عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الجمعة 14-6-2024 في الصاغة والملاذ الآمن عالميًا    سقطة جديدة لبايدن، ميلوني تمسك بيد الرئيس "الضال" وتعيده لقمة السبع (فيديو)    حدث ليلا.. حرائق لا تنطفئ في إسرائيل وأنباء عن اغتيال شخصية مهمة من حزب الله    عاجل.. مصطفى فتحي يكشف سبب بكائه في مباراة بيراميدز وسموحة.. ليس بسبب المنتخب    اختلفت لغاتهم وتعددت جنسياتهم، انطلاق مناسك الحج بالطواف حول الكعبة بمكة (فيديو)    تجاوزت 10 ملايين في يومين.. تركي آل الشيخ يحتفل بتصدر «ولاد رزق 3» شباك التذاكر (تفاصيل)    عزيز الشافعي يحتفل بتصدر أغنية الطعامة التريند    أدعية يوم التروية.. اللهم إني اسألك الهدى والتقى والعفاف    تباين أداء مؤشرات الأسهم اليابانية في الجلسة الصباحية    صلاح عبد الله: أحمد آدم كان يريد أن يصبح مطرباً    عيد الأضحى 2024| ما حكم التبرع بثمن الأضحية للمريض المحتاج    مساهمو تسلا يقرون حزمة تعويضات لإيلون ماسك بقيمة 56 مليار دولار    للمسافرين.. تعرف على مواعيد القطارات خلال عيد الأضحى    حزب الله يبث لقطات من استهدافه مصنع بلاسان للصناعات العسكرية شمال إسرائيل    ترامب: علاقاتى مع بوتين كانت جيدة    تنسيق مدارس البترول 2024 بعد مرحلة الإعدادية (الشروط والأماكن)    هاني شنودة يُعلق على أزمة صفع عمرو دياب لمعجب.. ماذا قال؟    طاقم حكام مباراة الزمالك أمام سيراميكا كليوبترا في الدوري    إنبي: نحقق مكاسب مالية كبيرة من بيع اللاعبين.. وسنصعد ناشئين جدد هذا الموسم    القيادة المركزية الأمريكية: إصابة عامل مدني في هجوم للحوثيين على سفينة شحن    باستعلام وتنزيل PDF.. اعرف نتائج الثالث المتوسط 2024    حاتم صلاح: فكرة عصابة الماكس جذبتني منذ اللحظة الأولى    باسل عادل: لم أدع إلى 25 يناير على الرغم من مشاركتي بها    سبب ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير مسبوق.. القبة الحرارية (فيديو)    «زد يسهل طريق الاحتراف».. ميسي: «رحلت عن الأهلي لعدم المشاركة»    حزب الله يحول شمال إسرائيل إلى جحيم ب150 صاروخا.. ماذا حدث؟ (فيديو)    مودرن فيوتشر يكشف حقيقة انتقال جوناثان نجويم للأهلي    سموحة يرد على أنباء التعاقد مع ثنائي الأهلي    سموحة يعلن موافقته على تطبيق نظام الدوري البلجيكي في مصر    هشام قاسم و«المصري اليوم»    ننشر صور الأشقاء ضحايا حادث صحراوي المنيا    تحرير 14 محضر مخالفة فى حملة للمرور على محلات الجزارة بالقصاصين بالإسماعيلية    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 14 يونيو: انتبه لخطواتك    ضبط مريض نفسى يتعدى على المارة ببنى سويف    الحركة الوطنية يفتتح ثلاث مقرات جديدة في الشرقية ويعقد مؤتمر جماهيري    أهم الأعمال التي يقوم بها الحاج في يوم التروية    عيد الأضحى 2024| هل على الحاج أضحية غير التي يذبحها في الحج؟    إصابة 11 شخصا بعقر كلب ضال بمطروح    صحة دمياط: تكثيف المرور على وحدات ومراكز طب الأسرة استعدادا لعيد الأضحى    أماكن ذبح الأضاحي مجانا بمحافظة الإسماعيلية في عيد الأضحى 2024    يورو 2024| أصغر اللاعبين سنًا في بطولة الأمم الأوروبية.. «يامال» 16 عامًا يتصدر الترتيب    بايدن يحدد العائق الأكبر أمام تنفيذ خطة وقف إطلاق النار في غزة    مستقبلي كان هيضيع واتفضحت في الجرايد، علي الحجار يروي أسوأ أزمة واجهها بسبب سميحة أيوب (فيديو)    تحرك نووي أمريكي خلف الأسطول الروسي.. هل تقع الكارثة؟    حبس المتهم بحيازة جرانوف و6 بنادق في نصر النوبة بأسوان 4 أيام    مصطفى بكري يكشف موعد إعلان الحكومة الجديدة.. ومفاجآت المجموعة الاقتصادية    جامعة الدلتا تشارك في ورشة عمل حول مناهضة العنف ضد المرأة    5 أعمال للفوز بالمغفرة يوم عرفة.. تعرف عليها    بعد استشهاد العالم "ناصر صابر" .. ناعون: لا رحمة أو مروءة بإبقائه مشلولا بسجنه وإهماله طبيا    بشرة خير.. تفاصيل الطرح الجديد لوحدات الإسكان الاجتماعي    رئيس "مكافحة المنشطات": لا أجد مشكلة في انتقادات بيراميدز.. وعينة رمضان صبحي غير نمطية    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية بالأسواق الجمعة 14 يونيو 2024    عماد الدين حسين: قانون التصالح بمخالفات البناء مثال على ضرورة وجود معارضة مدنية    وكيل صحة الإسماعيلية تهنئ العاملين بديوان عام المديرية بحلول عيد الأضحى المبارك    دواء جديد لإعادة نمو الأسنان تلقائيًا.. ما موعد طرحه في الأسواق؟ (فيديو)    نقيب "أطباء القاهرة" تحذر أولياء الأمور من إدمان أولادهم للمخدرات الرقمية    بعد ارتفاعه في 8 بنوك .. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 14 يونيو قبل إجازة العيد    محمد صلاح العزب عن أزمة مسلسله الجديد: قصة سفاح التجمع ليست ملكا لأحد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فناءالجسد وبقاء الكلمات
(الحلقة الاولى)

فى 17 مارس منذ عامين رحل عنا جسده، وبقيت كلماته تنير الطريق أمام الجميع .. رحلت الروح، وظلت حكمته يستشهد بها المتخاصمين .. رحل قائد الكنيسة، وأصبح علمه يدرس لمن يأتى بعده .. رحل من أفنى عمره فى حب الناس – كل الناس – رحل من كان حبه مخلصا لوجه الوطن، رحل الأب والمعلم .. وبقى التلاميذ، فما مات من ترك علماً ينتفع به.
لكل ما سبق - ويزيد – تحتفى الأهرام اليوم بالذكرى الثانية لرحيل البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر – بملف خاص نتناول فى الحلقة الأولى لمحات من حياته، وأهم أقواله المأثورة.
لآلئ من أقوال البابا
جمعها القس بيشوي حلمي
عكف القس الدكتور بيشوى حلمى – أمين عام مجلس كنائس مصر - 10 سنوات كاملة لتجميع نحو 3 آلاف "قول" من حوالى 140 كتاباً للبابا شنودة الثالث، ووضعهما فى كتاب واحد بعنوان " لآلئ فى كلمات" خط مقدمته الحبران الجليلان نيافة الأنباء بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ، ونيافة الأنباء يوسف أسقف جنوبى أمريكا.
وفى حديث ل «الأهرام» قال القس بيشوى حلمى: إن قصة هذا الكتاب بدأت منذ نحو 10 سنوات، فخلال تلمذتى الطويلة والمستمرة على محاضرات وكتب قداسة البابا كان يجذبنى الكثير من العبارات الرائعة والكلمات المبهرة التى تتضمن مبادئ روحية وقيما اجتماعية وتداريب علمية نافعة ومفيدة، فلشدة إعجابى بها وقوة تلامسى معها كنت أضع تحتها خطوطا لأرجع إليها بين الحين والآخر أتأملها وأحاول أن أحفظ بعضها، وكنت أجتر معانيها بينى وبين نفسى، فأجد فيها كل يوم جددا وعتقاء.
ويكمل: إننى قمت بتجميع هذه الأقوال فى عدة كشاكيل كبيرة، وكنت ومازلت أعتز بها كثيرا، وأجد فيها نعم الرفيق والسند والمرشد، وعندما انتهيت من تجميع الأقوال، أهديتها لقداسته فى حفل عيد العلم الخاص بمعهد الدراسات القبطية فى سبتمبر 2005، فبارك العمل أمام الحاضرين، ثم تقابلت مع قداسته فى مايو 2007 فى المقر البابوى وذلك بعد سيامتى كاهنا بحوالى عام، وقمت بإهداء قداسته مؤلفى المتواضع، فوجهنى إلى بعض الأمور، وأهمها أن تكون الأقوال مرتبة بحسب الموضوعات وليس بحسب الكتب، فقمت بإتمام هذا الأمر الذى استغرق فترة أخرى ليست بقليلة، ثم قمت أيضا بعد ذلك بإهداء قداسته نسخة من العمل بصورته الجديدة بعد تعديله طبقا لتوجيهاته.
ويهدى القس بيشوى حلمى هذا الكتاب إلى روح قداسة البابا شنودة الطاهرة ليكون علامات مضيئة للجميع، كما يهديه إلى كل جاد وباحث عن الحق والفضيلة، للتجوال فى هذا البستان المترامى الأطراف والتمتع بمذاق ورحيق ثماره وأزهاره.
الدين
+ إن الدين هو رحلة حب نحو قلب الله، تمر فى طريقها على قلوب الناس، والمحبة هى الرباط المقدس الذى يربط الناس بالله، إنها جوهر الدين والتدين.
+ إن الدين يا أخوتى ليس هو مجرد حلال وحرام، أو هو مجرد أوامر ونواهى، ... بقدر ما هو حب نحو الله والناس، ومن هذا الحب ينبع كل خير.
+ إن الدين ليس مجرد معلومات تلقى على الناس، إنما هو حياة نحياها.
+ الدين هو الحب: حب لله، وحب للخير، وحب للغير.
الله
+ الله هو ليس فكرة، ولكنه كيان يسرى فى روحى و فى دمى و فى فكرى، هو بالنسبة لى كل شئ.
ربنا موجود
+ أنت يا رب موجود، يحس الضعفاء وجودك فيتعزون، وإن تذكر الأقوياء وجودك يرتعشون. لذلك فعبارة (ربنا موجود) تبهج وترعب، تعزى وتكدر.
+ كل من يوجد فى حضرة الله يشعر بسلام عميق .
+ الشعور بوجود الله يملأ القلب فرحا وينسيه آلامه.
الله والإنسان
+ إن الله عبر التاريخ، هو الذى بدأ العلاقة مع البشر.
+ نعم إن الله يطلب الكمال، ولكنه لا يطلب منك أكثر مما تقدر عليه ... إنه يضع فى حسابه لك: إمكانياتك وظروفك.
+ لا تظن أنه يجب أن تصعد إلى اعلى لكى تقابل اله ... بل إنك كلما شعرت أنك لا شئ، ولا استحقاق لك على الإطلاق، وهبط قلبك إلى أسفل، فهناك تلتقى بالله. وهكذا كلما نزلت إلى أسفل، صعدت إلى أعلى.
الإنسان
+ الإنسان العملى يعامل الناس كما هم، وليس كما ينبغى أن يكونوا.
+ الإنسان السوى يقيم توازناً فى كل مشاعره وانفعالاته وتصرفاته، توازناً بين الفعل والعاطفة، وتوازناً بين الأنا والآخر.
+ الإنسان العادل، صاحب العقل الحر، يقول عن الحق إنه حق، ولو كان صادراً من عدوه،
ويقول عن الباطل إنه باطل، ولو كان صادراً من أبيه أو من أخيه.
عقل الإنسان
+ إن عقلك مثل كمبيوتر له طاقة معينة فى جمع المعلومات، فلا تشغل جزءاً كبيراً فيه بأمور تافهة، تعطله عن تسجيل ما ينفعه.
+ الشهوة دائماً تعمى العقل عن الرؤية السليمة.
+ حسب الغذاء الذى تقدمه للعقل تكون أفكاره.
جسد الإنسان
+ الجسد ليس شراً، ولكن الشر فى أن الجسد يرتبط بالمادة وبشهوات العالم الفانى، ويقاوم الروح ويسلك ضده.
ضمير الإنسان
+ هناك أشخاص ضمائرهم مكورة تتدحرج على أى وجه، أينما انزلقت رست واستقرت.
المواهب
+ مشكلتنا أننا ننتقد الذين ليست لهم مواهب تعجبنا وتجذبنا.
+ من العيوب الخطيرة أن الإنسان ينسى ما فى يده، ويبحث عما ليس معه ويقول: ليست لى موهبة.
الصلاة
+ هى جسر يوصل بين الإنسان والله.
+ قد توجد صلاة بلا كلام بلا ألفاظ ، خفقة القلب صلاة، ودمعة العين صلاة، وإحساس النفس بوجود الله صلاة.
+ إن أحببت الله تصلى، وإن صليت تزداد حباً لله.
+ تسبيح الرب هو أعمق أنواع الصلوات.
+ ليس السجود هو مجرد انحناء الجسد، إنما أيضاً انحناء الروح مع الجسد.
+ انزع نفسك من الكلام الكثير مع الناس، لكى تتكلم و لو قليلاً مع الله.
الصوم
+ الصوم ليس مجرد فضيلة جسدية ، أول عنصر روحى فيه هو السيطرة على الإرادة، والعنصر الثانى هو التوبة.
ربح الناس
+ ربح الناس قد يحتاج إلى صبر، وإلى احتمال، وقد يحتاج إلى وقت.
التلمذة
+ سعيد من يعيش تلميذاً، طول عمره.
+ الحرفية فى الفضائل تتلفها، والحكمة فى الفضيلة تعطيها معنى قوياً عملياً.
المحبة
+ طريق الحب، طويل المدى كثير الجهد.
+ المحبة كالنور تنتشر فى كل مكان بلا تمييز، لا تخص مكاناً دون آخر.
+ المحبة التى لا تبذل هى محبة عاقر، بلا ثمر.
الإيمان
+ الإيمان يشق فى البحر طريقاً، ويفجر من الصخرة ماء.
+ الإيمان هو أن تغمض عينيك وتبصر الله.
+ المسألة كلها مجرد عامل زمن ما بين الإيمان والعيان.
الرجاء
+ الرجاء هو شئ هام فى الحياة، ولو فقد الإنسان الرجاء فقد كل شئ.
الاتضاع
+ الاتضاع هو الأساس الذى تبنى عليه جميع الفضائل، وهو السور الذى يحمى جميع الفضائل وجميع المواهب.
+ ما أصعب كلمة (أخطأت) على المتكبر، إنها تجرحه.
الهدوء
+ إن السلام قد يفقد بين عنيف وعنيف، ولكنه لا يفقد بين عنيف وهادئ، لأن الهادئ يحتمل العنيف.
النقاوة الحقيقية
+ النقاوة الحقيقية تبدأ بالكراهية الكاملة للخطية.
الحكمة
+ الحكيم فى عينى نفسه، لا يقبل النصح و لا الإرشاد ولا التعليم .
+ الإنسان الحكيم هو الذى لا يسمح للسلبيات أن تشغله وتعطله عن عمله الإيجابى.
الاستقامة
+ الإنسان المستقيم إنسان صريح وواضح لا يكذب ولا يخادع، ولا يصل إلى أغراضه عن طريق الخداع، ولا يحل مشاكله بالخداع .
+ الإنسان المستقيم هو موضع ثقة كل من يعاشره أو يتحدث إليه.
الحق
+ كلمة الحق لها قوتها، وإن صدرت من فم طفل صغير، لأن قوة الحق تنبع من ذاته وليس من الخارج.
+ إن الحق الأعزل أقوى من الباطل المسلح.
+ من يلتصق بالحق يلتصق بالله نفسه ، ومن يبعد عن الحق إنما يبعد عن الله.
النجاح
+ النجاح هو أن تنتصر على نفسك، لا أن تنتصر على غيرك.
+ أهم صفة للإنسان الناجح أن يكون ناجحاً من الداخل.
الحرية
+ الحرية الحقيقية هى أن يتحرر الإنسان من الأخطاء.
الخير
+ الخير هو أن ترتفع فوق مستوى ذاتك ولذاتك، وأن تطلب الحق أينما وجد، وتثبت فيه وتحتمل من أجله.
العدالة
+ العدالة بمفهومها المطلق ربما لا توجد على الأرض، ونجدها فى السماء حينما يكمل الله العدالة الأرضية.
+ الأشرار يمسكهم القانون، أما الأبرار فيرتفعون فى مستوى أعلى من القانون بفضل الردع الداخلى، وهذا هو الإنسان فى إنسانيته الحقيقية.
+ من الخيال أن يتساوى الناس فى الإيراد، ولكن من الواجب أن يتساوى الكل فى الحقوق والواجبات والحريات، الكل سواسية أمام القانون وأمام الله.
+ إن القانون لا يحاسبك على أفكارك، ولكن الله يحاسبك على أفكارك.
تهديف الحياة
+ الذى يعيش بلا هدف، فإن حياته تكون مملة وثقيلة عليه.
+ كل هدف يبعدك عن الله وخلاص نفسك، اعتبره خدعة من الشيطان وارفضه بحزم.
+ الذى هدفه هو الله، لا يتأذى إن خسر أى شئ عالمى.
الخطية
+ إن الخطايا ليست عواقر، ولكنها تلد خطايا أخرى، ويكفى أن يجر الإنسان أول الخيط لكى ينساب كله، ويجد أن خطية تقوده إلى أخرى ... إلى غير انتهاء.
+ إن الخطية لا تمحى بالمدة، وإنما تمحى بالتوبة.
+ آفة كبرى أن يخطئ الإنسان ولا يحس أنه أخطأ ، فيكون ضميره نائماً وقلبه نائماً أيضاً.
الشيطان
+ الشيطان هو أكبر عالم نفسانى وأكبر محلل نفسانى، علم النفس عنده ليس مجرد نظريات إنما هو خبرات، على المستوى العملى والعلمى أيضاً، وبنطاق واسع جداً شمل البشرية كلها، لذلك هو يعرف متى يحارب، وكيف يحارب، ومتى ينتظر، ومن أى الأبواب يدخل إلى الفكر أو إلى القلب.
الذات
+ أصعب ما يقع فيه الإنسان، أن يحب ذاته محبة خاطئة.
الغضب
+ الإنسان الضيق الصدر الضيق الفهم، يسرع إلى الغضب وإلى الانتقام لنفسه.
الخوف
+ الإيمان يمنع الخوف، ويذكر الخائف بالقوة الإلهية الحافظة له.
+ إنما يخاف الموت الإنسان غير التائب، وغير المستعد له، ويخافه من يحب العالم الحاضر.
+ أولاد الله لا يخافون مطلقاً مهما أحاط بهم العدو، شعورهم بوجود الله يطرح عنهم كل خوف.
مبادئ هامة فى التعامل مع الناس
+ إن البشاشة تمنح الإنسان جمالاً فوق جماله.
+ الذى ينسى أخطاء الناس إليه، يمكنه أن يحب الجميع، ويملأ السلام قلبه من جهة الكل.
+ فى معاملاتك مع الناس كن نسيماً ولا تكن عاصفة.
+ ما تسمعه عن أخطاء الناس، لا تصدقه كله.
الكلام
+ تكلم حين تكون الأذن مستعدة لأن تسمعك، فإن وجدت من تكلمه غير مستعد لسماعك اسكت.
التشجيع
+ لا تظنوا أن التشجيع هو للصغار فقط، فالكبار أيضاً يحتاجون إليه.
+ ابحث عن النقط البيضاء فى حياة الإنسان الخاطئ أو الضعيف ... اظهرها وامتدحها.
+ إن كثرة التوبيخ الذى تلقيه على إنسان ضعيف، قد يحطمه.
الصداقة
+ الصداقة هى محبة خالصة بين روح وروح، لا دخل لمشاعر الجسد فيها.
+ الذى يبكتك على خطاياك، اتخذه لك صديقاً.
+ الرجل الحكيم يزيد عدد أصدقائه، أما الجاهل فيخسر أعز أحبائه.
الأعذار
+ إن الأعذار باب واسع، إن فتحناه اتسع لكل فعل.
+ البعض يعتذر بالعوائق، بينما يليق بالأقوياء أن ينتصروا على العوائق.
البيت
+ البيت هو البيئة الأساسية، التى تشكل طباع الإنسان ونفسيته ومبادئه وأفكاره وطباعه.
+ البيت المملوء بالنزاع والشجار يغرس الخوف فى نفوس الصغار، ويعقدهم من الحياة الزوجية.
الأطفال
+ إن الصغار أمانة فى أعناقنا، إن لم نستطع أن نغرس فيهم الخير فعلى الأقل لا نعثرهم.
تعريفات
+ النفوس الكبيرة: هى التى تستطيع أن تحتمل الكثير وتسمو فوق الصغائر و لا تتأثر بها ... حتى الكبائر تعالجها فى تؤدة وهدوء بغير ثورة ولا انزعاج.
+ الحزبية: هى أن تهاجم البعض بلا معرفة وبلا تفكير وربما بلا أسباب، بينما تؤيد البعض وتدافع عنهم بنفس الأسلوب بلا معرفة بلا تفكير بلا أسباب.
+ الوسوسة: هى الضمير الضيق الذى يظن الخطأ حيث لا يوجد خطأ، أو الذى يكُبر من قيمة الأخطاء فوق حقيقتها.
+ هناك فرق بين المحبة والشهوة: المحبة تريد دائماً أن تعطى، الشهوة تريد دائماً أن تأخذ.
كلمات للتأمل
+ البعض إذا أخطأ قد يعتذر بلسانه فقط، وليس بقلبه.
+ الذى يتغذى بطعام الروح، لا يشعر سريعاً بجوع الجسد.
+ إن طاعة الوصية شئ، ومحبة الوصية شئ أسمى.
+ حياة الإنسان هى فى يد الله، وليست فى يد الناس.

المرض والألم
+ ربما يتعبنى المرض على الأرض، ولكنه يساعدنى على دخول الملكوت
+ عجيب أن كثيرين لا يذكرون فى المرض سوى أوجاعه.
+ إن المرض مدرسة للتواضع، وللصلاة، وللاحتمال، وللتوبة، وهو مصدر لكثير من الفضائل.
+ إن آلام النفس أصعب من آلام الجسد.
العالم
+ الإحساس بالعالم وموجوداته، يتعطل عند الاستغراق فى الإلهيات.
+ إن كان الله قد ملك على قلبك، فإن العالم كله يصبح بالنسبة إليك كومة من القمامة لا قيمة لها.
+ العالم يحتاج إلى الحب والهدوء لكى يحل مشاكله.

الوقت
+ الحياة هى الوقت، والذى يضيع وقته، يضيع حياته.
+ إنى أعجب ممن يبحث عن طريقة لقتل الوقت، الذى يقتل الوقت إنما يقتل حياته، لأن حياته هى هذا الوقت.
+ إن أسعد أوقاتنا فى الحياة هى أوقات الوجود مه الله.
مصر
+ أنا أنظر إلى أرض مصر كأرض مقدسة ورد اسمها كثيراً فى الكتاب المقدس، هذه الأرض التى شرفها بالزيارة عدد وافر من الأنبياء، فى مقدمتهم أبو الأنبياء إبراهيم، وأيضا يوسف الصديق وأيضاً إرميا النبى، وقدسها أخيراً السيد المسيح له المجد حينما أتاها طفلاً هارباً من اليهود، تحمله على كتفها كلية الطهر العذراء مريم.
+ إن مصر ليست وطناً نعيش فيه ، بل وطن يعيش فينا.

لمحات من حياته
اعدها الدكتور احق ابراهيم عجبان (امين عام معهد الدراسات القبطية)

ولد يوم 3 أغسطس 1923م بقرية سلام بمحافظة أسيوط ودعى بأسم: نظير جيد روفائيل.
اجتاز مراحله التعليمية الأولى (التحضيرية والابتدائى) فى دمنهور والإسكندرية وأسيوط وبنها، متنقلا مع شقيقه الأكبر روفائيل بحسب تنقلات عمله.
ألتحق بمدرسة الإيمان الثانوية بجزيرة بدران بشبرا مصر بالقاهرة، وأتم دراسته الثانوية بالقسم الأدبى بمدرسة راغب مرجان بالفجالة.
فى سنة 1939م بدأ خدمته فى مدارس التربية الكنسية بكنيسة العذراء بمهمشة بالقاهرة.وفى نفس السنة (1939م) تعلم قواعد الشعر.
فى سنة 1940م، وفى سن مبكرة جداً وحينما كان عمره 17 سنة، كتب نشيداً وطنياً لعمال مصر أنشدوه فى عيدهم.
فى سنة 1946م بدأ خدمته بكنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بشيكولانى بشبرا مصر وتعتبر هى المكان الرئيسى لخدمته فى التربية الكنسية قبل رهبنته.
التحق بالكلية الاكليريكية سنة 1946م، وتخرج بها سنة 1949م. وكان الأول فى الترتيب .. وقام بالتدريس بها فى السنة التالية.
فى سنة 1947م حصل على ليسانس الآداب قسم التاريخ من كلية الآداب جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليا). وفى نفس السنة (1947م) تخرج من كلية الضباط الاحتياط وكان أول الخريجين.
فى أكتوبر 1947م بدأ فى نشر مقالاته بمجلة "الحق" التى كان يصدرها أب اعترافه وقتذاك القمص يوسف الديرى كاهن كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بشبرا البلد.
وفى أبريل 1947م بدأ بكتابة قصائده الروحية بمجلة مدارس الأحد،وبعد ذلك بدأ فى كتابة مقالاته الروحية بها.
فى سنة 1949م تكرس للخدمة وللتدريس بالاكليريكية.
تولى رئاسة تحرير مجلة مدارس الأحد (من اكتوبر 1949م) وحتى رهبنته (فى يوليو1954م). وفى سنة 1952م أختير رئيساً لمجلس إدارة بيت مدارس الأحد، ثم استقال منه ليتفرغ للإكليريكية وللخدمة.
فى سنة 1953م قام بالتدريس فى مدرسة الرهبان بحلوان.
بدأ فى كتابة الشعر فى سن مبكرة (عندما كان عمره 14سنة) ومن أشهر قصائده : غريب (1946م), وذلك الثوب (1946م), أبواب الجحيم (1946م), هذه الكرمة (1948م)، أغلق الباب (1950م)، همسة حب (1961م)، تائه فى غربة (1961م)، كيف أنسى (1962م)
فى 18يوليو 1954م ترهب بدير السيدة العذراء (السريان) بوادى النطرون بأسم: الراهب أنطونيوس السريانى.
بدأ حياة الوحدة فى فبراير 1956م، حينما أقام بمغارة غربى دير السريان بحوالى5,3 كم، وفى سنة 1960م إنتقل الى مغارة أخرى أكثر بعداً عن الدير، إذ تبعد حوالى 12 كم جنوب الدير، وتطل على البحر الفارغ.
تمت سيامته قساً يوم 31 أغسطس 1958م بيد الأنبا ثاؤفيلس أسقف الدير وقتذاك.
فى يونيو 1959م، وبعد شهر واحد من جلوس البابا كيرلس السادس على الكرسى المرقسى، أختاره ليكون سكرتيراً له، وفى سبتمبر من نفس العام عاد إلى الدير مرة أخرى لإشتياقه لحياة الوحدة.
فى30 سبتمبر 1962م تمت سيامته أسقفاً للتعليم والمعاهد الدينية بأسم: الأنبا شنودة.
فى يناير 1965م أصدر العدد الأول من مجلة "الكرازة" والتى ظل يرأس تحريرها لمدة 47 سنة. وفى سنة 1966م أصبح عضواً بنقابة الصحفيين، وظل يحتفظ بهذه العضوية طوال حياته.
في سنة 1969م تم اختياره أول رئيس لرابطة المعاهد اللاهوتية بالشرق الأدنى.
بعد نياحة البابا كيرلس السادس ال 116 يوم 9مارس 1971م، تم ترشيحه للجلوس على الكرسى البابوى، وكان أحد الثلاثة الذين أختيروا بالانتخاب من بين خمسة مرشحين يوم 26 أكتوبر 1971م.
فى يوم الأحد 31 أكتوبر 1971م تم اختياره بالقرعة الهيكلية ليكون بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية المائة والسابع عشر، وقد صدر فى اليوم التالى (1 نوفمبر 1971م) القرار الجمهورى رقم 2782 لسنة 1971م باعتماد تعيينه بابا للإسكندرية وبطريركاً للكرازة المرقسية.
فى يوم الأحد 14 نوفمبر 1971م تم تتويجه وتجليسه على الكرسى البابوى بحضور عدد كبير من الآباء البطاركة ورؤساء الكنائس والطوائف وممثلى كنائس العالم.
فى فبراير 1991م اختير رئيساً لمجلس الكنائس العالمى عن الارثوذكس الشرقيين والشرق الأوسط، وذلك لمدة سبع سنوات.
قام بدور كبير فى تأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط سنة 1974م، وفى 8 نوفمبر 1994م اختير رئيساً لمجلس كنائس الشرق الأوسط عن عائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية لثلاث فترات. وفى سنة 2007م اختير رئيساً فخرياً للمجلس مدى الحياة.
منحته جامعات الولايات المتحدة الامريكية وألمانيا والمجر تسعة شهادات دكتوراه فخرية.
فى نوفمبر 1971م حصل من الإمبراطور هيلاسلاسى على وشاح سليمان الأكبر وهو أعلى وسام فى أثيوبيا.
حصل على جائزة "مادنزيت سينج للتسامح" التى نظمتها: منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو UN+SCO) لعام 2000م.
حصل على جائزة أفضل واعظ ومعلم للدين المسيحى فى العالم لسنة 1978م من مؤسسة Browning بروننج الأمريكية.
وشاح من رئيس جمهورية المجر ووسام الدولة المجرى أغسطس 2011م.
حصل على جائزة حقوق الإنسان من ليبيا لسنة 2003 م.
حصل على جائزة أوجوسبورج الألمانية للسلام لسنة 2011م.
حصل على وسام الصليب الأكبر للقديس أغناطيوس من الكنيسة السريانية 2011م.
حصل على جائزة الماس من مؤسسة الكاردينال كينج الكاثوليكية بفيينا بالنمسا لسنة 2012م.
قام بسيامة أول بطريرك لإريتريا وهو أبونا فيلبس الأول فى عيد القديس مار مرقس يوم 8 مايو 1998م وقام قداسته بتجليسه بنفسه فى العاصمة الإريترية أسمرا يوم 29 مايو 1998م.كما قام بسيامة أبونا أنطونيوس الأول بطريركاً لإريتريا وتمت طقوس السيامة والتجليس بالعاصمة أسمرا يوم 25 أبريل 2004م .
قام بسيامة (117) مطرانا وأسقفا وخور ايبسكوبوس و(1001) ألف وواحد كاهن للقاهرة والإسكندرية وبلاد المهجر.
اهتم بالتعليم الدينى واللاهوتى وأسس 17 فرعاً جديداً للكلية الاكليريكية، وقام بنفسه بالتدريس فى الكلية الإكليريكية، ومعهد الدراسات القبطية، ومعهد الرعاية والتربية، واهتم بالحفاظ على النطق الكنسى للغة القبطية، وبالتدوين الصوتى والموسيقى للألحان القبطية.
اهتم بخدمة الشباب وأسس اسقفية الشباب 1980م .. وأهتم بخدمة المرأة: وقام بتشكيل لجنة المرأة، وسمح للمرأة بالدراسة والتدريس بالكلية الإكليريكية والمعاهد الدينية.
تمت فى عهده كثير من الحوارات اللاهوتية .. وتم التوصل للعديد من الاتفاقيات الكنسية والمسكونية واللاهوتية مع الطوائف المسيحية الأخرى ..
تأسس فى عهده 23 ديراً جديداً سواء اديرة الرهبان أو الراهبات داخل مصر وخارجها ..
قام بعمل الميرون المقدس 7 مرات (6 مرات للكنيسة القبطية ومرة واحدة للكنيسة الاريترية)
أسس عشرات الكنائس خارج مصر لخدمة المغتربين والمهاجرين هناك، ولربطهم بالوطن الام والكنيسة الام، ليصل عدد الكنائس القبطية خارج مصر إلى حوالى 500 كنيسة فى حوالى 50 دولة .
ألتقى قداسته بكل تقدير واحترام مع رؤساء مصر الذين عاصرهم، ومع كثير من رؤساء وقادة العالم، وكذلك مع بطاركة الشرق والغرب، ورؤساء الكنائس المسيحية فى العالم ..
قام قداسته بزيارة الجبهة عدة مرات قبل حرب اكتوبر1973م، وألتقى بقادة القوات المسلحة وبالضباط والجنود فى الخطوط الأمامية.
لم يصرح قداسته للأقباط بزيارة الأماكن المقدسة فى القدس وفلسطين، وقال قولته المشهورة: "لن ندخل القدس إلا وإيدينا فى ايدى أخوتنا المسلمين".
محاضراته التاريخية والوطنية الرائعة بنقابة الصحفيين يوم 26 يونيو 1966م، عن "اسرائيل فى رأى المسيحية". ويوم 5 ديسمبر 1971م عن "المسيحية واسرائيل" ، ومحاضرة بعنوان "القدس مدينة السلام" بجامعة الدول العربية يوم 13 مارس 1995م، وكذلك قام قداسته بتفنيد مفاهيم الصهيونية ومزاعمها، فى محاضرة بأكاديمية ناصر العسكرية العليا يوم 14 مايو 2002م .
رفض مشاركة الأقباط فى مؤتمر الأقليات سنة 1994م، وقال قداسته: "نحن مصريون جزء من شعب مصر، ولا نحب أن نعتبر انفسنا أقلية، ولا أن يسمينا البعض أقلية".
كانت لقداسته علاقات طيبة مع كل أصحاب الفضيلة شيوخ الجامع الأزهر، وذلك فى عهد ستة من شيوخ الأزهر: الشيخ محمد الفحام، والشيخ عبد الحليم محمود، والشيخ محمد عبد الرحمن بيصار، والشيخ جاد الحق على جاد الحق، والشيخ محمد سيد طنطاوى، والشيخ احمد الطيب.
الزيارة الودية والتاريخية التى قام بها الداعية الإسلامى الكبير فضيلة الشيخ متولى الشعراوى لقداسته (يوم 13 يناير 1994م)، وزيارة قداسة البابا له بالمستشفى (يوم 2 فبراير 1994م).
كانت تربطه علاقات طيبة بكل القوى الوطنية فى مصر، وكثير من الوطنيين وصفوه بأنه صمام أمان لهذا الوطن.
أشتهر بألقاب كثيرة منها: البابا المعلم، معلم الأجيال، معلم المسكونة، ذهبى الفم والقلم، بابا العرب.
تنيح فى الساعة الخامسة والربع مساء يوم السبت 17 مارس 2012م. وخرج ملايين الأقباط والمسلمين معاً لإلقاء نظرة الوداع عليه، وقد خرجت الصحف القومية وهى تصف جنازته فى عناوينها الرئيسية : بأنها جنازة القرن، وبأنها وداع أسطورى، وبأنها مليونية حب للبابا.
دفن جسده الطاهر يوم الثلاثاء 20 مارس 2012م بمقبرة خاصة بدير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون بناء على وصيته، وحضر جنازته الكثير من بطاركة ورؤساء الكنائس فى العالم.
جلس على الكرسى المرقسى لمدة 40 سنة و4 أشهر و3 أيام وبهذا يعتبر سابع البابوات من حيث طول مدة الجلوس على الكرسى المرقسى. وعاش 88 سنة و7 أشهر و14 يوم.
فى يوم 4 نوفمبر 2012م اختارت السماء قداسة البابا تواضروس الثانى البابا ال 118 وتم تتويجه بطريركاً يوم 18 نوفمبر 2012م ليكون عطية الله وهدية السماء لمواصلة مسيرة العطاء والبذل بروح المحبة والتفانى والعمل المتواصل والمكثف، وبروح الوطنية المصرية .. أنه بحق خير خلف لخير سلف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.