مجلس جامعة مطروح يناقش الاستعدادات النهائية لامتحانات الفصل الدراسي الثاني    كيفية التسجيل في شقق الإسكان الاجتماعي 2024    «بينها 8 محروقات».. إدخال 50 شاحنة مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح (تفاصيل)    حكم مباراة ريال مدريد وبايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا    رسائل تهنئة عيد شم النسيم 2024.. أجمل الكلمات ل «حبايبك»    أمير الكويت يصل مطار القاهرة للقاء السيسي    مدير تعليم دمياط يشهد ختام ورش عمل الأنشطة الطلابية    هل يواصل ميتروفيتش تفوقه أمام اتحاد جدة بكلاسيكو كأس الملك السعودي؟    إحالة 4 متهمين في حريق استوديو الأهرام للمحاكمة الجنائية    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    ريم بسيوني ومصطفى سعيد يتسلمان جائزة الشيخ زايد للكتاب    قبل عرضه .. تعرف على قصة مسلسل «انترفيو» ل رنا رئيس    وزير الصحة يبحث مع وزيرة التعاون القطرية الاستثمار في المجال الصحي والسياحة العلاجية    غدًا.. «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف الإعانة الشهرية لشهر مايو    رئيس وزراء بيلاروسيا: مستعدون لتعزيز التعاون الصناعي مع مصر    كيف تجني أرباحًا من البيع على المكشوف في البورصة؟    جهاز مشروعات التنمية الشاملة ينظم احتفالية لحصاد حقول القمح المنزرعة بالأساليب الحديثة    دوري أبطال أوروبا، إنريكي يعلن قائمة باريس سان جيرمان لمباراة دورتموند    "دمرها ومش عاجبه".. حسين لبيب يوجه رسالة نارية لمجلس مرتضى منصور    المقاولون: حال الكرة المصرية يزداد سوءا.. وسنتعرض للظلم أكثر في الدوري    لبيب: نحاول إصلاح ما أفسده الزمن في الزمالك.. وجوميز أعاد مدرسة الفن والهندسة    رئيس "كوب 28" يدعو إلى تفعيل الصندوق العالمي المختص بالمناخ    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    سرعة جنونية.. شاهد في قضية تسنيم بسطاوي يدين المتهم| تفاصيل    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    موعد غلق باب التقديم للالتحاق بالمدارس المصرية اليابانية في العام الجديد    محافظ بنى سويف: توطين الصناعة المحلية يقلل الفجوة الاستيرادية    وزير التنمية المحلية يُهنئ الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بعيد العمال    تجارة القناة تكرم الطلاب المتفوقين من ذوي الهمم (صور)    الليلة.. حفل ختام الدورة العاشرة ل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    مستشار زاهي حواس يكشف سبب عدم وجود أنبياء الله في الآثار المصرية حتى الآن (تفاصيل)    بالصور- هنا الزاهد وشقيقتها في حفل حنة لينا الطهطاوي    ساويرس يوجه رسالة مؤثرة ل أحمد السقا وكريم عبد العزيز عن الصديق الوفي    الاتحاد الأوروبي يخصص 15 مليون يورو لرعاية اللاجئين السوريين بالأردن    لحظة إشهار الناشط الأمريكي تايغ بيري إسلامه في مظاهرة لدعم غزة    رئيس الوزراء الفلسطيني: لا دولة بدون قطاع غزة    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    كيف علقت "الصحة" على اعتراف "أسترازينيكا" بوجود أضرار مميتة للقاحها؟    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    عشان تعدي شم النسيم من غير تسمم.. كيف تفرق بين الأسماك الفاسدة والصالحة؟    ماس كهربائي.. تفاصيل نشوب حريق داخل شقة دون إصابات في فيصل    المهندسين تبحث في الإسكندرية عن توافق جماعي على لائحة جديدة لمزاولة المهنة    إصابة 4 أشخاص بعملية طعن في لندن    "عايز تتشهر ويجيبوا سيرتك؟".. متحدث الزمالك يدافع عن شيكابالا بهذه الطريقة    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    أقدس أيام السنة.. كيف تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بأسبوع آلام السيد المسيح؟    رئيس اقتصادية قناة السويس يناقش مع «اليونيدو» برنامج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة    «التنمية المحلية»: بدء تحديد المخالفات القريبة من المدن لتطبيق قانون التصالح    اليوم.. آخر موعد لتلقي طلبات الاشتراك في مشروع العلاج بنقابة المحامين    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    كينيا تلغي عقد مشروع طريق سريع مدعوم من البنك الأفريقي للتنمية    واشنطن: وحدات عسكرية إسرائيلية انتهكت حقوق الإنسان قبل 7 أكتوبر    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    الإسماعيلي: نخشى من تعيين محمد عادل حكمًا لمباراة الأهلي    المتحدث باسم الحوثيون: استهدفنا السفينة "سيكلاديز" ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشريعة ‬الإسلامية ‬وضعت ‬المنهج ‬الأمثل ‬لرعايتهم
كفالة ‬اليتيم .. ‬صحبة ‬مع ‬الرسول ‬فى ‬الجنة

حث ‬الإسلام ‬على ‬رعاية ‬الأيتام ‬وعلى ‬ضرورة ‬الوقوف ‬معهم ‬ومناصرتهم ‬ومدِّ ‬يد ‬العون ‬لهم، ‬ورتب ‬على ‬ذلك ‬أجرًا ‬عظيمًا، ‬كما ‬نال ‬اليتيم ‬مكانة ‬متميزة ‬في ‬الشريعة ‬الإسلامية ‬حيث ‬اعتنى ‬الإسلام ‬بالأيتام ‬عناية ‬كبيرة..
‬وفي ‬القرآن ‬الكريم ‬آيات ‬عديدة ‬أنزلها ‬الله ‬تعالى ‬في ‬كتابه ‬الكريم ‬تحث ‬على ‬ذلك، ‬منها ‬قوله ‬تعالى: ) ‬وَيَسْأَلُونَكَ ‬عَنْ ‬الْيَتَامَى ‬قُلْ ‬إِصْلاحٌ ‬لَهُمْ ‬خَيْرٌ)‬، ‬وقوله ‬أيضاً‬ (وَيُطْعِمُونَ ‬الطَّعَامَ ‬عَلَى ‬حُبِّهِ ‬مِسْكِينًا ‬وَيَتِيمًا ‬وَأَسِيرًا.‬إِنَّمَا ‬نُطْعِمُكُمْ ‬لِوَجْهِ ‬اللَّهِ ‬لا ‬نُرِيدُ ‬مِنْكُمْ ‬جَزَاءً ‬وَلا ‬شُكُورًا)‬، ‬كما ‬جعل ‬الله ‬الإحسان ‬إلى ‬اليتيم ‬سبيلاً ‬للنجاة ‬من ‬عذاب ‬يوم ‬القيامة، ‬كما ‬نهى ‬عن ‬قهر ‬اليتيم ‬وأهانته، ‬فقال ‬تعالى):‬فَأَمَّا ‬اليتيم ‬فَلاَ ‬تَقْهَر)ْ ‬كما ‬أمر ‬سبحانهو ‬تعالى ‬بالإنفاق ‬على ‬اليتيم، ‬وجعل ‬ذلك ‬من ‬وجوه ‬الإنفاق،فقال):‬يَسْأَلُونَكَ ‬مَاذَا ‬يُنفِقُونَ ‬قُلْ ‬مَا ‬أَنفَقْتُم ‬مِّنْ ‬خَيْرٍ ‬فَلِلْوَالِدَيْنِ ‬وَالأَقْرَبِينَ ‬وَالْيَتَامَى ‬وَالْمَسَاكِينِ ‬وَابْنِ ‬السَّبِيلِ).
وحول ‬مكانة ‬اليتيم ‬في ‬الإسلام ‬ووجوب ‬رعايته، ‬يقول ‬الدكتور ‬سعيد ‬عامر ‬أمين ‬عام ‬اللجنة ‬العليا ‬للدعوة ‬ورئيس ‬لجنة ‬الفتوى ‬بالأزهر، ‬إن ‬المجتمع ‬الإسلامي ‬مجتمع ‬تعاوني ‬يتعاون ‬على ‬البر ‬والتقوى ‬ويشد ‬بعضه ‬بعضا ‬فنرى ‬القوى ‬يعين ‬الضعيف ‬والغنى ‬يعطف ‬على ‬الفقير، ‬والأبناء ‬الذين ‬شاء ‬الله ‬لهم ‬أن ‬يحرموا ‬عاطفة ‬الأبوة ‬لظروف ‬وحكمة ‬قدرها ‬الله ‬لم ‬يترك ‬الله ‬أمرهم ‬بلا ‬رعاية ‬بل ‬كان ‬من ‬رحمته ‬بهؤلاء ‬الضعفاء ‬أن ‬أوصي ‬بهم ‬خيرا، ‬فأوجب ‬على ‬أقاربهم ‬وأوليائهم ‬حسن ‬رعايتهم ‬بل ‬أوجب ‬ذلك ‬على ‬المجتمع ‬عامة ‬فهم ‬أمانة ،‬ورعاية ‬المجتمع ‬لهم ‬واجبة ،‬وتربيتهم ‬والعطف ‬عليهم ‬مطلوب ‬شرعا ،‬والمحافظة ‬على ‬أموالهم ‬وتعليمهم ‬يحتمه ‬الدين ‬والقانون ‬والعقل ‬السليم ‬ولقد ‬فطنت ‬الحكومات ‬والجمعيات ‬الخيرية ‬إلى ‬ما ‬يطلبه ‬الصالح ‬العام ‬للمجتمع ‬من ‬حسن ‬كفالة ‬اليتيم ‬ورعايته ‬لكن ‬تلك ‬القوانين ‬لا ‬تغنى ‬شيئا ‬إذا ‬لم ‬يكن ‬هناك ‬رجال ‬أولو ‬عزيمة ‬قوية ‬وإيمان ‬صادق ‬ورقيب ‬من ‬ضميرهم ‬حتى ‬يتمكنوا ‬من ‬كفالة ‬اليتيم ‬ورعايته ‬وكان ‬اليتيم ‬ضائعا ‬في ‬المجتمع ‬الجاهلي ‬وغير ‬ذلك ‬من ‬المجتمعات ‬فجاءت ‬التوصيات ‬القرآنية ‬والأحاديث ‬النبوية ‬ترغب ‬في ‬رعاية ‬اليتيم ‬وكفالته ‬على ‬نحو ‬لا ‬مثيل ‬له ‬فرسول ‬الله ‬صلى ‬الله ‬علية ‬وسلم ‬نشأ ‬يتيما ‬ومات ‬أبوه ‬وهو ‬في ‬بطن ‬امة ‬وماتت ‬امه ‬وهو ‬صغير ‬في ‬السن ‬وحفظه ‬الله ‬عز ‬وجل ‬من ‬عنت ‬الحياة ‬ويسر ‬له ‬الأمور، ‬وقال ‬تعالى: (‬أَلَمْ ‬يَجِدْكَ ‬يَتِيماً ‬فَآوَى، ‬وَوَجَدَكَ ‬ضَالاً ‬فَهَدَى، ‬وَوَجَدَكَ ‬عَائِلاً ‬فَأَغْنى). ‬ونهى ‬الله ‬عن ‬قهر ‬اليتيم ‬ونهى ‬عن ‬الشدة ‬والعنف ‬والغلظة ‬وأمر ‬عز ‬وجل ‬بإصلاح ‬حال ‬اليتيم ‬في جميع ‬أحواله ‬ونهى ‬عن ‬ضياع ‬أموال ‬اليتامى ‬ان ‬كان ‬له ‬مال ‬وذلك ‬لقوله ‬تعالى:(‬وَلَا ‬تَقْرَبُوا ‬مَالَ ‬الْيَتِيمِ ‬إِلَّا ‬بِالَّتِي ‬هِيَ ‬أَحْسَنُ ‬حتى ‬يَبْلُغَ ‬أَشُدَّهُ. ‬وَأَوْفُوا ‬بِالْعَهْد ‬إِنَّ ‬الْعَهْدَ ‬كَانَ ‬مَسْئُولًا). ‬وكانت ‬أحاديث ‬الرسول ‬الكريم ‬صلى ‬الله ‬علي ‬وسلم ‬كذلك ‬تأمر ‬بإصلاح ‬حال ‬اليتيم ‬فالنبي ‬الذي ‬نشأ ‬يتيما ‬على ‬ظهر ‬الأرض ‬لم ‬ينسَ ‬اليتامى، ‬فقال : (‬أنا ‬وكافل ‬اليتيم ‬في ‬الجنة ‬هكذا ‬وأشار ‬بالسبابة ‬والوسطى ‬وفرج ‬بينهما)‬، ‬وفي ‬صحيح ‬الحديث ‬كذلك: (‬الساعي ‬على ‬الأرملة ‬والمسكين ‬كالمجاهد ‬في ‬سبيل ‬الله ‬أو ‬كالذي ‬يصوم ‬النهار ‬ويقوم ‬الليل)
وأضاف: ‬أنه ‬يجب ‬على ‬جميع ‬المجتمعات ‬أن ‬يعتنوا ‬بأمر ‬اليتيم ‬ولا ‬يظلموه، ‬كما ‬يجب ‬على ‬المجتمعات ‬تأمين ‬حياة ‬اليتامى ‬فقد ‬أمر ‬الله ‬بذلك، ‬وعلى ‬العلماء ‬أن ‬يقوموا ‬بواجبهم ‬الدعوى ‬في ‬الترغيب ‬في ‬كفالة ‬اليتامى ‬حتى ‬يقوم ‬الأغنياء ‬بحق ‬الكفالة ‬من ‬حسن ‬التربية ‬والرعاية ‬وحسن ‬المعاملة ‬فيعاملوهم ‬كأبنائهم ‬فيحرصون ‬على ‬تعليمهم ‬وتثقيفهم ‬وتقويم ‬أخلاقهم ‬وهذا ‬دور ‬العلماء ‬في ‬خطب ‬الجمعة ‬والدروس ‬والمحاضرات ‬والجلسات ‬الودية ‬لان ‬إهمال ‬اليتيم يوجد ‬عضوا ‬فاشلا ‬وإنسانا ‬فاسدا ‬يضر ‬نفسه ‬وأهله ‬ومجتمعة ‬فالمجتمعات ‬التي ‬لا ‬يقوم ‬العلماء ‬فيها ‬بدورهم ‬الدعوى ‬والأغنياء ‬بدورهم ‬الديني ‬والإنساني ‬اليتامى ‬أصبحوا ‬مشردين ‬وانحرفوا ‬عن ‬الطريق ‬المستقيم ‬بسبب ‬إهمال ‬الناس ‬لهم.‬
أكل ‬أموال ‬اليتامى .. ‬حرام
وفي ‬سياق ‬متصل ‬يقول ‬الدكتور ‬رمضان ‬عبد ‬العزيز، ‬أستاذ ‬بكلية ‬أصول ‬الدين ‬بالمنوفية، ‬انه ‬عندما ‬ننظر ‬في ‬القرآن ‬الكريم ‬نجد ‬أن ‬المولى ‬تبارك ‬وتعالى ‬اهتم ‬باليتيم ‬اهتماما ‬بالغا ‬يظهر ‬هذا ‬الاهتمام ‬من ‬خلال ‬تلك ‬الآيات ‬الكريمة ‬التي ‬نزلت ‬على ‬الرسول ‬صلى ‬الله ‬عليه ‬وسلم، ‬في ‬مكة ‬والمدينة ‬فقد ‬أمر ‬الإسلام ‬برعاية ‬أموال ‬اليتامى ‬وحرم ‬على ‬الناس ‬أن ‬يأكلوا ‬هذه ‬الأموال ‬دون ‬وجه ‬حق ‬فقال ‬تعالى: (‬إِنَّ ‬الَّذِينَ ‬يَأْكُلُونَ ‬أَمْوَالَ ‬الْيَتَامَى ‬ظُلْمًا ‬إِنَّمَا ‬يَأْكُلُونَ ‬فِي ‬بُطُونِهِمْ ‬نَارًا ‬وَسَيَصْلَوْنَ ‬سَعِيرًا). ‬وبين ‬الإسلام ‬أن ‬اليتيم ‬الذي ‬فقد ‬والده ‬ينبغي ‬أن ‬يعامل ‬معاملة ‬حسنة، ‬فحث ‬على ‬كفالته ‬وبشر ‬كافلة ‬بالجنة، ‬ويؤكد ‬الرسول ‬صلى ‬الله ‬عليه ‬وسلم ‬كفالة ‬اليتيم ‬ورعايته ‬في ‬حديثه ‬الذي ‬قال ‬فيه):‬ من ‬عال ‬ثلاثة ‬من ‬الأيتام ‬كان ‬كمن ‬قام ‬ليله، ‬وصام ‬نهاره، ‬وغدا ‬وراح ‬شاهراً ‬سيفه ‬في ‬سبيل ‬الله ‬وكنت ‬انا ‬وهو ‬إخوين ‬كما ‬ان ‬هاتين ‬أختان( ‬والصق ‬بالسبابة ‬بالوسطى،
وأمرنا ‬الإسلام ‬أيضا ‬بمعاملة ‬اليتامى ‬كمعاملة ‬الأبناء ‬تماما ‬فكما ‬يحب ‬الإنسان ‬لأولاده ‬الخير ‬أن ‬يحب ‬أولاد ‬غيره من ‬اليتامى ‬أيضا ‬هذا ‬الأمر ‬كالإنسان ‬كما ‬يؤدب ‬أولاده ‬إذا ‬اخطأوا ‬يؤدب ‬اليتامى ‬إذا ‬اخطأوا، ‬فأن ‬من ‬الإحسان ‬إلى ‬اليتيم ‬تأديبه ‬إذا ‬اخطأ ‬وتوجيهه ‬اذا ‬ضل ‬ومن ‬الإساءة ‬إليه ‬تركه ‬على ‬الخطأ ‬دون ‬عقاب ‬أو ‬ردع، ‬الإسلام ‬بين ‬ان ‬من السبع ‬الموبقات ‬آكل ‬مال ‬اليتيم ‬بغير ‬حق ‬وهناك ‬موقف ‬لو ‬تأمل ‬فيه ‬الناس ‬لوجدوا ‬المنهج ‬الأمثل ‬الذي ‬من ‬خلاله ‬يتضح ‬لهم ‬كيف كان ‬يعامل ‬الرسول ‬صلى ‬الله ‬عليه ‬وسلم، ‬‬اليتامى ‬فعندما ‬اراد ‬الرسول ‬أن ‬يبنى ‬مسجده ‬النبوي ‬المبارك ‬في ‬المكان ‬الذي ‬بركت ‬فيه ‬ناقة ‬رسول ‬الله ‬كان ‬هذا ‬لغلامين ‬يتيمين ‬في ‬المدينة ‬فعرض ‬على ‬الرسول ‬صلى ‬الله ‬عليه ‬وسلم ‬المكان ‬كهدية ‬او ‬عن ‬طريق ‬الهبة ‬فأبى ‬الرسول ‬ان ‬يأخذ ‬منهما ‬المكان، ‬وهنا ‬يجب ‬أن ‬يسأل ‬الإنسان ‬نفسه ‬لماذا ‬لم ‬يأخذ ‬الرسول ‬صلى ‬الله ‬عليه ‬وسلم ‬هذا ‬المكان ‬الذي ‬بنى ‬عليه ‬مسجده ‬إلا ‬بحقه ‬مع ‬أن ‬الرسول ‬هو ‬إمام ‬المسلمين ‬وله ‬الحق ‬في ‬أخذه ‬هذا ‬المكان ‬دون ‬أن ‬يعود إلى ‬أصحابه ‬إلا ‬أن ‬الرسول ‬أراد ‬ان ‬يعلمنا ‬ان ‬أخذ ‬مال ‬اليتيم ‬حتى ‬وان ‬كان ‬هذا ‬المال ‬عن ‬طريق ‬الهبة ‬او ‬الصدقة ‬لا ‬يجوز ‬بأي ‬حال ‬من ‬الأحوال .‬
دور ‬الدعاة .. ‬تكافلي
ومن ‬جانبه ‬أشار ‬الدكتور ‬مختار ‬مرزوق ‬عبد ‬الرحيم ‬عميد ‬كلية ‬أصول ‬الدين ‬بأسيوط ‬إلى ‬أن ‬دور ‬المؤسسات ‬الدينية ‬في ‬رعاية ‬الأيتام ‬تقوم ‬على ‬ما ‬يعرف ‬ب) ‬التكافل ( ‬وهذا ‬الأمر ‬كان ‬معروفا ‬في ‬صدر ‬الإسلام ‬حينما ‬قدم ‬المهاجرون ‬المدينة ‬فجعل ‬الرسول ‬صلى ‬الله ‬عليه ‬وسلم، ‬لهم ‬من ‬الأنصار ‬من ‬يكفلهم ‬وهو ‬ما ‬يعرف ‬بالمؤاخاة ‬بين ‬المهاجرين ‬والأنصار ‬لهذا ‬يمكن ‬تطبيق ‬هذا ‬المعنى ‬فى ‬كل ‬حي ‬أو ‬في ‬المساجد ‬الكبيرة ‬بإقامة ‬لجان ‬زكاة ‬في ‬المنطقة ‬أو ‬في ‬الحي ‬الذي ‬يتبعه ‬الإمام ‬وهناك ‬الحمد ‬لله ‬المئات ‬بل ‬الآلاف ‬من ‬لجان ‬الزكاة ‬المنتشرة فى ‬مصر ‬وهى ‬مرتبطة ‬بمساجد ‬الأوقاف ‬ويذهب ‬إليها ‬هؤلاء ‬الأيتام ‬لكي ‬يأخذوا ‬ما ‬يحتاجون ‬من ‬المال ‬وليس ‬الأيتام ‬فقط ‬لكن ‬الفقراء ‬أيضا ‬ونحن ‬إن ‬فعلنا ‬وقمنا ‬بتفعيله ‬في ‬جميع ‬المساجد ‬ارتبط ‬الناس ‬ببيوت ‬الله ‬عز ‬وجل ‬في ‬العبادة ‬أولا ‬وفي ‬قضاء ‬حاجاتهم ‬ثانيا.‬
وطالب ‬بتنسيق ‬الجهود ‬بين ‬اللجان ‬والجمعيات ‬ومنظمات ‬المجتمع ‬المدني ‬بحيث ‬يتعاون ‬الجميع ‬على ‬سد ‬حاجة ‬الأيتام ‬والفقراء، ‬وهى ‬طريقة ‬ناجحة ‬ولكنها ‬تحتاج ‬أولا ‬إلى ‬أن ‬ترتبط ‬بأئمة ‬المساجد ‬حتى ‬يكون ‬الأمر ‬موثوقا ‬به.‬
كما ‬طالب ‬بتشديد ‬الرقابة ‬من ‬وزارة ‬الأوقاف ‬وبنك ‬ناصر ‬ووزارة ‬التضامن ‬الاجتماعي ‬ولو ‬طبقت ‬هذه ‬الفكرة ‬في ‬مصر ‬تطبيقا ‬صحيحا ‬ورعتها ‬الدولة ‬لقامت ‬بأعظم ‬دور ‬في ‬المجتمع ‬في ‬جمع ‬الزكاة ‬من ‬الناس ‬لان ‬الناس ‬عادة ‬ما ‬يثقون ‬في ‬أئمة ‬المساجد ‬الأزهريين ‬وضخ ‬هذه ‬الأموال ‬في ‬رعاية ‬اليتامى ‬والمساكين، ‬وإذا ‬لم توجد ‬لجان ‬خاصة ‬بذلك ‬فعلى ‬الأئمة ‬الموثوق ‬بهم ‬عندما ‬يجدوا ‬حالة ‬من ‬الحالات ‬التي ‬تحتاج ‬لبعض ‬المال ‬أن ‬يخاطبوا ‬أغنياء ‬الحي ‬أو ‬القرية ‬الذي ‬يسكن ‬فيه ‬لتوفير ‬الأموال ‬اللازمة ‬لهؤلاء ‬اليتامى .‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.