كثرت التحركات الخارجية من جانب قطروتركيا وأنصارهما فى المنظمات الداعمة لجماعة الإخوان الارهابية بهدف زعزعة الاستقرار فى مصر، فبعد ما تردد عن وصول جماعات تكفيرية الى سيناء عبر أنفاق غزة، وخوض أجهزة الأمن معركة ضارية ضد إرهاب هذه الجماعات، التى مازالت قائمة حتى الان، وبعد العداء العلنى والصريح من جانب هاتين الدولتين تجاه ثورة 30 يونيو 2013، ها هما تنتهجان حربا جديدة ضد مصر حيث صرح يوسف بودانسكى المدير السابق لمجموعة العمل فى الكونجرس الأمريكى حول الارهاب والحرب غير التقليدية بأن هناك عمليات تمويل من جانب تركياوقطر لمسلحين فى ليبيا لإنشاء «جيش حر» على غرار الجيش السورى الحر من أجل محاربة الجيش المصري. وهذه التصريحات من جانب مسئول امريكى سابق لديه خبرة طويلة فى محاربة الارهاب ليست وليدة تخمين أو توقع، وإنما هى قائمة على واقع يعلمه ولدى الأمريكيين دراية به، ويدعم ذلك ما تقوم به الدولتان من تمويل ونقل أفراد ينتمون الى جماعات ارهابية من أفغانستان الى ليبيا، حيث يقيمون بها معسكرات ارهابية، وتردد أن الدكتور يوسف القرضاوى قد زارهم سرا فى إطار حربه المعلنة على مصر منذ إندلاع ثورة 30 يونيو والإطاحة بحكم الإخوان بإرادة شعبية، كما تردد أن عمليات القتل التى تستهدف المسيحيين فى ليبيا، تأتى فى إطار مخططاتهم للانتقام ممن أيدوا ثورة يونيو. وفى ظل هذه المعطيات تبرز أهمية مراقبة عمليات التمويل الخارجية والحدود المصرية، ومواصلة القبض على العناصر التى تتخذ من جبال سيناء أوكارا لها، وإذا كانت قطروتركيا تتصوران ان باستطاعتهما تكرار سيناريو سوريا فى مصر، فإن هذا أمر مستحيل وسوف تنتهى محاولاتهما بالفشل، والمطلوب هو اليقظة التامة لكل ما يحاك ضد مصر من قلة تعلم جيدا أنه لا مكان للإرهابيين والخائنين على أرض الكنانة، وأن انتصار إرادة الشعب بات قريبا. لمزيد من مقالات أحمد البرى