تواجه ست مدارس على الأقل فى مدينة برمنجهام فى بريطانيا إجراءات خاصة صارمة من قبل هيئة الرقابة التعليمية «أوفستيد» فى ضوء مؤامرة لنشر الفكر المتطرف فى المدارس الحكومية البريطانية وأفاد تقرير نشرته صحيفة «تليجراف» البريطانية بأن هذه الإجراءات الخاصة يمكن أن تصل إلى استبعاد قيادات تلك المدارس بالكامل. وأضاف تقرير الصحيفة أن المدارس الست متورطة فى مؤامرة «حصان طروادة» التى تهدف إلى «أسلمة» التعليم الحكومى العلمانى فى برمنجهام ، فقد تردد أن المدارس تمارس الفصل بين التلاميذ بصورة غير قانونية والتمييز ضد التلاميذ غير المسلمين. وذكرت «تليجراف» أنها تدرك أن الهيئة المعنية بتقييم المعايير التعليمية فى المدارس البريطانية «أوفستيد» سوف تصنف المدارس الست على أنها «غير ملائمة»، وذلك بعد سلسلة من حملات التفتيش المفاجئة خلال الأسابيع القليلة الماضية. ويؤدى هذا التصنيف عادة إلى اتخاذ «إجراءات خاصة» تمنح «أوفستيد» سلطة استبعاد كبار مديرى المدارس أو حتى غلقها. كما ستتخذ أوفستيد إجراءات أقل قسوة تجاه تسع مدارس أخرى فى برمنجهام شهدت أيضا محاولات استحواذ إسلامية ولكن أقل تقدما أو أن كبار المعلمين «العلمانيين» بها يقاومونها. ونقلت الصحيفة البريطانية عن أحد المصادر القول إن جميع التقارير تقريبا تشير بدرجة أكبر أو أقل إلى أن هناك أوجه خلل فى القيادة أو الإدارة أو الحماية نتيجة الاعتماد على أيديولوجية إسلامية سياسية، وأحيانا تكون مواطن الخلل بسيطة، وفى بعض الأحوال تكون خطيرة للغاية. وتلك المدارس المعرضة للإجراءات الخاصة هى التى يديرها بالفعل مسئولون «متطرفون». يذكر أن الحديث عن انتشار التطرف فى مدارس برمنجهام ومناطق أخرى فى بريطانية قد زاد الحديث عنه فى الفترة الأخيرة فى أعقاب قرار الحكومة البريطانية بفتح تحقيقات موسعة حول أنشطة جماعة «الإخوان» فى بريطانيا للتأكد من علاقتها بالإرهاب.