تقدم فريق الزمالك إلى المركز الثالث فى جدول ترتيب المجموعة الثانية، بالفوز الذى حققه على حرس الحدود ورفع رصيد الفريق إلى 22 نقطة، خلف بتروجيت والإسماعيلى المتصدر والوصيف، فيما يتبقى للفريق مباراة مؤجلة تمنحه الوصافة على أقل تقدير لو فاز بنقاطها الثلاثة. ولم يكن فوز الزمالك بالنقاط الثلاثة، هو الفائدة الوحيدة التى خرج بها الفريق من المباراة، فقد كسب شبابه وعناصره الواعدة والتى تمثل مستقبل القلعة البيضاء سواء يوسف أوباما أوياسر إبراهيم الظهير القوى أو مصطفى فتحي، والذى قدم كل منهم مستوى جيدا مع الفريق على مدى المباريات الأخيرة التى لعبوها وشاركوا خلالها مع الفريق وصنعوا الفارق وأثبتوا أنهم بالفعل مستقبل الفريق والدفع بهم بشكل مستمر يمنح الفريق قوة ويصقل خبراتهم للمستقبل. كما أن الفوز منح الفريق فرصة كبيرة للتقدم فى جدول ترتيب المجموعة الثانية والوصول إلى المركز الثالث والذى وضع الفريق فى قلب المنافسة على صدارة المجموعة وبالتالى التأهل إلى دورة السوبر التى ستحدد بطل الدورى هذا الموسم. ولكن وسط هذه الايجابيات يجب عدم إغفال، العديد من السلبيات التى وقع فيها الفريق خلال المباراة، ويكفى أن يكون الشوط الأول كاملاً لم يشهد أى فرصة للفريق أو جملة فنية توضح فكر الجهاز الفني، وحتى التسديد على المرمى غاب عن الفريق فى هذا الشوط والذى خرج سلبياً فى كل شىء وهو نفس الخطأ الذى وقع فيه الفريق أمام وادى دجلة، قبل أن ينتفض فى الشوط الثانى فى كلا المباراتين. وتستلزم زيادة أخطاء اللاعبين، وقفة مع الجميع لعدم تكرار الأمر فى أهم مراحل البطولة والتى لن تقبل القسمة على أثنين ولابد للفريق من الفوز بنقاطها لضمان التأهل لدورة السوبر. ولا شك فى قدرة الفريق على تجاوز مبارياته المقبلة والحصول على صدارة المجموعة، أو حتى الوصافة التى تعتبر هى الأقرب ولكن جماهير الفريق لا ترضى إلا بالمركز الأول والذى سيؤهل الفريق للحصول على اللقب. وبعد المباراة وجه أحمد حسام مدرب الفريق انتقاداته، لمحمود فتح الله مدافع الفريق الذى يقع فى أخطاء ساذجة، ويكلف الفريق الكثير، رغم أنه حاول التقليل من حدة الانتقاد بقوله: هذا لا يعنى أن مستوى اللاعبين سيء، فمباراة الحدود تسبب فتح الله خلالها فى ضربة جزاء بدون داع ولكن هذا لا ينفى الدور الكبير الذى يقوم به مع الفريق خلال الفترة الحالية. وخلافا لذلك، وجه ميدو، الشكر لعبد الواحد السيد حارس الفريق الذى ظهر بشكل جيد، وكان له دور كبير فى الفوز وتصديه لضربة الجزاء. ودافع ميدو، عن سياسة الدفع بالناشئين، كون لديهم انتماء للزمالك ولديهم الرغبة فى تحقيق إنجاز للفريق خلال الفترة المقبلة بالإضافة إلى أنهم مستقبل القلعة البيضاء. وأوضح أن تأخر الفوز على الحرس كان بسبب اعتماد الحرس على غلق المساحات، وهو ما أثر على فريقه فى المباراة ، ولذلك تم سحب دومينيك وفضل الدفع بلاعبين لديهم قدرات اللعب فى المساحات الصغيرة مثل مصطفى فتحي، ويوسف إبراهيم «أوباما». فى المقابل علل عبد الحميد بسيونى مدرب الحرس هزيمة فريقه بأنها جاءت على فريق كبير ولديه دوافعه مع غياب التوفيق عن لاعبيه وأعتبر إهدار معتز أينو لضربة جزاء خلال اللقاء نقطة فاصلة فى المباراة ونالت من عزيمة فريقه ومنحت الزمالك حافز أقوي، وتمنى بسيونى التعويض فى المباريات المقبلة وأكد تصحيح أخطاء فريقه.