جدد المستفيدون من مشروع «ابنى بيتك» مطالبهم للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بحل مشاكلهم التى عرضوها عليه أثناء زيارته لهم وحضوره أول فرح يقام بمشروع «ابنى بيتك» بالمنطقة الثانية بأكتوبر بصفته وزيرا للإسكان وقالوا إن آمالهم عريضة فى تحقيق مطالبهم، ومنها استكمال المرافق المتأخرة عن 92 ألف مستفيد وأسرهم لأكثر من 5 سنوات، وتوفير نقاط شرطية تحميهم من الإتاوات التى يفرضها بعض الأعراب والسرقات المنتشرة، ومد خطوط المواصلات شقة 47 مترا !! مستفيدو مشروع (ابنى بيتك).. ألزمتهم الدولة عند طرحها للمشروع ببناء منازلهم وسط صحراء أكتوبر وصحراء مصر الشاسعة على مساحة 75 مترا، تلحق بها 75 مترا أخرى كحديقة.. استبشر المستفيدون خيرا وبدأوا البناء ليفاجأوا بأن صافى المساحة المتبقية لهم بعد تنفيذ الرسومات المعتمدة من الوزارة هى شقة مساحتها 47 مترا فقط !!! .. لحظتها شعروا بأنهم أنفقوا تحويشة العمر على حلم لم يحقق.. وعندما تأخر توصيل المرافق لغالبيتهم منذ 2008 حتى الآن تحول حلمهم إلى كابوس.. فلا أموال يشترون بها مساكن بديلة ولا مرافق ببيوتهم ليعمروها.. وحتى لو فكروا وخاطروا.. فمساحات شققهم الصافية لا تكفى أسرهم علاء إسماعيل يقول : بنيت منزلى وسط صحراء منعدمة الخدمات وتعرضت لمضايقات وإتاوات العربان وسطوة المجرمين وأنفقت تحويشة العمر ومنا من اقترض وتحملت 5 سنوات حتى تم دخول المرافق من مياه وكهرباء وصرف صحى لأفاجأ بأن المساحة المستفاد بها لا تتجاوز 47 مترا!! أصبحت أجمل! أسامة مصطفى رئيس جمعية «ابنى بيتك» يؤكد أن بعض المستفيدين فى المشروع بمدن العاشر من رمضان والسادات وأخيرا السادس من أكتوبر قاموا بالفعل بالبناء على الحديقة الخلفية وقد قررنا فى الجمعية تبنى المطالبة بتقنين توسيع المساحة ببناء الحديقة الخلفية والتضامن مع من بنوا حتى تعم الفائدة على الجميع . ويؤكد أسامة أن التعلل بأن القانون ينص على تحديد مساحة المسكن ب 67 مترا وأن باقى المشاريع الموجهة لمحدودى الدخل أنشئت شققها على هذا الأساس مردود عليه بأن الوزارة نفسها سمحت بزيادة مساحات الإسكان الاجتماعى كما أن مشروعنا له خصائص مختلفة منها أنه (بيت عيلة) كما أن حائزى »ابنى بيتك« تحملوا تأخر المرافق وسطوة العربان ومغالاة المقاولين لسنوات وسط الصحراء فمن حقهم أن يجنوا ثمرة ملائمة. ويشير أسامة إلى أن السماح لنا بالبناء لن يكلف الحكومة مليما ولكنه سينشط السوق العقارية وتشغيل العمالة ، كما أنه سيشجع الناس على السكن وعمران المناطق الجديدة مما سيقلل الزحام فى قلب القاهرة والجيزة وباقى المحافظات. حلوى .. وملح! طه جادو نائب رئيس جمعية »ابنى بيتك« يؤكد أنه برغم المميزات التى صاحبت طرح مشروع »ابنى بيتك« فى ثمن الأرض والدعم والإعفاء إلا أنه تم وضع شروط تعجيزية ومجحفة اضطر الشباب إلى تنفيذها والإذعان لها صاغرين ومنها مساحة البناء ونماذج الرسومات الهندسية التى عفى عليها الزمن فأصبح الأمر كمن قدم لنا قطعة من الحلوى ولكنه أفسدها بأن وضع عليها حفنة ملح أو تراب!. ويزيد جادو الأمر وضوحا فيقول: بحسب رسومات الوزارة المعتمدة فإن المساحات المستخدمة فعليا فى بعض النماذج هى غرفة نوم 3م *3م لا تتسع لمكونات الحجرة ثم غرفة أطفال أصغر منها الصالة أصغر من الحجرة وحمام 1.5 م لا يتسع لبانيو و حوض و قاعدة حمام ثم مطبخ 2.89م كيف يتسع لثلاجة وبوتاجاز وغسالة وحوض مطبخ .. هذه المساحة لا تسع محتويات الشقة الأساسية ولا توجد بها غرفة لفصل الأولاد عن البنات وكذلك مكان لأى ضيف مفاجئ روح القانون .. تسمح يحيى عرفة المحامى والمستشار القانونى لجمعية «ابنى بيتك» يؤكد أن التعديل المطلوب لا يخالف القانون لأنه لا يؤثر على سلامة المبنى ولا سلامة الأرواح ولا على الشكل العام للمبنى أو سلامة الأساسات ولا يتعدى على ملكية احد بل داخل حدود العقار ويتم تحت إشراف مهندس إنشائى ومهندس معمارى ولا يحجب الضوء ولا يمنع الهواء لأن عرض الشارع كبير ويسمح بدخول الشمس مع وجود منور فى منتصف البيت. ويشير عرفة إلى أن مبدأ التجاوز عن المخالفة حال انعدام الضرر موجود فى القانون ، كما أنه يمكن إصدار قرار وزارى باستثناء (ابنى بيتك) من شرط الإذعان الموجود بالعقد بالبناء على 50% من الأرض ليزيد المساحة إلى 65% مثلا لتصبح الشقة 90 مترا وهى أقل مساحة صالحة للسكن الآدمى فى مجتمع عمرانى جديد. ويشدد عرفة على ضرورة الاستجابة المقننة والعلمية ووفق رسوم تعديل معتمدة وموحدة، خصوصا أن المخالفات المذكورة هى مخالفات تنظيمية وليست جوهرية بدلا من دفع الشباب دفعا لمخالفة القانون تحت ضغط الحاجة ليتحول هذا المشروع الواعد إلى عشوائيات جديدة يعانى السكان والدولة تبعاتها. المعاملة بالمثل ويطالب عرفة بالاستجابة لمطالب مستفيدى »ابنى بيتك« من منطلق المبدأ القانونى فى (المعاملة بالمثل) كما حدث مع بعض المشروعات والشركات، حيث تمت الموافقة على زيادة النسبة البنائية للمرحلة الثانية فى مشروع مدينتى ، كما قرر محافظ الفيوم زيادة النسبة البنائية لمدينة الفيوم وباقى مدن محافظة الفيوم لتصبح80% بدلا من 65 % ،كما وافقت الدولة على دفع 15 ألف جنيه عن كل1% زيادة عن نسبة ال7% المسموح ببنائها على الأراضى الصحراوية القابلة للاستصلاح وطريق مصر الإسكندرية الصحراوي. ويشير عرفة إلى حل آخر يتمثل فى سرعة إقرار مشروع القانون الذى انتهى من مراجعته قسم التشريع بمجلس الدولة برئاسة المستشار مجدى العجاتى نائب رئيس المجلس من مراجعته والذى يتيح التصالح فى بعض مخالفات البناء وفقًا لتقييم لجنة هندسية متخصصة. اقتراحات وبدائل بعض مستفيدى ابنى بيتك عرضوا مقترحات أخرى منها ما يوضحه المهندس ياسر عواد بقوله: « يمكن عمل أعمدة وتسقيف الحديقة الخلفية مع عدم بناء الحوائط الخارجية أى عمل هيكل خرسانة بالدور الأرضى و ردود 1.5 متر من جميع الجهات للتهوية وإتاحة فرصة للشمس ثم ضم هذه المساحة للدورين الأول والثاني. كما يقترح أبو طالب ضلع، أقدم ساكن فى »ابنى بيتك« إضافة بروز متر من أول الدور الثانى فى مختلف اتجاهات الحديقة مما سيضيف نحو 17 مترا، ومميزات هذا المقترح أنه لن يلغى الحديقة الخلفية ويحافظ على المنظر الجمالى وليس فيه مساس بالأساس لمن أتم البناء. ويقترح محمد إبراهيم التوسع الرأسى بمعنى السماح بإضافة دور أو دورين تخفف اختناق المساحة الأفقية دون تشويه أو مساس بأساسات المبنى وتمثل متنفسا لنا ولأولادنا. [email protected]