عثرت الأجهزة الأمنية بمدينة سرت الليبية على مقبرة جماعية يعتقد أنها تعود إلى فترة الثورة ضد الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى. وذكر مصدر أمنى بمديرية الأمن الوطنى بسرت أمس أن هذه المقبرة التى عثر عليها باحدى المزارع الواقعة بمنطقة القبيبة غرب المدينة عبارة عن جثث لمجموعة من الاشخاص لم يتم التعرف على عددهم بسبب طول الفترة وتحلل الجثث بالكامل. وأضاف المصدر أن الاجراءات القانونية اتخذت وبانتظار اتخاذ الاجراءات الجنائية والطب الشرعى لتحليل هذه الجثث من الجهات ذات العلاقة ومعرفة هوية هؤلاء الاشخاص. وعلى صعيد آخر، قال فرج المغربى الإعلامى القريب من التيار الفيدرالى إن اجتماعًا عُقِدَ الليلة قبل الماضية بمنطقة البريقة بين الوفد المكلف من الحكومة وممثلين عما يعرف ب«مكتب المجلس السياسى والمكتب التنفيذى لإقليم برقة» لحل أزمة الموانئ النفطية المغلقة. وأكد المغربى فى تصريح لقناة «ليبيا الأحرار» أن اتفاقًا أُبرم وأنّ الطرفين سيعلنان ذلك بشكل رسمى غدا فى مؤتمر صحفى. وفى الوقت نفسه، نفى نورى أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطنى الليبى نيته الاستقالة من منصبه فى قضية شريط الفيديو الذى تم تداوله فى وسائل الاعلام، وقال إن «ما تعرض له فى شريط الفيديو الذى تم تناقله لم يكن تحقيقا بل «مجرد دردشة» مع هيثم التاجورى»، مؤكدا أنه لا يعرفه وأنه التقاه للمرة الأولى فى تلك الليلة التى التقط فيها ذلك التسجيل. وأضاف أبوسهمين أن الملف بأكمله أحيل إلى القضاء. وأن النائب العام شكل لجنة للتحقيق فى الأمر، وأنه أخبر النائب العام بأنه مستعد للمثول أمامه وأنه لا يعتبر الحصانة الدبلوماسيّة عائقًا أمام ذلك، وأنه سيقبل ما يصدر عن القضاء، وقال مكتب النائب العام إنه يحقق فى الاحتجاز غير القانونى المشتبه به لأبوسهمين وأيضا فى «جرائم أخلاقية» محتملة. ومن ناحية أخرى، فشلت الكتل السياسية المختلفة فى المؤتمرالوطنى فى التوصل إلى تسمية رئيس وزراء جديد بعد أن رشح اسم عمر الحاسى بجامعة بنغازى كرئيس مقبل للوزراء. ومن جانبه، أكد طارق مترى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى ليبيا - خلال اجتماعه بالسفراء وممثلى البعثات الدبلوماسية بطرابلس - أن الحوار الوطنى، بمختلف أشكاله وأدواته، هو شأن وطنى ليبى يقوم بدعوة ورعاية ليبية. وفى الوقت نفسه قالت الحكومة، إنها ستنقل مقر قوة أمنية مكلفة بحماية المنشآت النفطية إلى بلدة البريقة، شرق البلاد، حيث معقل مجموعة مسلحة تسيطر على موانى نفطية فى البلاد منذ أشهر، ولم توضح الحكومة هذا الإجراء فى بيان اعتيادى لمجلس الوزراء، لكنه يلبى مطلبا لزعيم المجموعة المسلحة إبراهيم الجضران.