فى موكب جنائزى مهيب شيع ظهر أمس الآلاف من أبناء محافظة كفرالشيخ الشهيد النقيب أشرف القزاز الى مثواه الأخير، الذى لقى مصرعه وأمين شرطة داخل كمين على طريق السويس وأصيب مجند، وتقدم الجنازة العسكرية الرسمية المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ واللواء أحمد بكر مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الدلتا نائبا عن وزير الداخلية واللواء عادل النطاط مدير أمن كفر الشيخ ونائب مدير الأمن وقيادات مديرية الأمن ومئات الضباط من زملاء الضابط الشهيد وممثلى الأحزاب السياسية وحزب النور السلفى والعديد من اللجان الشعبية والقوى الوطنية بالمحافظة. ووصل جثمان الشهيد ملفوفا بعلم مصر الى مسجد الاستاد الرياضى بمدينة كفر الشيخ، وسط حالة من الحزن الشديد بين أبناء محافظة كفرالشيخ.وقد تم وضع الجثمان داخل المسجد، والى جواره جلس اقارب الشهيد فى حالة حزن وذهول حزنا على فراقه. وردد المشيعون هتافات «الشعب يريد إعدام الإخوان» و«الشهيد حبيب الله» و«يا شهيد نام وإرتاح وإحنا نكمل الكفاح». ثم تم نقل جثمان الشهيد داخل سيارة إسعاف الى مسقط رأسه مدينة سيدى غازي،حيث استقبله الآلاف من أهالى المدينة فى موكب جنائزى شعبى مهيب وردد أهالى القرية العبارات المناهضة للإرهاب الأسود الذى يغتال أبناء الشرطة.وقاموا بصلاة الجنازة مرة اخرى على الشهيد . ووسط النحيب والعويل تم نقل جثمان الشهيد الى مثواه الاخير بمقابر القرية، والتف أهالى القرية والضباط من زملاء الشهيد حول أفراد أسرته، حيث كانت زوجته تحتضن نجلتيهما سيرين «3 سنوات» وسوفانا «6 أشهر»، وبجوارهم كان والده وجده, وتحدث باكيا على مصطفى على القزاز «جد الشهيد»، قائلا: »تلقينا اتصالا تليفونيا من محمود أبو عيش أحد أقاربنا بالقاهرة وأبلغنا باستشهاد حفيدي«، وأضاف والد الشهيد بدير على القزاز، قائلا: «رحم الله نجلى مات رجلا وهو يدافع عن بلده، ولدينا العشرات من الرجال مستعدون للتضحية بحياتهم فداءا للوطن، فنحن لا نخشى الإرهاب ومستعدون للتضحية بكل رجل فى العائلة وهذا شرف لنا»، وأضاف قائلا: «كل ما أرجوه ان أعرف قاتله ولابد من القصاص العادل لابنى الشهيد». وأكد علاء القزاز «شقيق الشهيد» قائلا: «أنا على استعداد للتطوع لأنال الشهادة كما نالها شقيقى رحمه الله، وحسبنا الله ونعم الوكيل». وتعيش مدينة سيدى غازى مسقط رأس الشهيد حالة من الحزن والأسى لفقده، وتحولت شوارع القرية الى سرادق عزاء كبير لاستقبال المشيعين من أهالى محافظة كفرالشيخ وزملاء الضابط الشهيد وخيم الحزن والأسى على جميع أهالى المدينة واتشحت النساء بالسواد وتوجهن الى منزل أسرة الشهيد للوقوف الى جوار أسرته فى هذه المحنة الصعبة. من جانبها باشرت نيابة القاهرة الجديدة بإشراف وليد السعيد رئيس النيابة تحقيقاتها فى الواقعة، وانتقلت لإجراء المعاينة وتم العثور على عدد من فوارغ الطلقات، وتبين أنها من بندقية خرطوش عيار 7.62م. كما انتقل فريق من النيابة إلى مستشفى الشرطة لسؤال المجند المصاب وأكد إنه أثناء وقوفه بالكمين برفقة الشهيدين فوجئوا بسيارة دفع رباعى قام أفرادها باطلاق النيران بشكل كثيف عليهم ولاذوا بالفرار، وأدلى المجند بأوصاف السيارة وقرر أن أفرادها ملثمون، وأمر المستشار مصطفى خاطر المحامى العام العام لنيابات شرق القاهرة بتكليف مباحث الأمن الوطنى بسرعة ضبط الجناة.