اقتحمت قوات كبيرة من الوحدات الخاصة الإسرائيلية ساحات المسجد الأقصى المبارك عبر بابى المغاربة والسلسة مستخدمة القنابل الصوتية والرصاص المطاطى ضد المرابطين . وأفاد مدير المسجد الأقصى عمر الكسوانى أن حوالى 400 جندى من قوات الاحتلال اقتحموا الأقصى لتأمين عمليه انتهاك المستوطنين للمسجد واعتدوا على المرابطين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية وخلال ذلك اندلعت مواجهات بين الطرفين. وأوضح أن عضو الكنيست الإسرائيلى موشيه فيجلن اقتحم الأقصى برفقة عدد من المستوطنين وبحماية الوحدات الخاصة، كما اقتحمت مجموعة أخرى من المستوطنين ساحات الأقصى الذين سمح لهم بإقامة طقوسهم الخاصة. وقد منعت قوات الاحتلال كافة المقدسين بما فيهم طلبة المدارس الشرعية والنساء والشباب من الدخول إلى الأقصى واعتدت عليهم برشهم بمادة الفلفل وضربهم بالهراوات. وفى سياق متصل، أعلن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام روبرت سري أن قوات الاحتلال الاسرائيلى منعته من دخول كنيسة القيامة للاحتفال ب «سبت النور»، مدعية أن هناك أوامر عليا بهذا الشأن معتبرا أن ذلك يعكس الواقع المرير الذى يعيشه الشعب الفلسطينى بمسلميه ومسيحييه والذى شاهده بأم عينه وقد أقيمت الاحتفالات الخاصة بعيد القيامة المجيد وسط تشديدات أمنية إسرائيلية حالت دون وصول الآلاف من المسيحيين إلى مدينة القدس قبلة المسيحيين فى عيد الفصح المجيد رغم ادعاء إسرائيل بإصدار التصاريح لدخول مدينة القدس فى فترة العيد المجيد فقد نشرت قوات الاحتلال الإسرائيلى مدعومة بوحدات من الشرطة وقوات “حرس الحدود منذ الصباح دوريات فى شتى أرجاء القدسالمحتلة مع بدء آلاف الحجاج المسيحيين بالتوافد الى البلدة القديمة للمشاركة بشعائر يوم «سبت النور» الدينية كما نصبت الحواجز والمتاريس الحديدية عند جميع الأبواب المفضية للبلدة القديمة بالقدس حيث يتجمع آلاف السياح الأجانب والعرب معظمهم أقباط ومئات الفلسطينيين ممن ينتظرون الفرصة لدخول البلدة القديمة وصولا إلى كنيسة القيامة فى هذا اليوم المقدس. وقد استنكرت المؤسسات والفعاليات المسيحية فى القدس استمرار الشرطة الإسرائيلية بعدم احترام حقوق أبناء الطوائف المسيحية فى حرية العبادة والوصول الحر الى كنائسهم وحتى احترام الوفود الدبلوماسية المستضافة من قبل المؤسسات المسيحية للاحتفال بيوم سبت النور العظيم أقدس يوم فى العام عند المسيحيين . وأكدت المؤسسات المسيحية فى بيان لها أن إجراءات الشرطة الإسرائيلية تتنافى مع أبسط حق إنسانى ألا وهو حق ممارسة الشعائر الدينية ويتعارض مع الستاتيكو (الوضع القائم الراهن) المتبع والتى ورثها أبناء القدس عن آبائهم وأجدادهم عبر مئات السنين.