كشف انقطاع الكهرباء عن اكثر من 80% من مناطق الاسكندرية وغرقها فى الظلام الدامس على مدى يوميين بأن المشكلة تكمن فى انتشار ظاهرة الباعة الجائلين التى صارت تغطى جميع شوارع المدينة او كما يقول المهندس علاء الرافعى كان هؤلاء الباعة يحتلون الشارع على استحياء يحيطه الخوف من الادارة المحلية وشرطة الكهرباء.... وبعد قيام الثورة تبدل الحال واصبحوا يحتلون الشوارع ونهر الطريق ويعرقلون المرور ويستولون على التيار الكهربائى من اعمدة الانارة بالشوارع فى وضح النهار .... وفى ظل غياب الدولة والقانون اصبح للبائع المتجول حصة من التيار الكهربائى العمومى بالشارع وفقا لجحم فرش بضاعته أو لنفوذه وقوته. ويضيف ابراهيم جابر فى منطقة محطة الرمل التى تعد من اهم المناطق التجارية: نجد كل بائع متجول يعلق اكثر من خمس لمبات كهربائية من الحجم الكبير حتى لو كان فرش بضاعته معلق على حائط أو على كشك مرور وما اكثرهم ..... بل أن الامر الذى فاق التصور فهو أن يقوم بعض هؤلاء الباعة بتأجير مكان بالشارع ليقف به ولكن بعد قيامه بسداد رسوم توصيل الكهرباء لفرشه من خلال «كبير المنطقة «الذى يستحوذ على اعمدة الانارة العموميه ويمنح منها التيار لمن يدفع المقابل! ولكل لمبه تضاء على فرش البائع ثمن محدد. واضاف أن من يضئ فرشه بعدد كبيرة من لمبات الكهرباء له وزن وقيمة بالشارع الذى تحول إلى فرح ليلا ونهارا دون رقابه وايضا دون رد من السادة المسئولين اما عبد اللاه غريب ،فيقول إن المحلات التجارية تستخدم الكهرباء بكثافه فى الدعاية لجذب المواطن وأيضا للتغلب على أساليب الباعة الجائلين بالشارع والتى اثرت بالسلب على تجارتهم حتى اصبحت هناك مباراة بين هؤلاء الباعة واصحاب المحلات من لديه الإضاءة الأكثر يجذب المواطن الذى يدفع فاتورة تلك المباراة من راحته وحرمانه من التيار الكهربائى معظم ساعات اليوم. ويلتقط اطراف الحديث عبد المنعم سيد احمد فيقول إن هناك عددا من التكييفات فى المحلات التجارية والتى يقوم اصحابها بتشغيلها فى ان واحد لمواجهة حر الصيف وتتعاظم الكارثة ليلا عند تشغيلها مع العدد الرهيب من لمبات الاضاءة ويؤكد عبد العزيز محمود ان حل المشكله يأتى بفرض القوانين على الشارع وتدخل المسئولين لوقف مهزلة سرقة التيار وفرض السيطرة عليه من قبل الباعه الجائلين