جاء تحذير الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم للمدارس الخاصة من رفع قيمة المصروفات الدراسية مع بداية الفصل الدراسي الثاني ووضعها تحت الإشراف المالي والإداري ليفتح ملف معاناة أولياء الأمور مع المدارس الخاصة وتزايد الأعباء المالية سنويا بشكل كبير وغير مبرر بحسب تعبيرهم. في البداية تؤكد نوران حمودة «موظفة بإحدى الهيئات الحكومية « أنها تعاني من تزايد مصروفات ابنتها سنويا في إحدى المدارس الخاصة بمدينة السادس من أكتوبر دون مبرر ، مشيرة في الوقت نفسه إلى وجود بيزنس آخر تتبعه المدارس الخاصة عند التقديم بها وهو بيزنس استمارات التقديم للمدرسة والتي تترواح اسعارها مابين 300 جنيه إلى 3 آلاف جنيه بحسب مصروفات كل مدرسة وأضافت أن أولياء الأمور يضطرون لدفع قيمة هذه الاستمارات وملء كافة البيانات الخاصة بهم فيها وينتظرون النتيجة إما بالقبول أو الرفض وفي حالة الرفض لايستردون قيمتها . وأوضح عمرو آسامة (محاسب) أنه في البداية يذهب للمدرسة ويقوم بشراء استمارة يتراوح سعرها مابين ال150 إلى 500 جنيه حسب قيمة المصروفات تقوم بعدها إدارة المدرسة بتحديد موعد للقاء بين أولياء الأمور وممثلين عن إدارة المدرسة للتعرف على طبيعة عمل الوالدين ومستوى الأسرة المعيشي لتقوم بعدها إدارة المدرسة إما بالقبول أو الرفض دون تقديم الأسباب وهو ما يطرح التساؤل حول شفافية عملية الاختيار ودور المحسوبية والواسطة . وفي السياق ذاته ، شدد المندوه الحسيني رئيس مجلس إدارة جمعية أصحاب المدارس الخاصة على أنه ضد الزيادة غير المبررة في المصروفات وأضاف أنه يجب زيادة المصروفات مع بداية العام الدراسي وحتى نهايته وأوضح أنه يجب الإعلان عن الزيادة المقننة من قبل وزارة التربية والتعليم في شهر أغسطس من كل عام ليكون ولي الأمر ملما بها قبل بداية العام الدراسي الجديد . وأكد الحسيني أن رسوم المدارس تحدد وفقا لمستوى الدراسة وكفاءة المدرسين مضيفا أن أولياء الأمور هم من يختارون المستوى الذي يريدون تنشئة أطفالهم عليه . وحول مشكلة استمارات التقدم للمدارس الخاصة ، أوضح الحسيني أن رسوم الاستمارات تدفع لخبراء تقوم المدارس بإستقدامهم من أجل اختيار التلاميذ المتقدمين بهدف إختيار الأنسب للحفاظ على المستوى التعليمي للمدرسة مشيرا إلى أن تكاليف هؤلاء الخبراء عالية . ومن جانبه ، أوضح عمرو المعايرجي صاحب إحدى المدارس الخاصة بالتجمع الخامس أن زيادة المصروفات تأتي بسبب ارتفاع التكاليف سنويا وزيادة مرتبات المعلمين والحفاظ على المستوى المطلوب وعدم زيادة أعداد التلاميذ في الفصل الواحد ، مشيرا إلى أن أولياء الأمور هم من يحددون الأنسب لهم في كل ما هو متاح أمامهم من مدارس .