استقبلت قاعة دوم الجديدة بشارع عدلى أول معرض لها بمشاركة الفنانين مصطفى رحمة وياسر جعيصة وسمير فؤاد ومحمود الببلاوى وسرور علوانى وعصمت داوستاشى وجورج بهجورى الذين حرصوا على تقديم أجمل ما لديهم من لوحات لتكون منافسة ومباراة فنية فى حب الفن التشكيلي، وحتى يكون عنوانا مشرفا للقاعة الجديدة التى تولد على أيديهم. تظهر الأعمال مهاراتهم فى أساليب الفن الحديث من خامات وخطوط مختلفة تبارت بالألوان وتفردت بالتكوينات ذات البعد الاجتماعى والحضارى لقضايا الانسان المعاصرة لتعلن ان الفن التشكيلى دائما صاحب الكلمة الاولى فى التعبير عن قضايانا على الرغم من تفاوت أعمار الفنانين، لكنهم التقوا بروح واحدة وهى حب الفن، وأبرزوا مدى متابعتهم ومعاصرتهم لقضايا المجتمع من خلال الفرشاة، وعلى الرغم ايضا ان هؤلاء الفنانين كانت لهم معارض كثيرة لكنهم قالوا ان هذه المرة بدت كأول عرض لهم حرصا وايمانا بانهم يصنعون طريقا جديدا للتواصل مع جماهير ومحبى الفن التشكيلي، وأشار خالد الخميسى مدير مؤسسة دوم الثقافية إلى انه مهما كانت هناك ثورات فدائما الثورة الثقافية لها مردود خاص وفعال عند المتلقي، وان الفن التشكيلى هو اسرع وأهم وسيلة تواصل للمتلقي، لذلك لابد من ان تقف المؤسسات خلفه ودعمه بكل الامكانيات المتاحة لاثراء الحراك الثقافى بشكل عام والفنى بشكل خاص وانه عزم على تلاقى ستة فنانين بهذا المعرض ليؤكد فكرة التنوع فى المدارس الفنية والاتجاهات ايضا، وان كانوا من بلد اخر مثل الفنان السورى سرور علوانى ومشاركته بعشر لوحات تنوعت خاماتها بين المائيه والأكريليك، ومحمود الببلاوى المشارك بتسع لوحات تناول من خلالها نقل الواقع بالتجريد واختلاف اسلوب التعبير وابدى سعادته بالقاعة ووصفها بجسر جديد للتواصل بين الفنانين ومحبى فنهم الجميل.