فى ختام اجتماع تغيب عنه وزير خارجية قطر بالقاهرة أمس، دعا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية مجلس الأمن الدولى الى تحمل مسئولياته ازاء حالة الجمود التى اصابت مسار المفاوضات بين وفدى المعارضة والحكومة السورية فى مؤتمر جنيف أخيرا، التى تعطلت بسبب مواقف وفد الحكومة السورية وعدم استعداده للانخراط فى مفاوضات جدية لتنفيذ بنود بيان «جنيف 1». وطلب المجلس الوزارى من الأمين العام للجامعة العربية مواصلة مشاوراته مع الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومختلف الاطراف المعنية من اجل التوصل الى اقرار تحرك مشترك يفضى الى انجاز الحل السياسى التفاوضى للازمة السورية واقرار الاتفاق حول تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة وفقا لما نص عليه مؤتمر «جنيف 1». وقرر المجلس دعوة رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية للتحدث امام القمة العربية المقبلة بالكويت لاطلاع القادة العرب على تطورات الموقف ورؤية الائتلاف للبدائل والخيارات المطروحة لحل الازمة السورية وذلك فى ضوء المستجدات الخطيرة للأزمة بعد تعطل مسار مفاوضات «جنيف 2». ورحب المجلس بقرار مجلس الامن رقم 3139 بتاريخ 22 فبراير الماضى بشان الاوضاع الانسانية المتدهورة فى سوريا، ودعوة مجلس الامن الى تفعيل تنفيذ بنود هذا القرار واتخاذ التدابير اللازمة لفرض الوقف الفورى لاطلاق النار وجميع اعمال العنف والارهاب. وقرر المجلس الطلب من الامانة العامة مواصلة جهودها مع الدول المضيفة للنازحين واللاجئين السوريين وذلك لتوفير الدعم اللازم لتلك الدول. كما أكد مجلس الجامعة تضامنه الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسى والاقتصادى له ولحكومته بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وأمن واستقرار لبنان وسيادته على كامل أراضيه. وقد غاب وزير الخارجية القطرية عن الاجتماع بسبب ارتباطات مسبقة فى العاصمة الفرنسية باريس وترأس وفد قطر الى الاجتماع محمد عبد الله الرميحى مساعد وزير الخارجية. وعقد وزراء الخارجية جلسة عمل مغلقة طرحت الأزمة الخليجية وأزمة العلاقات القطرية مع مصر. وعلمت «الأهرام» أن الاجتماع شهد حرصا من مختلف الأطراف على احتواء هذه الأزمات قبل انعقاد قمة الكويت وأن هناك اتجاها لتشكيل لجنة عربية لوضع أسس تنقية الأجواء العربية قبل قمة الكويت المقبلة. وأوضحت مصادر ل«الأهرام» كذلك أنه طرح على اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية مشروع قرار يؤكد ترحيب المجلس بما تم إنجازه على المسار الديمقراطى وخريطة الطريق فى كل من مصر وتونس، خاصة ما يتعلق بمسألة إقرار الدستور كخطوة على طريق الاستحقاقات الديمقراطية الأخرى. وفى بيان، أكد مجلس جامعة الدول العربية دعمه القيادة الفلسطينية فى مسعاها لانهاء الاحتلال الاسرائيلى للاراضى الفلسطينية، مشددا على رفضه المطلق الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية. وشدد مجلس الجامعة فى ختام مناقشات البند الخاص بالقضية الفلسطينية على انه لن يكون هناك سلام دون اعتبار القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين والتأكيد على أن القدس جزء لا يتجزأ من الاراضى الفلسطينية التى احتلت عام 67 واقامة دولة فلسطين المستقلة على خط الرابع من يونيو عام 67 وعاصمتها القدسالشرقية.