أعلن سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، أنه سيواصل مشوار ترشحه لرئاسة لبنان إلى النهاية، داعيا الزعيم الدزرى وليد جنبلاط إلى تأييده. وشدد جعجع فى حوار مع إحدى وسائل الإعلام اللبنانية على أن موضوع رئاسة الجمهورية ليس سباقا بينه وبين ميشيل عون. وقال: «لقد سعيت فى بداية عام 2006 لترشيح عون، ولم يكن حينها هناك ورقة تفاهم بينه وبين حزب الله". وأضاف "أنه إذا دخلت إسرائيل إلى لبنان (وهو رئيس) فسوف يطلب من الحكومة تشكيل أنصار للجيش للدفاع إلى جانبه عن لبنان"، وحذر من "أن الاتفاق بين كل القوى على الرئيس سيأتى بشخص لا حول ولا قوة له، وعملياً يعنى أنه لن يقوم بشيء سوى ما تتفق عليه8 و14 آذار، أى وضع الرئاسة فى (الثلاجة)". ودافع جعجع، عن ماضيه فى مواجهة الاتهامات التى وجهت له باغتيال خصومه خلال الحرب الأهلية، قائلا: "لم أصلب المسيح ولم أقتل الحسين ، والشعور الذى انتابنى لدى فرز بعض الأصوات الانتخابية هو شعور بالاشمئزاز لمن حوّل المناسبة الديمقراطية لنبش الحرب". يأتى ذلك فى وقت، أكد سفير السعودية فى لبنان على عواض عسيرى، أن بلاده لا تتدخل فى الشأن الرئاسى اللبنانى ولا فى أى شأن آخر. وقال عسيرى «إن اللبنانيين وحدهم يعرفون من هى الشخصية التى يمكن أن تقود لبنان وسط التحديات الإقليمية الكبيرة حالياً، وبالتالى أى خيار يجب أن يكون خياراً لبنانياً صرفاً ومن صنع اللبنانيين وحدهم». وبشأن ما يُشاع عن انتظار "كتلة المستقبل" من ستسمّيه المملكة رئيساً، أكد عسيرى أن المستقبل كتلة لبنانية مؤثرة ومن حقها أن تختار من تشاء، أما نحن فى المملكة، فلا نتدخل لا مع المستقبل ولا مع أى من الكتل والقيادات اللبنانية الأخرى. وفى الوقت ذاته، ذكرت أنباء صحفية أمس، أن العماد ميشيل عون زعيم التيار الوطنى الحر يتطلع لإجراء مشاورات مع رئيس تيار المستقبل رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريرى بشأن ترشحه (عون) للرئاسة اللبنانية كمرشح توافقى. وأوضحت أن مشاورات جرت بين رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى و"حزب الله" مع العماد عون من أجل الوقوف على رأيه فى شأن الترشح لرئاسة لبنان، فيما طلب عون من الجانبين مهلة بضعة أيام ليجرى مشاورات مع سعد الحريرى من أجل معرفة موقفه من تأييده أياه مرشحاً وفاقياً للوصول إلى رئاسة البلاد، وبناء على ذلك ينتظر برى و"حزب الله" ما ستنتهى إليه هذه المشاورات.