فكرة عبقرية أن يتم تكريم أمهات أبطالنا الرياضيين الحائزين على الميداليات العالمية والأوليمبية، باعتبارهن أمهات مثاليات صنعن هؤلاء الأبطال.. وقد تم التكريم فى الاحتفال الذى أقامته الجمعية المصرية للثقافة الرياضية التى يرأسها الزميل أشرف محمود، تحت شعار «مصر أمنا»، تحت رعاية وبحضور وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز، وبحضور البطلة الأوليمبية المغربية نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية وأول سيدة عربية وإفريقية ومسلمة تحرز ميدالية أوليمبية. وبصرف النظر عن برنامج الاحتفال الكبير الذى أقيم باستاد القاهرة الرياضي، فقد توقفت كثيرا أمام العديد من النقاط فى هذه الاحتفالية، أهمها من وجهة نظرى الحماس الشديد الذى ساد فعاليات هذا الاحتفال، والتواضع والتوهج الشديد الذى لمسته فى حديث أيقونة الرياضة العربية نوال المتوكل، والتى قدمت رؤيتها حول المرأة والرياضة وصناعة الأبطال، وضرورة تعزيز الانتماء إلى الوطن، وأوضحت بسلاسة العراقيل التى واجهتها ودعت اللاعبات الموجودات فى الحفل إلى ضرورة الالتزام بالمبادئ الرياضية والمثابرة، وهما أساس بلوغ أعلى المراتب الرياضية. وأسعدنى ما قاله المهندس خالد عبدالعزيز، والذى تحدث بهدوئه المعتاد وبثقة عن دعمه لرياضة المرأة التى تعتبر نصف المجتمع فى المرحلة المقبلة، مؤكدا أن المرأة المصرية فى حاجة ملحة للممارسة الرياضة، وذلك لتأثيرها المباشر على صحتها النفسية. وقال إن وزارة الشباب والرياضة سوف تنفذ مشروعا قوميا فى مختلف محافظات مصر، للارتقاء بالصحة العامة للمرأة المصرية، وطالب جميع اللاعبات، بضرورة اتخاذ نوال المتوكل قدوة لهن فى مسيرتهن الرياضية. كما توقفت أيضا أمام تعليق وزير الشباب والرياضة خلال الاحتفال، والذى أعرب عن سعادته بإجراء الانتخابات فى أكثر من خمسة أندية كبرى فى يوم واحد، وقد مرت جميعها بهدوء وبدون مشكلات أمنية، وهو ما يعد رسالة مباشرة للعالم كله أن مصر آمنة تستطيع محاصرة الإرهاب والعبور إلى بر الأمان. مرة أخري، أعود فأقول إن تكريم أمهات الأبطال فكرة عبقرية نأمل تكرارها سنويا، لتأكيد أن وراء كل بطل أما تستحق التكريم. لمزيد من مقالات ميرفت حسنين