هناك حل سريع واحد سهل وبسيط لمشكلات كبرى تتمثل فى النقص فى الوقود (السولار والبنزين والديزل، والغاز) والنقص فى الطاقة الكهربائية، والتخلص الآمن من النفايات الطبية البلاستيكية، والنفايات الالكترونية والكهربائية البلاستيكية والمواد البلاستيكية بعد انتهاء فترة حياتها، فنحن جميعا نشعر فى الفترة الحالية بنقص الوقود وما يتسبب عنه من ارهاق اقتصادنا ومحاولات توفير العملات الأجنبية لاستيراده، وكذلك نعانى انقطاع التيار الكهربائى بسبب عدم توفير الطاقة فى محطات توليد الكهرباء. كما تعانى الهيئات المهتمة بشئون البيئة مشكلات التخلص الآمن من النفايات الطبية البلاستيكية ، حيث تتسرب فى أثناء نقلها من المستشفيات إلى الأسواق لاستعمالها مرة أخرى أو إعادة تدويرها، أو حرقها مما ينتج عنها مشكلات صحية بيئية مدمرة. وهى تشبه مشكلة التخلص من الأجهزة الكهربائية والالكترونية المستهلكة والمحتوية على كثير من العناصر الثقيلة كالرصاص والكادميون والنيكل والزئبق وغيرها حيث غالبا ما يتم حرقها واستخدامها كوقود ثانوى لبعض المسابك والمصانع الملوثة للبيئة والمدمرة للصحة العامة، وأيضا عملية التخلص من المواد البلاستيكية بعد إعادة تدويرها عدة مرات وانتهاء فترة حياتها حيث تفقد خواصها المميزة فيتم التخلص منها بحرقها ملوثة للبيئة ومدمرة للإنسان والحيوان والنبات. والحل السريع الواحد لتلك المشكلات الخمس الكبري، هو تحويل النفايات البلاستيكية الطبية، والنفايات الالكترونية والكهربائية، والمنتجات البلاستيكية منتهية فترة حياتها إلى وقود بديل عن السولار والبنزين والديزل من خلال عمليات معالجات حرارية بسيطة سهلة دون اضرار على صحة الإنسان ويستعمل هذا الوقود فى جميع الأغراض ويسد عجزنا فى الوقود. كما يمكن استعمال تلك التقنية من خلال أجهزة صغيرة يتم الحاقها بكل مستشفى لتحويل النفايات البلاستيكية بها إلى وقود يستعمل فى تشغيل مولدات كهربائية للمستشفى ذاته، أو الحصول على طاقة حرارية لتسخين الماء. ويمكن تنفيذ وحدات كبيرة تلحق بأماكن تجمع القمامة لتحويل النفايات البلاستيكية المنتهية فترة حياتها إلى بدائل للوقود ويمكن تقطيرها إلى سولار أو بنزين أو ديزل، علاوة على الغازات الناتجة كبديل عن الغاز الطبيعى أو غاز البوتاجاز، ان العالم كله يتبع استخدام تلك التقنية ، ولقد قطعنا شوطا كبيرا طويلا فى التجارب المعملية والبحوث العلمية التى نشرناها فى المؤتمرات والمجلات العالمية، ويجب ان تتحرك الجهات المعنية بهذا الأمر، ولنبدأ سريعا وسوف لا يتعدى التمويل المطلوب خمسة ملايين جنيه مصري. د.مجدى مطاوع أستاذ كيمياء البلمرات بمعهد بحوث البترول