يظل المدرب الوطنى الحيطة المايلة بمعنى أوضح لا كرامة للمدرب الوطنى ببلده وإن كانت الظروف المالية قد اجبرت بعض مجالس الإدارات عندما تخلو خزائنهم إلى اللجوء للحل السهل من وجهة نظرهم لتعيين مدرب وطنى ليبدو الوضع مختلفاً بأنهم يساعدون ابناءهم، بينما الحقيقة مختلفة تماما عندما تكون الخزينة ممتلئة لأنك لن تسمع سوى صوت واحد هو المدرب الأجنبى. الوقائع السابقة والحالية كشفت عن أن المدرب الوطنى مشارك فيما يحدث له من ازمات ومحن من خلال تنازله عن حقوقه وقبوله بالامر الواقع ، فعندما يطلب محمد يوسف التعاقد مع عبدالله سيسيه يأتونه بأحمد رءوف وعليه ألا يعلق . تحمل محمد يوسف فى الأهلى ومن قبله حسام البدرى وغيرهما من ابناء النادى كل أنواع الأهمال والتجاهل لمطالبهم، وعلى العكس كانت طلبات جوزيه وغيره أوامر غير قابلة للنقاش. تعرض يوسف لسخرية الكثيرين ووضعوه فى مقارنه ظالمة مع الإنجليزى مويس مدرب مانشستر يونايتد مع ان يوسف يتصدر فريقه قمة المجموعة فى حين ان الأول يحتل فريقه المركز السابع ، أصيب البعض بحالة من الهلع لمجرد خسارة الأهلى أربع مباريات فى الدورى والخروج من دورى ابطال افريقيا بينما كانت المشاعر مختلفه عندما سيطر الأهلى على الكرة إفريقيا ومحلياً كان أصحاب هذا الرأى يتساءلون ويرددون: هذا ليس فى مصلحة الكرة أن يكون هناك بطل وحيد.... ماذا تريدون ؟ صمت يوسف كثيرا ولم ينطق وقلده البدرى من قبل ودفع الثمن وربما سيدفع يوسف أيضاً الثمن وهو ما ستكشفه الأيام ، إذن ماذا لو فاز يوسف بالدورى وتأهل الأهلى لدور ال 8 بكأس الاتحاد الإفريقى ..هل ستتم إقالته أم قتله معنويا بدعوى أن الفريق اهتزت نتائجه وتراجع أداؤه على الرغم من ان الجميع نسوا الظروف والعوامل التى تمر بها الكرة المصرية. ما اشبه الليلة بالبارحة ..يستحل البعض النيل من أبناء وطنهم بينما كانوا يستخفون ويهربون من ان يكتبوا كلمة نقد واحدة بحق مانويل جوزيه .+ لمزيد من مقالات محمود صبري