نددت دار الإفتاء بمنع الشيخ محمد عز الدين، الخطيب بوزارة الأوقاف، من ممارسة عمله وأداء خطبة الجمعة بمسجد الرحمن الرحيم بقرية المطاهرة القبلية لمركز أبو قرقاص بالمنيا، وتمكين بعض المحسوبين على التيار السلفى الداعية السلفى محمد حسين يعقوب من اعتلاء المنبر وأداء خطبة الجمعة بما يعد مخالفة صريحة لآداب المهنة ويدخل ضمن التصرفات المشينة التى ينهى عنها الشرع ويجرمها القانون. وأكدت أن ما حدث يعتبر تعديا واضحا على حرمة بيوت الله، وإشاعة للتشاحن داخل المسجد فى يوم مبارك كيوم الجمعة، كما أنه يثير البلبلة بين المصلين. وأضافت أن الاعتداء على رجال الأوقاف ومحاولة السيطرة على بيت من بيوت الله دون وجه حق لا يليق بمن يدعون أنهم دعاة إلى الله، وكان أولى بهم أن يراعوا حرمة المساجد وأن يلجأوا للطرق القانونية والشرعية إن أرادوا اعتلاء المنابر. وطالبت الجهات المعنية باتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية بيوت الله وخطباء الأوقاف ضد أى اعتداءات تقع عليهم من قبل أى طائفة تسعى لفرض سيطرتها على بيوت الله واعتبرت الدار ذلك من أساسيات الحفاظ على الأمن القومى المصرى فى هذه الفترة الفارقة من تاريخ الوطن وفى سياق متصل سادت حالة من السخط والغضب بين جموع علماء الأزهر وأئمة الأوقاف، وذلك بسبب اعتلاء الشيخ محمد حسين يعقوب، المنبر بالقوة. وأوضح الشيخ محمد عز الدين عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة أنه كان ضمن قافلة لعلماء الأزهر والأوقاف فى محافظة المنيا، وكان من المقرر أن يؤدى خطبة الجمعة بالقرية ، وتم منع علماء الأزهر والأوقاف من دخول المسجد، ودخل محمد حسين يعقوب ومن معه وتم غلق أبواب المسجد فى وجه علماء الأزهر والأوقاف. وحررت الوزارة محضرين، أمس، ضد محمد حسين يعقوب وعضو سابق بمجلس الشعب عن الجبهة السلفية. وأكدت الوزارة فى بيان لها أن مثل هذه الأفعال الغوغائية لا تليق لا بالدين، ولا بالأخلاق، ولا بالإنسانية، ولا بالقيم المصرية الأصيلة، ولا يمكن أن تصدر عن أناس وطنيين أسوياء. وناشدت سائر الجهات المعنية بالدولة ممارسة دورها وسرعة تنفيذ القانون تجاه هذه الأعمال التى تُعد بلطجة واضحة، ومحاولة لبسط السطوة والنفوذ على بيوت الله بالقوة والبلطجة. وقالت إن هذه الجماعات المتشددة الخارجة على القانون تعد من أهم روافد التشدد والعنف والتطرف والإرهاب الذى نعانى منه.
