أكدت مصادر بحرينية مطلعة أن قرار السعودية والاماراتوالبحرين بسحب السفراء من قطر جاء بعد مهلة تم تحديدها لالتزام قطر وتجاوبها بما تم الاتفاق عليه فى اجتماع الرياض الذى ضم العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأمير قطر تميم بن حمد، بحضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد فى نوفمبر الماضي، ثم اجتماع أمير الكويت مع أمير قطر فى الكويت بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى الشهر الماضي. وقالت المصادر فى تصريحات ل "الأهرام" أن دول الخليج كانت قد أمهلت قطر حتى أمس الخامس من مارس، لتنفيذ تعهداتها التى وقع عليها أميرها فى اتفاق الرياض، مشيرة إلى أن وزير الخارجية القطرى خالد العطية قد تعنت فى الاجتماع الوزارى لوزراء خارجية دول مجلس التعاون، الذى عقد فى الرياض أمس الأول واستمر نحو 9 ساعات، ورفض إعطاء أى تعهد، مما اضطر الدول الثلاث إلى بدء خطوات تصعيدية استهلتها بقرار سحب السفراء من الدوحة. وأشارت المصادر إلى أن عدم انضمام الكويت إلى الدول الثلاث فى قرارها سحب السفراء رغم استيائها من المواقف القطرية، يأتى لرغبة الكويت فى أن تكون وسيطا فى المرحلة الأخيرة، وأن تسعى إلى التهدئة ومحاولة اقناع قطر بالعدول عن سياساتها. وكشفت المصادر عن الأسباب الرئيسية لموقف السعودية والاماراتوالبحرين من السياسات والمواقف القطرية، وقالت أن من بينها الدعم القطرى لجماعات ارهابية ومحاولة زعزعة الاستقرار فى السعودية، ومنح جوازات سفر قطرية لعدد من المعارضين السعوديين، ومحاولة تهريب أسلحة ومعدات عسكرية إلى الأراضى السعودية، فضلا عن علاقات قطرية مع جهات أجنبية غربية لزعزعة الاستقرار فى السعودية. وأشارت إلى أن من بين الأسباب أيضا، التدخل القطرى فى موضوع الاخوان المسلمين فى الامارات ودعمهم المنتمين إلى هذا التنظيم، ومنح جوازات سفر قطرية لبعض المتهمين الهاربين فى تلك القضية، علما بأن المحكمة العليا فى الإمارات كانت قد قضت الاثنين الماضي، بسجن المواطن القطرى الدكتور محمود الجيدة لمدة سبع سنوات، بعد أن أدانته بالتعاون والمشاركة مع التنظيم السرى غير المشروع. وأكدت المصادر كذلك على وجود تدخل قطرى فى البحرين، من خلال دعم المعارضة الشيعية وتزويدهم بالأموال، فضلا عن دعمهم معنويا فى الخارج عبر شبكة اتصالات، وخاصة فى بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية. وقالت المصادر أن من بين أهم الأسباب أيضا وراء الخطوات السعودية الاماراتيةالبحرينية، تورط قطر فى الأحداث والأعمال الارهابية التى تشهدها مصر ودعمهم لجماعة الاخوان المسلمين الارهابية، وكذلك الخطاب الاعلامى القطرى "الموجه" إلى كل الدول العربية عبر قناة "الجزيرة" ووسائل الاعلام القطرية الأخري، وأن هذه الأسباب المتتالية حتمت اتخاذ الاجراءات التصعيدية تجاه المواقف والسياسات القطرية.