المتأمل للأوضاع التي نمر بها في الوقت الحالي يشعر باليأس الشديد من تلك الأحداث المتلاحقة و أن الأمور أصبحت تسير من سيء إلى أسوء فالبلاد تُدفع لحافه الهاوية . و انقسمنا لعده فرق متقاتلة كل فريق يريد القضاء على الأخر و تدميره مهما كانت النتائج التى سوف يدفعها هذا الوطن فهذا لا يعنى اى منهم فى شيء فالمهم هو و صوله لما يريد حتى فقدنا الاراده للتغير للأفضل . فبدلا من ان نسير للإمام نجدنا نتجه للخلف و نرجع إلى نقطه البداية وضياع كل تلك التضحيات و الأرواح البريئة التي بذلت لتحقيق أحلام و طموحات ذلك الوطن فى غد أفضل . فهل هذه الطموحات أصبحت مستحيلة و لا يمكن تحقيقها في ظل تلك الصراعات و الفساد المستشري فى كل جزء من هذا الوطن ؟ هل أصبح تحقيق غد أفضل يمنحنا القدرة على الاستمرار شيء مستحيل تحقيقه فيجب أن نستسلم لذلك الواقع الأليم ؟ هل هناك بارقة أمل ؟ هل سننجو ؟ كل تلك الاسئله المصحوبة باليأس أصبحت تسيطر علينا . ولكن و فى ظل هذا الوضع المأسوي المليء بالسواد والغباء نجد من يتمسك بالآمل في نهوض هذا الوطن من تلك الكبوة بل هو على يقين من ذلك . فمنذ أيام اطلعت على ملزمه مكونه من عده صفحات تهدى ولا تباع للطبيب / محمود نيازى بعنوان ( مصر في القران و السنة ) يهديها لكل مصري يحب مصر و يخاف عليها و باختصار تتناول حصر لذكر مصر في القران و السنه النبوية المطهرة مع شرح مفصل و بسيط يوضح مكانة هذا البلد العظيم و يدعونا إلى أن نعلم حق قدره كما عظمه ربنا بذكره فى كتابه الكريم و ان ندرك فضله كما أدركه من قبلنا و ان نرفع راية البناء لتقدمه و ليس معاول الهدم لتخريبه ويدعونا الى حبه لأنه كنانة الله فى أرضه و كم من الأنبياء عاشوا عليه خاشعين لله فهذه البلد ناصره الإسلام وحصن الآمان فهي تستحق الحب و لكن هذا الحب يعنى ان تتشابك الايدى بمختلف الأفكار لأننا فى النهاية كلنا مصريون ويجب أن نعمل لتسمو و تكون قمة بين الأمم . فهل من مستجيب ؟