قرر مجموعة من رجال الأعمال تنفيذ مبادرة تطوعية لتطوير حديقة الحيوان بالجيزة بوصفها تضم تحفا أثرية ومعمارية فريدة، فضلا عن مساندتها للخروج مما آلت إليه حالتها، مقارنة بحدائق الحيوان على مستوى العالم. وصرحت الدكتورة نيفين عبدالخالق رئيس لجنة المسئولية المجتمعية بجمعية رجال الأعمال المصريين بأن المبادرة تهدف لاستعادة حديقة الحيوان شبابها وبريقها مرة أخري، وطرحها على الساحة العالمية مرة أخرى بعد أن تم استبعادها من العديد من المحافل الدولية بسبب سوء الحالة التى وصلت إليها مؤخراً. وأوضحت ان الحديقة تضم مبانى فريدة من نوعها خاصة كوبرى جزيرة الشاى والذى صممه المهندس الفرنسى ألكساندر جوستاف إيفل الذى صمم برج إيفل بفرنسا. وقال إن المبادرة ستشمل تطوير المبانى والسينما ثلاثية الأبعاد فضلا عن إمكانية جلب حيوانات للحديقة، وستبدأ تلك المبادرة خلال شهر يونيو المقبل من خلال مشروع متكامل ستتقدم به اللجنة لوزارة الزراعة وللبدء فوراً فى عمليات التطوير. وأوضحت انه لن يترتب على هذا التطوير المطالبة برفع قيمة تذكرة دخول الحديقة بل ستكون هناك بدائل لتوفير التمويل من جانب رجال الأعمال،إلى جانب تطوير المتاحف الأثرية التى تضمها الحديقة. والمعروف ان الخديو إسماعيل أمر بإنشاء حديقة الحيوان، حيث افتتحها فى العام 1891 الخديو محمد توفيق ابن الخديو إسماعيل، وبدأت بعرض أزهار ونباتات مستوردة غير موجودة فى الطبيعة المصرية. يوجد فى الحديقة قرابة ستة آلاف حيوان من نحو 175 نوعا، بينها أنواع نادرة من التماسيح والأبقار الوحشية، وهى أكبر حديقة للحيوانات فى مصر والشرق الأوسط، وأول وأعرق حدائق الحيوانات فى افريقيا، وكانت تسمى »جوهرة التاج لحدائق الحيوان فى افريقيا«. وجهت انتقادات شديدة للإدارات التى تشرف على حديقة حيوانات الجيزة بسبب عدم الأخذ بتوصيات الاتحاد الدولى لحدائق الحيوان، كالاهتمام بها بالشكل المطلوب وتفشى أمراض أتت على حيوانات نادرة، والمعاملة السيئة التى تلقاها بعض الحيوانات فى الحديقة كربط الأفيال بالسلاسل المعدنية، ما أدى لاستبعاد مصر فى عام 2004 من عضوية الاتحاد الدولى لحدائق الحيوان العام »WAZA« الوازا ، وفى ديسمبر 2008 انضمت حديقة حيوان الجيزة لعضوية اتحاد »PAAZAB« البازاب. وتبلغ مساحة الحديقة نحو 80 فدانا، كما تحتوى على متحف تم بناؤه فى العام 1906 ويحوى مجموعات نادرة من الحيوانات والطيور والزواحف المحنطة. ويقدر عدد زوار الحديقة بنحو مليونى زائر سنويا ، تم إغلاق الحديقة فى 19 فبراير 2006 خوفا على الحيوانات والطيور من الإصابة بمرض إنفلونزا الطيور، لكن أعيد افتتاحها فى 24 أبريل من نفس العام، وكان يتولى منصب مدير الحديقة منذ إنشائها وحتى عام 1927 أجنبي، بدءا من مستر براملى 1891 1894 ومستر ونتر 1894 1897 ومستر برانس 1897 1898 ومستر فلور 1898 1920 مستر بورمان1920 1927.