اتجهت الأوضاع فى أوكرانيا إلى المزيد من التصعيد، حيث حذر الرئيس الانتقالى أولكسندر تورتشينوف من أن بلاده تتجه ل»حرب» فى مواجهة العنف المتزايد، موضحا أن «هناك حربا بالفعل تشن ضدنا، ويجب أن نكون مستعدين لصد هذا العدوان». واتهم تورتشينوف روسيا بإثارة الحرب سواء فى الشرق أو فى جنوب البلاد. وذكر أن موسكو تواصل محاولاتها فى «الزعزعة الكاملة» للأوضاع فى أوكرانيا قبل الانتخابات الرئاسية المقررة فى 25مايو، مضيفا أن القيادة الروسية حققت خططها فى شرق أوكرانيا. واعترف بأن هناك تعاطفا فى المنطقة مع الانفصال عن أوكرانيا، وأن الشرطة تتعاطف أيضا مع القوى الموالية لروسيا. واتهم الرئيس الأوكرانى المؤقت الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش بتمويل «الأعمال الاستفزازية». وفى هذا الإطار، واصلت القوات المسلحة الأوكرانية حشد قواتها التى يبلغ تعدادها حسب تقديرات سيرجى شويجو وزير الدفاع الروسى 15 ألف مقاتل، على مشارف العديد من مدن هذه المنطقة، استعدادا لاقتحامها والحيلولة، دون إجراء الاستفتاء الشعبى المرتقب فى 11 مايو الحالى حول إقرار النظام الفيدرالى وتحديد العلاقة مع العاصمة الأوكرانية كييف.ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية للأنباء عن سيرجى تسيبلاكوف نائب قائد المقاومة الشعبية بمنطقة الدونباس قوله: إن فصائل المقاومة فى سبيلها إلى فرض سيطرتها على مدينة دونيتسك كلها وجميع المبانى الإدارية فيها.وقالت نقلا عن صحيفة «بيلد» الألمانية: إن العشرات من موظفى مكتب التحقيقات الفيدرالى ووكالة المخابرات المركزية «سى آى إيه» يساعدون حكومة كييف على وضع خطة العمل لحل الأزمة فى جنوب شرق البلاد. وفى هذه الأثناء، أعلن أرسين أفاكوف وزير الداخلية الأوكرانى أن الانفصاليين الموالين لروسيا نصبوا كمينا لقوات أوكرانية، مما أثار قتالا شرسا على مشارف سلافيانسك معقل الانفصاليين. وأوضح أفاكوف أن فرقة فى عملية مكافحة الإرهاب أصيبت فى كمين نصبته جماعات إرهابية تستخدم أسلحة ثقيلة. جاءت هذه التطورات الميدانية بعد معارك استمرت ثلاثة أيام فى أوديسة بين القوات الأوكرانية والموالين لروسيا أسفرت عن سقوط 80 قتيلا حتى الآن. يأتى ذلك فى الوقت الذى احتشد فيه الآلاف من أنصار وحدة أوكرانيا بوسط مدينة أوديسا جنوبأوكرانيا وانطلقوا فى مسيرة نحو المقر الإقليمى للشرطة. وأطلق المتظاهرون هتافات وطنية مثل «أوديسا فى أوكرانيا» والمجد لأوكرانيا» وانشدوا السلام الوطني.