لا يمر يوم بدون سقوط الكثير من الضحايا نتيجة لفساد واهمال القطاع الصحى فى مصر بصورة اصبحت لا يمكن السكوت عليها سواء الحكومى او الخاص، واظن ان السبب الرئيسى للتمادى فى هذا الوضع هو عدم محاسبه المخطىء و الفاسد فى هذا القطاع و لا تقل ان هناك وزاره للصحه او نقابه للاطباء سوف يقوموا بواجبهم فهذا الكلام يشعرنا بالضحك فان شر البليه ما يضحك فملفات فساد هذا القطاع يجب ان تفتح و بصوره حقيقيه و ليست تمثيليه هزليه لامتصاص غضب الناس فليس من المعقول انه عندما يحدث خطا او اهمال طبى لاحد المشاهير مثل ما حدث للكاتبه نادين شمس رحمها الله تبدأ و سائل الإعلام تناولها واعطائها حقها من التغطية. فياساده هذا يحدث فى كل ساعه تمر علينا و يدفع ثمنها كثير من الارواح الغير مشهوره. فلماذا لا يلتفت اليها احد ؟ فالمستشفيات لدينا اصبحت و سيله لتعذيب و بهدله المريض و خراب بيته . اما الاخطاء الطبيه المدمره فحدث و لا حرج فضحاياها قد فاقت ضحايا حوادث الطرق و السكك الحديدية وغيرها. و التى لم يسلم منها كبير او صغير . اين القانون فى هذا البلد ؟ ام انه يطبق على فئة معينه فقط ؟ فمن الواضح ان المسئولين لدينا لا يدركوا ان الاهمال و الخطأ الطبى جريمة يعاقب عليها القانون . فالمفروض ان هذه المهنه لمداواة الناس و ليس لزياده الآمهم و اوجاعهم و بهدلتهم و النتيجه حل من اثنين اما ارسالهم للاخره بعد رحله من المعاناه و العذاب او خروجهم بعاهه مستديمه . فبالله عليكم كيف لمن يستجير الناس به لتخفيف و مداواة الآمهم ان يزيدوها ألماً ومعاناة؟ فهذه المنظومة الفاسدة أصبحت تمثل تجارة بشعة بالآم وأرواح الناس فالربح أولاً وأخيراً وياليت فى المقابل خدمة جيدة بل أخطاء طبية مدمرة وإهمال وفساد إدارى بالمستشفيات سواء الخاصة او الحكومية. و اذا بحثت عن الثلاثية المفروض توافرها فى هذه المهنه بالذات و هى الكفاءة و الخبرة و الضمير فالجواب معروف. فبدلا من ان تكون عنوان للرحمة أصبحت تجسيداً لغيابها . فالى متى ؟ لمزيد من مقالات أمانى جمال الدين