هناك حاله من الاستياء الشديد تسود المجتمع المصري منذ عرض فيلم (حلاوة روح ) فقد طفح الكيل كما يقال من انتشار نوعيه تلك الأفلام التجارية الرخيصة تحت مسمى حرية الإبداع،اى إبداع ؟..فى انتشار تلك النوعية والتي عبارة عن خلطه من المشاهد الجنسية الصريحة و العرى والاباحيه و البلطجة و العنف و الانحلال الاخلاقى بصوره عامه سواء كان فى الأفعال او الأقوال فهل أصبحت السينما المصرية هي سينما مقاولات الربح المادي هو محركها الاساسى حتى أصبحت أداه مدمره للمجتمع و المشكلة ان يتم كل هذا بمساعده الرقابة على المصنفات الفنية. كما أن هناك محاولات خلال هذه الأيام ظهرت و بصوره مستميتة لفرض هذا كواقع يجب ان يتقبله المجتمع تحت عنوان حرية الإبداع، و بتبجح شديد لتسويق هذه البضاعة الفاسدة و نشرها . فأصبح من المألوف أن يدخل اى فرد اى كانت مهنته في عمليه أنتاج تلك النوعية من الأفلام طالما توافر لديه المال كما فى حاله منتج هذا الفيلم وعائلته والمعروف مهنتهم الاصليه ( الجزارة ) فالعملية تجاريه بحته للبحث عن الربح السريع ،فأين الفن في هذا ؟ مستغلين حاله الفوضى التي تمر بها البلاد. و ما معنى أن الفيلم للكبار فقط تبرير سخيف ،و من العجيب ان تجد واحد من الإعلاميين المعروفين يظهر على إحدى الفضائيات مستضيفا الطفل بطل الفيلم و يقول له ( ما تزعلش الفنانة فاتن الحمامة عملوا فيها كده يرضه ) ما هذا العبث هل هذا الاعلامى بيكلم ناس مغيبه ام انه هو المغيب فما وجه المقارنة بين هذا العمل المتدني و الذي لا يمت للفن بصله بل هو عمل تجارى رخيص و بين الأعمال الفنية لفاتن الحمامة. وهل هناك وجه للمقارنة أصلا بين فاتن و بطله هذا الفيلم ..كما تسائل احد الممثلين ما دخل رئيس الوزراء فى شغل الفنانين وهناك سؤال بسيط له ..وهل هذا فن ؟ و اللذى يقومون به فنانين ام شيء أخر الكل يعرف الاسم الصحيح اللذى يطلق على هذه النوعية من الأفلام التجارية ؟ كما طالب احد المخرجين بتقديم بلاغ للنائب العام ضد رئيس الوزراء و مجلس الوزراء لتعديهم على سلطه جهاز الرقابة على المصنفات الفنية . وعندما لا يقوم اى جهاز في الدولة بدوره المنوط به ماذا تفعل الدوله فى هذا ،هل تبقى مكتوفة الايدى ؟ أم من واجبها تصحيح تلك الأوضاع الشاذة لحماية المجتمع فالحرية ليس معناها إلحاق الضرر بالمجتمع بل هي سلوك حضاري و ليس سلوك منحل و متدني وشاذ لهدم المجتمع فهى ليست مطلقه نفعل ونقول اى شىء حتى لو وصل الامرلاستخدام الألفاظ البذيئه والافعال الفاحشة لللاثارة الجنسية الرخيصة وزرع العنف و العشوائية في المجتمع تحت مسمى حرية الإبداع فهذه فوضى و غوغائيه.