نفذ المتظاهرون أمس اعتصاما مفتوحا أمام مبني ماسبيرو, وقطعوا الطريق من أمام مبني الإذاعة والتليفزيون حتي مبني وزارة الخارجية, ورددوا هتافات ضد المجلس العسكري. وكان الآلاف قد زحفوا بعد نهاية جمعة الغضب الثانية إلي مبني التليفزيون يطالبون بتطهير الإعلام وافترشوا الأرض وردد المتظاهرون هتافات يا حرية فينك فينك حكم العسكر بينا وبينك, ويا اللي ساكت ساكت ليه حقك رجع ولا إيه. وكانت قد توجه العديد من المسيرات القادمة من ميدان التحرير إلي مبني ماسبيرو للمطالبة برحيل المجلس العسكري, حيث حمل المشاركون في المسيرة الأعلام الوطنية وصور شهداء الثورة, ورددوا هتافات أهم أهم الكذابين أهم, يا طنطاوي قول لبدين مش هنسيبك ليوم الدين, وأكد المشاركون بالمسيرة نيتهم في الاعتصام حتي يتم تنفيذ مطالبهم المتمثلة في رحيل المجلس العسكري. وأدت هذه الوقفة الاحتجاجية إلي غلق الطريق وحركة المرور أمام مبني ماسبيرو, مما دفع السيارات إلي السير في الاتجاه المعاكس, ثم قاموا بغلق الطر يق من الجانبين, ثم قرر وا الاعتصام. وشارك في المسيرة حركة6 أبريل واتحاد شباب الثورة والجبهة الحرة للتغيير السلمي وعدد كبير من الحركات والائتلافات. من ناحية أخري تجمعت أمس محموعات من حركة6 أبريل وكفاية قادمين من التحرير وأخري جاءت من روكسي ورددوا الهتافات ضد المجلس العسكري, وحاولوا التحرش بالجنود وتحريض أفراد من الجيش بالانضمام إلي مسيرتهم الاحتجاجية, فتدخل المئات من أهالي العباسية وروكسي بالهجوم علي المتظاهرين. وقال اللواء إبراهيم الدمياطي, نائب مدير الشرطة العسكرية ل الأهرام إن الأوامر الصادرة بضبط النفس واحتواء المسيرات لأن حق التظاهر والتعبير عن الرأي مكفولين, وقال إن المسيرات سلمية, وسيسجل التاريخ صفحة بيضاء بعد الدور الذي قام به رجال القوات المسلحة بعد الاعلان عن الحقائق الكاملة أمام الشعب المصري العظيم. وخلال المسيرات حاول عدد من الشباب المتجمهرين عند مطلع كوبري العباسية الامساك بإحدي الناشطات وجذبها من ملابسها في محاولة للاعتداء عليها, وأنقذها أحد ضباط القوات المسلحة المكلفين بالتأمين ونقلها بسيارة خارج موقع التظاهر. وبين فينة وأخري يقوم بعض الشباب بإلقاء الألعاب النارية من أعلي كوبري العباسية بجوار المتظاهرين. وقد تجمع العشرات من الشباب والفتيات أمام مسجد النور بالعباسية للوقوف بجانب الجيش, مرددين هتافات ياأمريكا لمي فلوسك.. بكره الجيش المصري يدوسك كما تواجد اللواء حمدي بدين وأطمأن علي تأمين المنطقة تحسبا من المسيرات القادمة من ميدان التحرير.