات اللازمة للانتخابات، بالتنسيق مع الوزارات المعنية، وأكد محمد شاكر وزير الكهرباء، أن الوزارة اتخذت الاستعدادات اللازمة لضمان عدم انقطاع التيار خلال يومى الاقتراع، كما تم تزويد اللجان بمولدات كهرباء احتياطية لاستخدامها عند الضرورة. وتقدر الموازنة التقديرية للانتخابات بنحو 800 مليون جنيه، تغطى الجوانب الإدارية واللوجستية. وأعدت المنظمات المصرية لحقوق الإنسان، وتحالفات متابعة الانتخابات نموذجا ورقيا وإلكترونيا لمساعدة المراقبين على القيام بدورهم، مع تنشيط المواقع الإلكترونية الخاصة بها لنقل أعمال الرصد والتوثيق وتزويد وسائل الإعلام بها. من جهة أخري، أصدر الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، بيانا ناشد فيه المواطنين المشاركة بقوة وإيجابية فى انتخابات الرئاسة، وأكد، أن المشاركة مسئولية جسيمة تقع على المواطنين تجاه بلدهم، وطالب جموع المصريين بعدم الالتفات إلى دعاة الفتنة والتحريض وأدعياء العلم، الذين يشوهون الدين الحنيف بآرائهم الباطلة، وتعهد باستمرار الأزهر ودار الإفتاء فى التصدى لدعاة التخريب والفوضى والتحريض.