منذ أيام قرأت ببريد الأهرام احدي المشاكل التي بعثها شاب تتلخص في انه تقدم لإحدى الفتيات لطلب يدها و مشكلته الوحيدة كانت امه و السبب ان هذه السيدة الفاضلة عندما توفى زوجها و لم يترك لها ما تستطيع إن تربى به هذا الابن فاضطرت للخروج للعمل و لم تجد سوى العمل فى البيوت حتى استطاعت أن تربيه و تدخله الجامعة و بعد التخرج من كليته المرموقة استطاع الحصول على و ظيفه محترمه وبعد فتره و صل لمنصب لا باس به حقق له مستوى اجتماعى و مادى جيد و لكن وهو فى هذا الوضع كيف يمكن ان يقدم امه لاهل الفتاه التى يريد الارتباط بها . و للآسف فان هذا الموضوع ليس بالجديد فهذه المشكلة تتكرر لدى الكثير من الناس . و لكن هناك سؤال بسيط يجب ان يسأله هذا الشاب لنفسه و هو لو لم يحصل على تلك الشهادة و التي مكنته من الحصول على تلك الوظيفة المحترمة و الوضع الذي أصبح فيه هل كانت هذه الفتاه او غيرها وافقت على مجرد التعرف عليه ؟...الاجابه معروفه طبعا . فبدلا من التكبر و الترفع عليها و نكران جميلها يجب ان تعرف أنت و غيرك انه لولا هذه الأم و فضلها عليك ما نظر إليك احد من الأساس او احترمك، فقد أعطتك الذي لا يستطيع أحدا على وجه الأرض ان يعطيه لك، فهي تعطى بدون انتظار المقابل . فيجب ان ندرك و نعى جيدا معنى كلمه ام فهي ارقي و اسمي وارفع ما فى الوجود . وقد وصى الحق تبارك و تعالى بالأم وكرر تلك الوصية لعظمه فضلها و مكانتها كما حثنا رسولنا الكريم على برها و يكفى ان الله سبحانه وتعالى أعطاها ما لم يعطيه لأحد من قبل و جعل تحت أقدامها الجنة و عندما تموت (ينادى منادى من السماء يا ابن ادم ماتت التي كنا من اجلها نكرمك ) فمن الواجب ان تقبل تلك اليد صاحبه الفضل عليك والتى جعلت منك إنسان يحترمه الناس فمهما فعلت لا يمكن ان توفيها حقها . ولا نستطيع سوى ان نقول اللهم أعنا على برهن و ارزقنا رضاهن وأحفظ لنا من كان حيا منهن و ارحم من كان ميتا أمين لمزيد من مقالات أمانى جمال الدين