كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية عن واقعة جديدة ومثيرة, حيث تلقت سيدة مسيحية عدة مكالمات هاتفية تطالبها بدفع جزية عن نفسها وأولادهاحتي لاتتعرض للأذي, واستخدم المتهم بتهديدها عبارات أكد فيها أنه ينتمي لتنظيم إسلامي, مما دفع السيدة الي ترك عملها بأحد البنوك الشهيرة ومنع أبنائها من الذهاب الي مدارسهم منذ تلقيها التهديدات من نهاية نوفمبر الماضي. وتمكنت الادارة العامة لشرطة النقل والمواصلات باشراف اللواء وجيه صادق مساعد وزير الداخلية ومدير الادارة من كشف غموض الحادث, وتبين ان وراء ارتكابه عاطلا كان يعمل فرد أمن بالبنك الذي تعمل به المجني عليها أثناء أحداث الثورة ولم تقم ادارة البنك متمثلة في السيدة من اعطائه المكافأة المالية نظير قيامه بأعمال الحراسة. بداية الواقعة, كما وصلت للرائد شريف زكي الحسيني معاون مباحث قسم تليفونات شرق القاهرة جاءت بتقديم هبة سعد عزيز40 سنة مديرة بنك شهير ببلاغ يفيد تلقيها اتصالات علي هاتفها المحمول من أحد الأشخاص ادعي ان أسمه اسماعيل السيد وينتمي الي تنظيم إسلامي, وطلب منها مبلغ عشرة ألاف جنيه علي سبيل جزية لأنها مسيحية حتي لاتتعرض لأذي هي وأولادها, وباخطار العميد يسري خليفة دير ادارة البحث الجنائي تبين للواء رضاالجمال مدير ادارة شرطة الاتصالات ان المتهم يتصل من أربعة أرقام مختلفة منذ نوفمبر الماضي, حيث لم تتمكن المبلغة من ممارسة عملها أو ذهاب أولادها الي مدارسهم, وانها قدمت اسطوانة مسجل عليها بعض مكالمات المتهم. ومن خلال الفحص الفني الدقيق تمكن العميد هشام الشافعي وكيل مباحث التليفونات من تحديد شخصية المتهم وأسمه محمد كمال أحمد23 سنة, واعترف بارتكابه الواقعة انتقاما من مديرة البنك والتي لم توافق علي اعطائه المكافأة المالية المتفق عليها نظير قيامه بأعمال الحراسة.