سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استشهاد ضابطين بالأمن المركزى استهدفهما الإرهاب إرهابيون وضعوا عبوة ناسفة أسفل سيارة عميد شرطة ..والقبض على 2 من أنصار بيت المقدس ومقتل ثالث بالاسكندرية
فى استمرار لمسلسل نزيف دماء رجال الشرطة بسبب إصرارهم على حماية الوطن من أخطار الإرهاب، أستشهد صباح أمس العميد أحمد زكى الضابط بالإدارة العامة للأمن المركزى وأصيب شرطيان نتيجة استهدافهم بعبوة ناسفة أسفل سيارته عندما قامت عناصر إرهابية بزرع عبوة ناسفة أسفل السيارة وما أن تحركت السيارة من أمام منزله بالحى السادس بمدينة أكتوبر حتى تم تفجيرها عن بعد مما أدى إلى بتر إحدى قدميه وإستشهاده فى الحال قبل اتجاهه إلى عمله بقطاع الأمن المركزى، بينما أصيب المجند بإصابات بالغة. وفى الإسكندرية استشهد ضابط بقطاع الأمن المركزى أثناء مداهمة أحد أوكار الإرهابيين بمنطقة برج العرب بعد تبادل لإطلاق الرصاص مع عناصر خلية إرهابية ولقى أحدهم مصرعه وضبط آخر. يأتى ذلك بعد أيام من استشهاد الرائد محمد جمال بنقطة مرور ميدان لبنان والنقيب أشرف القزاز والمجند علاء أحمد ليواصل رجال الأمن دفع ثمن حمايتهم للوطن من أخطار الإرهاب. وقد انتقل رجال النيابة بإشراف المستشار أسامة حنفى رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة إلى مكان الحادث و تمت معاينة السيارة التى شهدت الحادث. وفى جنازة عسكرية بأكاديمية الشرطة تقدمها رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم واللواءات سيد شفيق مساعد الوزير للأمن العام وكمال الدالى مساعد الوزير لأمن الجيزة وعبدالفتاح عثمان مساعد الوزير للإعلام والعلاقات والمئات من ضباط الشرطة وزملاء العميد أحمد زكى وأقاربه دوت هتافات تندد بالإرهاب. وتوعد وزير الداخلية الارهابيين بملاحقتهم مؤكدا أن الضربات الموجعة التى ينفذها الامن ضد الإرهابيين وضبط مخازن السلاح والمتفجرات والقنابل المملوكة لهم جعلهم يستهدفون رجال الشرطة حتى يتراجعوا عن ضبطهم. وأضاف وزير الداخلية أن الأيام المقبلة سوف تشهد ضبط جميع العناصر الإرهابية بعد أن نجح قطاعا الأمن العام والوطنى فى تحديد العناصر الإرهابية. وكان اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد تلقى إخطارا بتفجير سيارة شرطة بمدينة أكتوبر حيث تبين أنه فى أثناء نزول العميد أحمد زكى بقطاع الأمن المركزى من منزله بالحى السادس بأكتوبر ليركب سيارة الشرطة متوجها إلى عمله وكان بصحبته المجند الذى يقود السيارة و مجند آخر وما أن تحركت السيارة حتى انفجرت ليصاب المارة وسكان منطقة الحى السادس بمدينة أكتوبر بحالة من الفزع والرعب من دوى الانفجار ويصاب العميد وتبتر إحدى قدميه ويلقى مصرعه وهو فى الطريق للمستشفى كما أصيب المجند قائد السيارة بإصابات بالغة بينما نجا مجند ثان كان بصحبتهما وتم نقلهما للمستشفى وقد انتقل اللواء كمال الدالى مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة إلى مكان الحادث حيث تبين أن السيارة تم تفجيرها عن بعد وقام خبراء المفرقعات بتمشيط منطقة الحادث بحثا عن أى عبوات ناسفة أخرى وكشفت التحقيقات الأولية التى أشرف عليها اللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية بالجيزة أن الجناة قاموا بزرع القنبلة داخل السيارة وأنها كانت موصلة بدائرة الكترونية وتم تفجيرها عن طريق الهاتف المحمول ويكثف رجال الأمن بإشراف اللواء مصطفى عصام رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة تحرياتهم للتوصل إلى الجناة وأمر اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بسرعة التحريات للوصول إلى المتهمين والاستماع إلى شهود الواقعة الذين أكدوا أمام العميدين حسام فوزى رئيس مباحث أكتوبر وعبدالوهاب شعراوى مفتش المباحث بأنهم فوجئوا عند نزول الشهيد فى الساعة الثامنة والنصف من منزله كما هو معتاد وكان فى انتظاره الشرطيان وما أن ركب السيارة حتى وقع الإنفجار بينما شاهدوا 3 أشخاص يركبون سيارة ملاكى دون لوحات وهربوا باتجاه محور 26 يوليو وقاموا بإبلاغ شرطة النجدة بالواقعة وحضرت القوات وأغلقت الشوارع وقام رجال المعمل الجنائى برفع اثار الانفجار والسيارة التى تهشمت تماما. فى الوقت الذى تم فرض كردون أمنى على مكان الحادث لتحديد نوع العبوة التى انفجرت وانتقلت النيابة حيث كشفت معاينة نيابة حوادث جنوبالجيزة بإشراف المستشار أسامة حنفي، لموقع انفجار القنبلة عن تحطيم الجزء الخلفى من السيارة وأن الجناة قاموا بوضع قنبلة بدائية الصنع بجوار الإطار الخلفى من ناحية اليمين وعندما انفجرت أطاحت بالضابط الذى كان يجلس بالمقعد الخلفى فى السيارة بينما كان يجلس الشرطيان فى المقعد الأمامى. وأمرت النيابة بالتحفظ على السيارة وانتداب خبراء المعمل الجنائى لفحصهاو عثر أسفل حطام السيارة على أجزاء معدنية من بقايا القنبلة المتفجرة وكمية من المسامير وتم إرسالها إلى إدارة المفرقعات لفحصها. وأمر المستشار ياسر التلاوي، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة بنقل جثة الشهيد إلى مستشفى الشرطة لتشريحها وأمين الشرطة إلى مستشفى الشرطة للعلاج وأمرت بتكليف مباحث الأمن الوطنى بسرعة ضبط الجناة. وقد أكد الدكتور هشام عبدالحميد مساعد كبير الأطباء الشرعيين أن جثة العميد أحمد زكى لطيف بها إصابات بجروح تهتكية انفجارية فى الطرفين السفليين فى قدميه أدت إلى بتر طرف الساق اليسرى من أسفل الركبة وكسور فى عظمتى الساق والقدم اليمنى وتهتك فى الأوعية الدموية بالقدمين ونزيف دموى غزير أودى بحياته. وأوضح أنه تم استخراج أجسام معدنية من جسد الشهيد مختلفة الأشكال ويرجح أنها أجزاء معدنية تطايرت من جسم السيارة، واستقرت فى جسده وتم إرسالها للنيابة لتحريزها. وفى إطار الضربات الاستباقية التى توجهها الأجهزة الأمنية للعناصر الإرهابية الخطرة لإحباط مخططاتها التى تهدف إلى زعزعة حالة الإستقرار بالبلاد واستهداف المنشآت المهمة والحيوية ورجال الشرطة والقوات المسلحة، أكدت معلومات الأجهزة الأمنية اتخاذ عدد من العناصر الإرهابية الخطرة وكراً لإختبائهم بمنطقة غرب الإسكندرية تم إعداد مأمورية بمشاركة قوات من الأمن المركزى وفور وصول القوات قامت تلك العناصر بإطلاق النار بكثافة تجاهها مما أدى إلى استشهاد الملازم أحمد سعد الديهى من قوة الأمن المركزى ومصرع أحدهم ويدعى حسن عبد العال وضبط الآخران وهما تامر حسنى قدرى إبراهيم، وصبحى عبد العال إبراهيم نصر كما تم ضبط عدد من الأحزمة الناسفة والقنابل اليدوية والأسلحة الآلية والذخائر الحية. وكشف اللواء أمين عز الدين مدير أمن الاسكندرية فى تصريحات ل«الأهرام» عن أن الإرهابى القتيل و المتهمين المقبوض عليهما من أخطر عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى.